30-09-2018 08:31 AM
بقلم : محمد فؤاد زيد الكيلاني
الفاردة هي مجموعة أشخاص تتكون من أقرباء وأصحاب العريس تركب السيارات وتتبع سيارة العريس من اجل الفرح والسير خلف سيارة العريس والاحتفال معه بهذه المناسبة السعيدة ، ويتم السير في الفاردة من بيت العروس إلى صالة الأفراح الذي يتم بها إتمام مراسم العرس وهذا الأمر معمول به في الأردن منذ عشرات السنين.
ومن آخر المواقف التي حصلت في إحدى محافظات الأردن الهجوم على سيارة مواطن أثناء سير هذا الموكب (الفاردة) والتعرض له وضربة بالحجارة وقتل ابنه بهذا الشكل الوحشي يخرج الأردن من عصر الرقي إلى العصر الحجري ، ما حصل في هذه الفاردة ليس بعادات الأردنيين الذي نفتخر بهم مهما كان السبب ، لان الأردن هي بلد القانون ، جميعنا نفرح ونزف العرسان بالفاردة ومن منا لا يزف في فاردة عندما يتزوج ، لكن الهجوم بهذا الشكل الوحشي مرفوض ، مثل هذا الأمر لا يحصل في دول نائية ولا حتى في دول ابعد ما تكون عن الحضارة .
أهل هذه المحافظة الكل يكن لهم الاحترام والتقدير لما لهم من مواقف مشرفة على مدار السنوات ويعتبرون عصب الأردن لمواقفهم المشرفة في استقبال اللاجئين السوريين وغير السورين في فترات عصيبة مرت بها بعض الدول المجاورة .
لن نتكلم كثيراً عن هذه الحادثة علينا أن ندع القانون يتكلم عن مثل هذه الحادثة أو الحوادث المشابهة ويجب تغليظ القانون وعدم التهاون في مثل هذه الحوادث الغريبة عنا تماماً.