حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 12311

جوهرة الجامعات في الصدارة عالميا

جوهرة الجامعات في الصدارة عالميا

جوهرة الجامعات في الصدارة عالميا

02-10-2018 10:29 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : أ.د.عدنان مساعده
ما حققته جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية لتوشح بوضع اسمها بجدارة على خريطة العالم العلمية من خلال معايير تصنيف عالمية ودولية حيث صنفت ضمن فئة اول 400 جامعة على مستوى الجامعات العالمية حسب تصنيف التايمزTimes Higher Education World University Rankings، كما حققت من قبل تصنيفا متقدما حسب تصنيف (Quacquarelli Symonds (QS هذه التصنيفات التي تقيس مؤشرات عالمية تتضمن نشر الأبحاث العلمية في مجلات عالمية مرموقة ومدى الاستشهاد(Citation) في هذه الأبحاث العلمية التي نشرها أساتذة الجامعة في مجلات عالمية محكمة، ومحور التدريس (Teaching Axis) والسمعة العلمية للجامعة (Scientific Reputation) ومحور الطلبة وتنوع جنسياتهم (Students Nationalities) ومشاريع الأبحاث الدولية (International Research Projects) والبيئة الجامعية (University Environment) وغيرها. ان هذا الانجاز يضاف الى البناء التراكمي الذي حققته هذه الجامعة التي تحث الخطى دائما بهمة وعزيمة لتبقى في الصدارة رغم التحديات الكبيرة التي تواجه قطاع التعليم العالي في اردننا الغالي حيث ان استراتيجية الجامعة ترتكز على عمل مؤسسي جاد ونهج مدروس تساهم فيه ادارة الجامعة واساتذتها والعاملون فيها وطلبتها ضمن رؤية واضحة المعالم بحثا وتدريسا وتطويرا اكاديميا وخدمة مجتمع.

أن جوهرة الجامعات بدأت كبيرة في طموحها وحرصت منذ تأسيسها على وضع مدخلات قوية بدءا من الطالب والمدرس والمنهاج لتكتمل زوايا هذا المثلث الذي تم بناؤه بنسق متميز راعى هذه الأبعاد الثلاثة المهمة التي لا يقل أحدها أهمية عن الآخر، فتضافرت الجهود التراكمية وكان تحقيق الأهداف أمرا واقعا ووساما يزين صدر كل من عمل بإخلاص وعزيمة، كما أصبحت بحق صرحا أكاديميا وطنيا شامخا وقطعت شوطا كبيرا بتحقيق أهدافها ورسالتها، وشقت طريقها نحو العالمية بخطى واثقة وراسخة.
نعم، أن تحقق جوهرة الجامعات هذا المنجز الوطني على الصعيد العالمي الأمر الذي يؤشر أن الكوادر البشرية المؤهلة التي تمتلك العقل السليم والمنظم الذي يعمل بمنهجية علمية رؤية وتخطيطا وانجازا لتبقى الجامعة نبراسا مضيئا ومركز اشعاع علمي وحضاري لتعلو أسوار الوطن والنهوض بمقدراته والحفاظ على إنجازاته وهي يذلك ترسمّت توجيهات قائد مسيرة العلم والعلماء جلالة سيدنا الملك المعزز عبد الله الثاني بن الحسين أعزه الله وأدام ملكه حيث وصفها قبل أعوام قليلة بأنها من الجامعات المتميزة وأن نظرة القيادة لهذه الجامعة كانت في مكانها وها هي بهذا الانجاز تحقق رؤية وطموحات جلالة الملك لتكون حاضنة وعي وفكر وبحث وتقدم الأمر الذي يشحذ الهمم العالية لتبذل المزيد من الجهد والعمل المقترن بالإرادة والتصميم لتنضم جامعات وطنية أخرى وتضع نفسها على الخريطة العلمية العالمية.

إنها دعوة منصفة، لاحترام المؤسسات التي تسير في ركب النجاح والتقدم، وأن لا ندع مجالا لجلد الذات والتقليل من حجم الإنجاز الذي تحقق، إنها دعوة لنعمل معا على تعظيم الإيجابيات وتعزيزها، وأن ننطلق من منطلق تقديم الواجبات التي تنهض بالمؤسسة والوطن ولتبقى جامعاتنا منارات وحاضنات حقيقية للتميز تسعى للنهوض بمسارات التنمية الشاملة في أردننا الغالي تسير على طريق التمّيز والإبداع، ولتبقى جوهرة الجامعات صرحا وطنيا شامخا يزين وجه الوطن ويبث العزيمة في النفوس الكبار التي تترفع عن الصغائر التي تعمل ليأتي الحصاد أخضر يانعا في كل يوم تشرق فيه الشمس ليستمر نبع العطاء والإنجاز.

فبوركت الجهود التراكمية التي قدمتها إدارة جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية وألف تحية للعاملين فيها رئيسا وإدارة وأساتذة وموظفين وطلبة الذين عملوا بضمير مؤسسي وبروح الفريق الواحد واستطاعوا تحديد الوجهة الحقيقية التي تخدم هذه المؤسسة الرائدة ضمن بوصلة واضحة المعالم لا تلتفت الى تجاذب سلبي هنا يضع العراقيل امام دولاب النجاح او استقطاب سلبي هناك يعيق مسيرة الانجاز الكل يتسابق لتقديم ما هو أفضل وبوركت السواعد التي تعمل والتي تدرك أن الوطن ومؤسساته أكبر منا جميعا.








طباعة
  • المشاهدات: 12311
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم