03-10-2018 10:59 AM
سرايا -
موسى العجارمة – ممثل أردني قدم عدد من الاعمال الدرامية ،ساهم بدور فعال بالقطاع العام من خلاله عمله كنائب نقيب من ثم نقيب الفنانين الاردنيين لدورتين متتاليتين ، وبالإضافة لعمله كممثل قام بإنتاج العديد من الاعمال التلفزيونية من خلاله شركته الخاصة (لينك للإنتاج الفني) .
من اعماله
(أبناء القلعة ،الوسواس ،دقة قلب ،مس بريزدنت ،حط بالخرج ،3*3 ،الجرح والبلسم، ورد وشوك ،عرس الصقر ،محاكم بلا سجون ،الشريكان ،الدليل ،كلمة أخيرة ،النص بالنص ،انا ودموعي ،العقاب والصقر ،الرمضاء والنار ،أوهام سالم ،أخر المطاف ،المهر ،السدرة ،غبار الصحراء).
الفنان ساري الأسعد
يوضح لسرايا عن حقيقة شرائه للنصوص التلفزيونية من كتابها الاصليين واعادة بيعها للتلفزيون الاردني أثناء فترة عمله كنقيب، ويعترف بأن انتخابات نقابة الفنانين شوهت العمل الفني والإبداعي في الاردن ،وعن سبب عودته للتمثيل بعدما أصبح نقيب ،عن ومدى سعادته واعتزازه بأبناء القلعة .
نبدأ حديثنا عن مسلسل "أبناء القلعة " المستوحى من رواية أبناء القلعة للكاتب الراحل زياد قاسم والمخرج إياد الخزوز ،الذي عرض بغرة هذا العام على قناة أبوظبي والتلفزيون الاردني .
1_قدمت شخصية رئيسية بالعمل وقمت بتجسيدها بطريقة جميلة وعفوية ، واستطعت إن تغرد من خلالها خارج السرب ،كيف تعاملت مع دور منعش بدءاً من الورق حتى موقع التصوير ؟
هذا العمل لامس كل أردني ،كان تجمع للأردنيين والفلسطينيين والشركس والعراقيين ،شكل أبناء القلعة وحدة عربية داخل مسلسل ،العمل واكب نشأة المملكة بجميع مراحلها من تعريب الجيش والاحزاب والتيارات السياسية وهذا يُحمل العمل خصوصية كبيرة .
قدمت بالعمل شخصية أتت من فلسطين الى عمان ،لديها مصنع (كازوز) ، أعطيت للشخصية بعدها الاجتماعي والسياسي والنفسي وحتى الاقتصادي ،تعاملت معها بأكثر من زاوية كونها شخصية مؤثرة وتردد على لسان الجميع في ذاك الزمن ،بالتالي لو لم تكن الشخصية مؤثرة لم تصل على ما وصلت الية ،وانا أضفيت عليها لمسة بسيطة من المرح حتى تصبح الشخصية محببه للناس.
وشخصية منعش غنية جداً لاحتوائها على عدة خطوط ومراحل مختلفة ،انا أحبيت جداً الشخصية ،وحقيقةَ الأستاذ أياد الخزوز وشركة (I see media production) تعاملوا مع العمل بجدية كبيرة وقدموا كافة الامكانيات اللازمة لإنجاز المشروع ،و كان 90% من مشاهدي مع المخرج اياد النحاس كون العمل أحتوى على ثلاثة مخرجين (أياد النحاس ،عماد بديوي ،حسام الابراهيمي ) وأشرف عليه الاستاذ أياد الخزوز ،وهذا بحد ذاته أضفى شيء مختلف ،لأن العمل احتوى على أربع اساليب إخراجية، وانت كممثل ينبغي عليك إن تحافظ على هذه الشخصية مع كل اسلوب إخراجي لهؤلاء المخرجين وهنا تكمن الصعوبة.
كنت سعيد جداً بالشخصية ،لدرجة أنني كنت أشعر بالمتعة الحقيقية أثناء تصوير مشاهدي ،والذي أثلج صدري ردود فعل الناس نحو الشخصية ،والاستاذ أياد الخزوز اعجب جداً بالشخصية وقال لي :لو كنت أعلم بأن هكذا سيكون نتاج الشخصية ،لكنا دعمناها بشكل أكبر.
2_بعد عودتك للتمثيل قدمت عدد كبير من الأعمال الفنية هل نستطيع القول بأن أبناء القلعة هي العودة الحقيقية ؟
نعم أبناء القلعة هي العودة الحقيقية بكل ما تحمله الكلمة من معنى ،هذا العمل أضعه بسيرتي الذاتية وانا كلي فخر .
_ننتقل الى مسلسل الوسواس مع المخرج كارو اراراد والكاتب سامر خضر ، الذي قدمت به دور البطولة المطلقة .
3_بعد عرض العمل على الشاشة ،هل انت راض عن المسلسل ؟
حتى أكون صريح ،الوسواس كان عرضه في وقت خاطئ جداً ،ولم يروج للعمل وكأنه عمل ومر ،مع أن العمل يحتوي على العديد من الرسائل الهامة التي تلامس مجتمعاتنا من القضايا السلبية منها : آفة المخدرات ،تجارة الاعضاء ،ولكن أمكانيات العمل كانت محدودة ولو أتيحت أمكانيات أفضل لكانت النتائج بمستوى أعلى ،ولكن بالنسبة لي انا راضي عن العمل ،وانا بالعادة أحترم كل عمل أٌقدمه لأن ليس هناك عمل كامل إلا ما يكون هناك إيجابيات وسلبيات .
4_ما هي المبررات التي أقنعتك على قبول المشاركة لان العمل خرج بصورة متواضعة جداً؟
لا أستطيع القول بأنه عمل عالمي ،ولكن خرج بصورة مقبولة والعمل انا راضي عنه ،المواضيع والرسائل التي قدمها مهمه جداً ،وهناك مواضيع انا اقترحتها على الكاتب الاستاذ سامر خضر الذي أحترمه جداً اوجه من خلالكم تحية كبيرة له لان هذا الانسان قلمه يحترم جداً ،والعمل يحتوي على العديد من المضامين العظيمة ،هناك حلقات نعترف بأننا أخفقنا بها لم تكن بالمستوى المطلوب وهناك حلقات كانت جميلة جداً توفقنا بها ،وانا أعجبني جداً النص والفكرة كانت جديدة لم تقدم سابقاً .
5_ كان المنوي عرضه على شاشة التلفزيون الاردني طيلة شهر رمضان المبارك ،تفاجئنا دون سابق إنذار بعرضه قبل أيام قليلة من الشهر الفضيل ؟
وانا تفاجئت بذلك أيضاً ،عرض العمل حتى بدون اعلان ترويجي ،لا اعلم ما السبب لان التلفزيون لغاية الان لم يوضح الاسباب ،وكان المبرر بحجة تعبئة الفترة التي ما قبل شهر رمضان المبارك ولكن لم اقتنع بهذا المبرر صراحةً، و بالنهاية التلفزيون الاردني شاشتنا الوطنية التي نعتز ونفخر بها.
6_كنت نقيب الفنانين الاردنيين بالدورتين(2014_2016،2016_2018)، لو نطلب منك إن تطلعنا عن إبراز الانجازات التي حققتها على ارض الواقع شكلت لك علامة فخر واعتزاز ؟
اهم ما بالدورتين التي عملت بهم، كان شعاري (نجتمع على الحب ) ، كنت على مسافة من الجميع لم أعادي أحد على حساب أحد ،قمت ببناء جسور مع جميع مؤسسات المجتمع المحلي والهيئات الثقافية خارج الاردن والدليل على ذلك الاتفاقية التي أجريتها مع مهرجان قرطاج .
والاهم من ذلك طيلة الأربع السنوات من عملي كنقيب ،كان ينتج التلفزيون الاردني بكل سنة عملين الى ثلاثة أعمال ،وهذا أعتبره من انجازاتي المهمة ،وحاولنا ضبط الامور الداخلية منها تحسين التأمين الصحي والامور التي تتعلق بالتقاعد لتخفيف العبء على الزملاء، وانجزنا عدة امور إدارية.
وكان يهمني جداً هيبة النقابة وقيمتها ،أصبحت النقابة طيلة الاربع السنوات حديث الشارع الاردني ،ولم أتونى بأي مناسبة وطنية بفضل الله كنا الاوائل والسابقين بهذا الامر.
النقابة ببساطة هي المظلة التي تحمي الفنان ، وبفترتي أيضاً أصبح الاقتطاع حول الاعمال التي ينتجها التلفزيون الى النقابة مباشرة وليس كل فنان وحده كما كان بالسابق وهذا انجاز يسجل للنقابة ،وبنيت جسور مع المنتجين لتفعيل الحركة الفنية الاردنية برغم من إن البعض أعترض على ذلك لتحصلينا على النسبة الاقل ولكن كانت من مسؤوليتي كنقيب إن أفعل الحركة الفنية وايجاد فرص عمل لزملائي وإن أحافظ على كرامة أعضاء النقابة .
7_ بوجهة نظرك كفنان ليس نقيب سابق ما هو أفضل مجلس نقابي شهدته نقابة الفنانين والحركة الفنية الاردنية ؟
كل مجلس قدم للنقابة ،واكون كاذب إذا تحدث عن المجالس الاخرى ولن أتحدث عن مجلسي ،حاولت أثناء عملي بالقدر المستطاع إن يكون مجلسي هو الافضل مع الاحترام لجهود الزملاء التي بنينا عليها ،للأمانة الجميع قدم وحاول ،نحن كبشر قد نصيب او نخطئ لنا الأجر بالحالتين .
بعد عودتك للساحة الفنية كممثل قدمت عدد من الاعمال الدرامية نذكر منها (حط بالخرج ،3*3 ،مس بريزدنت ،دقة قلب ،ضوء أسود ، أبناء القلعة ،الوسواس ) .
8_لماذا رأينا ساري الأسعد على الشاشة مجدداً الا بعدما أصبح نقيب ؟
أنا ممثل قبل إن أصبح نقيب ،وانتخبوني زملائي لخبرتي بالمجال الفني ،وقبل إن أصبح نقيب كان لدي شركة انتاج انتجت خمسة عشر عمل وعملت مع جميع الشركات المنتجة بالأردن وبرصيدي خمسين عمل تلفزيوني ،وبالفترة التي كنت منقطع بها عن التمثيل كان الامر بإرادتي لعدم اقتناعي بما قدم، وبأخر ستة اعمال التي قدمتها صدقاً أعجبت جداً بالنصوص وأعتقد عمل كأبناء القلعة من صعب رفضه ،وانا بالنهاية قبل كل شيء عضو نقابة بشعبة التمثيل وأصلاً هناك مادة بالقانون تنص على النقيب إن يمارس المهنة وهذا للأسف يجهله الكثيرون .
9_ولكن انت اول نقيب زاول مهنته اثناء فترة توليه المنصب؟
نعم انا أول نقيب، حتى أتبث للجميع بأن النقيب المفروض عليه إن يزاول المهنة ولا ينقطع عنها ومكانه بين زملائه في مواقع التصوير وليس إن يبقى جالس بمكتبه ليل ونهار ،للأسف هناك أشخاص وصلهم العمل النقابي بالصورة الخاطئة يعتقدون بأن النقيب يجب إن يبقى مكدس بالمكتب وعلماً جميع النقباء بالخارج يأتون على النقابة ساعة واحدة باليوم فقط لأن النقيب ليس موظف ،واذا النقيب توقف عن مزاولة مهنته علينا إن نضع الف علامة استفهام .
10_ولكن انت قبل خوض الانتخابات بالمرة الاولى، عرض عليك عمل وقمت بالتنازل عنه لزميلك بحجة إنه عاطل عن العمل ،وأثناء عملك كنقيب شاركت بالعديد من الاعمال وبأهم الادوار وأعلى الاجور وهناك عشرات الممثلين جالسين بمنازلهم ؟
عندما تنازلت لزميلي هذه بادرة مني انا ،وكانت الشخصية وقتها تتطابق على زميلي ، بعدها عرض علي شخصيات تناسبني ولا تناسب غيري وهذا ليس له علاقة بأمر التشغيل ، هذه الشخصيات لها مواصفات معينة يستطيع تأديتها ممثل عن أخر ،انا كنت أعمل دور بمسلسل واحد بكل سنة هل يا ترى بسبب هذا الدور زملائي أصبحوا عاطلين عن العمل هذا ليس منطق ،الفن ليس عملية ارتزاق بل إبداع ، والدليل ام الفنون (مصر) هناك عشرون فنان مصري يعمل والمئات عاطلين عن العمل ، وعملي كنقيب ليس له علاقة بمشاركاتي التلفزيونية وانا لم افرض نفسي على أحد وعلماً للمرة الاولى أقولها هناك عروض تلقيتها أرسلوا لي وسطاء حتى أقبل المشاركة من خلالها وهناك العديد من الاعمال اعتذرت عنها .
11_أتهمك البعض بالتوغل على الاعمال التي أنتجها التلفزيون الاردني أثناء فترة عملك كنقيب، لأنك جيرت النصوص التلفزيونية تحت مظلتك وقمت بإعادة بيعها للتلفزيون ،ما صحة ذلك؟
من أطلق هذه الشائعات هم خصوم كانوا معي بالانتخابات وفشلوا أمامي ،وأصلاً عندما يتم بيع نص تلفزيوني لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون يتم إبرام عقد ما بين الطرفين لان التلفزيون لا ينتج بالسر ،أتحدى هؤلاء بأن يأتوا بعقد بيع نص تلفزيوني واحد بيني وبين التلفزيون ، هؤلاء شعارهم بالحياة "يا لعيب يا خريب " لانهم لم يحققوا اي شيء بحياتهم ويلجؤون لهذه الاساليب غير المحترمة ولا نظيفة بتشوية سمعة الاخرين .
