02-10-2018 10:25 AM
بقلم : ياسين البطوش
كارثه في الكرة النسويه اجتهاد فني غير موجود للمدير الفني العام لاتحاد كرة القدم وبعض اعضاء الاتحاد الذين يعملون من خلف الطاولة،حتى الزيارات الميدانيه محرمه عليهم،
وبعض الاعضاء الذين يعملون على توفير النفقات في الاتحاد علما ان المنتخبات النسوية للفئات ( الفتيات، والناشئات) تكلفتهم السنوية تعادل راتب شهرين لثلاث اعضاء فقط.
اتوقع ان البطانه في الاتحاد قد رجعت الى القول المأثور " كل شي تمام سيدي" او "هيك الاوامر".
بعد عمل مضني وجهد كبير وارهاق وتعب من مجموعه تعمل ميدانيا وترى كل تقدم فني للاعبات وذلك على مدار ما يقارب ثلاث سنوات وكانت البداية لمنتخب تحت سن 14 سنه واحراز البطولة ثم الاستعداد والمشاركة في بطولة غرب اسيا التي اقيمت في الامارات العربية المتحدة واحراز البطولة ايضا ،وتم ضم لاعبات جدد للمنتخب من فئة تحت سن 14 والمشاركة ايضا بتصفيات اسيا التي اقيمت في سيرلانكا واحرز المنتخب الترتيب الثاني في المجموعة، ولا ننسى ان هذه الفئات قد احرزت بطولة غرب اسيا خمسة سنوات متتاليه، هذه الانجازات تحققت خلال عمل الكادر الفني والاداري والطبي ونفس اللاعبات حتى اصبحوا يتقدمون تقدم فني سريع واصبح لهم ميزة لم تتواجد بمنتخبات اخرى ،حتى محليا اصبح المتابعين والذين يحضرون التمارين والمباريات المحلية يلقبونه منتخب المستقبل من الاحترافيه التي وصل اليها المنتخب ضمن فئته.
وفي ليلة ظلماء صدر قرار من اتحاد كرة القدم بانهاء خدمات الكادر الفني والاداري والطبي وانهاء ايضا مشاركة جميع اللاعبات في المنتخب وتم ترحيل خمسة لاعبات منهم حارستين مرمى الى منتخب تحت سن 19 سنه. والذي يضم اكثر من عشرة لاعبات من هذه الفئات تم ضمهم بعد تخطيهم العمر المسموح به للمشاركة في هذه الفئه، والذي سيكون مصير لاعباته كمصير لاعبات منتخب تحت سن 16 سنه، كون القرار اتخذ بأنهاء الكرة النسوية في الاردن.
وهذا القرار مخالف لرغبة سمو الامير علي بن الحسين رئيس الاتحاد والذي بذل الجهد الكبير الكبير حتى وصلنا الى هذا المستوى في الدول العربية وفي بطولات غرب اسيا،
واذا كانت هذه القرارات لعدم تأهل الفرق الى بطولة اسيا او الكبوة للفريق الاول للسيدات في بطولة اسيا والتي جرت في الاردن ،كان الأحرى بالمدير الفني العام لكرة القدم في الاتحاد ان يقدم استقالته والاعضاء الذين يعملون معه،علما ان الوصول للتصفيات كان قبل استلامه المنصب ، وعدم التأهل للبطولات حدث وهو على رأس عمله.
وللعلم للذين لا يتابعون الكرة النسوية هناك فرق بين المنتخب الاول للسيدات والفئات العمرية الاخرى التي لم تحصل على الدعم المطلوب من الاتحاد خلال فترة الاستعداد.
وفجأة يصدر قرار بالاستغناء عن خدمات الكوادر الفنية واللاعبات وطرح فكرة ان يتدربوا في الاندية التي ينتمون اليها وعمل دوري لهم ليتم اختيار لاعبات جدد لرفد المنتخبات وقد فات متخذي هذا القرار ان الدوري التصنيفي للاندية يجري في هذا الوقت واشرف على نهايته، والسؤال الذي يطرح نفسه كم لاعبة اكتشفتم وتم ضمهم للمنتخبات؟؟ الاجابة ولا لاعبة،
وفاتهم ايضا ان المنتخب هو الذي يرفد الاندية باللاعبات واكثر اللاعبات قدموا من المدارس عن طريق الكوادر الفنية واولياؤ الامور الذين يبحثون دائما عن لاعبات جدد وترغيب الاهل بمشاركة بناتهم،
وفاتهم ايضا ان هناك فريقين فقط يجمعون العدد الكبير من اللاعبات وبعد تحريرهم من انديتهم عادوا الى نفس النادي،ولا يمكن اجبار اللاعبات الذهاب لانديه اخرى .