انا ساري الأسعد فنان أردني خدمت الاردن أكثر منهم ،يكفي عندما أسافر خارج الاردن لأمثل وطني لا اذهب على اماكن تشوه سمعة الاردن ،اكون متواجد بالصفوف الامامية مع كبار المسؤولين بالمهرجانات ، كنت أضع الاردن بين عيني واحرص جداً على تصرفاتي حفاظاً على هيبة وسمعة وقدر النقابة بكل ما اوتيت من قوة ،انا دخلت بخلاف مع كل مجالس الادارة بالتلفزيون الاردني من أجل الانتاج .
ولكن رسالتي الى كل من يروج لهذه الاكاذيب :أخجلوا على أنفسكم عندما تضعون رؤوسكم على الوسادة وانتم تعلمون أنكم كاذبين وتشوهون بسمعة الناس الشرفاء .
للأسف انتخابات نقابة الفنانين شوهت العمل الفني والإبداعي في الاردن.
12_كان على جدول أعمالك قبل مغادرة عملك كنقيب إن تأمن زملائك بأعمال التلفزيون الاردني ،اتت الانتخابات وفاز حسين الخطيب ولم ينتج التلفزيون الاردني العملين المتفق عليهم ؟
قبل أنهاء عملي كنقيب حاربت من اجل توقيع اول عقد عمل تلفزيوني ولكن للأسف الشديد الاطراف الأخرى حاربتني بالتلفزيون بحجة تأجيل توقيع العقود في الدورة القادمة تكريماً للمجلس الجديد ،وكانت النتيجة بعدم تنفيذ الاعمال لا بنهاية دورتي ولا بالدورة التي اتت بعدي ،نحن في الاردن نواجه مشكلة كبيرة بعدم قدرتنا على تقديم عمل مؤسسي لأننا للأسف كل احد منا يهدم ما بناه قبله حتى يشوه سمعته ويضع به كل عيوب الدنيا ولا يعلم بأن من يأتي بعده سيفعل مثله تماماً .
وانتهز الفرصة بتقديم الشكر من كل اعماق قلبي لإدارة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التي كانت بعهدي الاستاذ محمد الطراونة والاستاذ فراس نصير ،لوقوفهم بجانب النقابة والانتاج المحلي، وحرصهم على دعم الفنان الاردني وتواجده على الشاشة .
13_أخبرنا عن مشاريعك القادمة ؟
هناك عدة مشاريع قيد التحضير ،منها عمل ضخم يتحدث عن وعد بلفور يروي حكاية القضية الفلسطينية من 1917 _2017 ، وهناك عمل أخر يتحدث عن الاردن بعنوان (سوا ربينا) يتحدث عن النسيج الاجتماعي الاردني والعلاقات المتشابكة والفسيفساء بالمجتمع الاردني ،ويحكي سيرة العلاقة الاردنية والفلسطينية عبر التاريخ ، الموجودة ما قبل انشاء المملكة وما بعدها والترابط العشائري والجغرافي الانساني والاجتماعي والقيمي، وانا أصلاً لا أعترف بالنهر الفاصل ما بين الضفتين ولا بالمسميات التي أطلقت على الاوطان، وسايكس بيكو كلها خارج قاموسي لان بلاد العرب اوطاني .
14_بعيداً عن الفن، الى من ساري الأسعد مشتاق اليوم ؟
انا مشتاق لكل الايام التي ذهبت ولم تعد ،ايام الزمن الجميل ايام الدراما الاردنية ، أيام النقاء والعفة التي كانت حاضرة والكبرياء والشموخ والحب والانتماء الوطني الحقيقي ،مشتاق الى طبيعة العلاقة التي كانت ما بين الأسر الاردنية عندما كان بشهر رمضان على المائدة اربعة عشر صنفاً من الطعام يتبادلونها الجيران بين بعضهم ،حقاً مشتاق جداً لهذه الايام.
15_كلمة أخيرة لوكالة سرايا الإخبارية ؟
سرايا لديها معزة خاصة عندي ،هناك كثير من الحوارات جمعتني بها ،وانا أتابعها باستمرار ،تحياتي لكل العاملين بهذا الموقع الذي ينقل الصورة كما هي دون زيادة او نقصان ولا يدخل عليها شيء غير منطقي .