وفاتهم ايضا ان اللاعبات و اولياء الامور قد فقدوا الثقه في بعض قرارات الاتحاد، والدليل على ذلك ان منتخب الفتيات تحت سن 16 هو اخر منتخب سيكون وذلك من خلال المتابعة لسنوات سابقه،
بوجود خامات مميزه لديهم فقد كان المنتخب الاقل عمرا في القطاع النسوي وما قدم خلفه من الفئات الاخرى لا يملك خامات مميزة كمثيلها في منتخب تحت 16.
وهذا المنتخب وهو في عمر الثالثة عشر الذي شارك في التصفيات الاسيوية لتحت سن ١٦ وخسر أنذاك من تايلاند بضربات ثابته ٢-١ رغم فرق العمر ونال إعجاب الجميع.
لذلك نطلق عليه جيل المستقبل الذي قرب الفجوة بيننا وبين دول شرق أسيا وبات واضحاً في نتائجة الأخيرة بإحتلاله المركز الثاني في التصفيات.
وفاتهم ايضا ان معظم الاندية لا تملك البنية التحتية والامكانيات المادية حتى يستطيعوا الاستمرار في فرقهم الرياضية،واذا كان تفكير الاتحاد بزيادة الدعم المادي للاندية فهذا مكلف جدا ولن يستطيع الاتحاد بالاستمرار بالدعم المادي وذلك للعجز المترتب عليه سنويا والدليل على ذلك تقلص الدعم للاتحاد من الداعمين،وحتى الداعمين للاندية قد توقفت وذلك للظروف الاقتصادية التي نمر بها حتى الشركات ورجال الاعمال توقفوا عن الدعم المادي من وضعهم المادي،نعم هناك اشخاص لديهم القدرة على دعم ناديهم ولكن دعمهم متواضع ولن يستطيعوا الاستمرار.
واذ كان ولا بد من تطبيق هذه الرؤية الجديده وحل المنتخبات النسوية فليكن هناك التزام بهذه الفئات لابقاءها وعلى الاقل لو كان هناك تمرين او اثنين اسبوعيا وتزويده بلاعبات جدد من خلال بطولات الاندية اذا وجد.
لا نريد ان نخسر هذه الفئات والى المستوى الذي وصلت اليه كما حدث مع بنات مواليد ال 99 واقل،
ولا نريد ان نخسرهم كما خسرنا الكثير من لاعبات اللواتي شاركنا في بطولة كاس العالم والتي جرت في الاردن، وهناك سؤال محير للمتابعين للكرة النسوية اين يذوبون او يختفون اللاعبات عندما ينتقلون من فئة الى فئة اعلى؟؟؟؟؟
واعلموا ان هذه الفئة ال 16 سنه وفئة ال 19 سنه هما المستقبل للكرة النسوية وباستطاعتكم الوصول بهم لطموحاتكم وطموحات الوطن.
اذا كنتم تريدون احراز بطولات عدا بطولة غرب اسيا البطولة التي لا تعترفون بها وتحسبوها دون مستواكم ،لماذا لا تدعمون المنتخبات للفئات الاخرى كما تدعمون المنتخب الاول وابقاء الاستمرارية معهم حتى تحصلوا على هدفكم اذا كان هدفكم الاستمرارية.
ما نراه من اجتهادات من خلف الطاولة يضر بالكرة النسوية ويعمل على نهايتها،
اما أولياء الامور وانتم تعلمون جيدا انهم هم الذين عانوا ويعانوا مع بناتهم ويبذلون جهدهم المتواصل من اجل ابقاء هذه الفئات على قيد الحياة وتكون هذه الفئات الداعم والرافد الاساسي للفئات الاخرى،فقد خاب ظنهم بكم فبعد هذا العناء والتعب وبذل الجهد بالمال والوقت ومتابعتهم لبناتهم وفرحوا معهم واحتفلوا معهم باي انتصار لهم، اتيتم اليهم بقرار يوقف بناتهم عن متابعة طموحهم بعد العناء والجهد والوقت الذي اعطوه للوطن والمنتخب مدة سنتين ونصف متتابعه من فئة ال 14 سنه حتى فئة ال 16 سنه،وهناك من رافق بناتهم مدة خمسة وست سنوات واكثر وكانكم تستخفون بعقولهم، وفي النهاية تقولوا لهم اذهبو الى انديتكم ،
وفاتكم ان فئتهم واعمارهم ليست موجوده في معظم الاندية، لقد ارسلتموهم الى المجهول، ومن اين ستحصلون في المستقبل على بديل لهم،
وسيأتي بعدهم بالذهاب الى المقصلة منتخب تحت سن 19 سنه وسيذهب عدد قليل منهم الى المنتخب الاول والباقي سيذهب الى المقصلة،
اذا كان ولا بد من عملكم هذا فسيروا في خط متوازي ابقاء المنتخب حتى لو كان تمرين واحد بالاسبوع مع خط دوري الاندية والذي يشارك به ويبدع به نفس اللاعبات.
حفظ الله الاردن وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وحفظ الله سمو الامير علي بن الحسين وجهده المميز للكرة الاردنية.
fhom_2003@yahoo.com