سرايا - يستَمِر جولين لوبيتيجي، مدرب نادي ريال مدريد الإسباني، في مُراكمة الانتقادات اللاذعة من طرف عشاق الفريق الملكي، نتيجة الوجه الشاحب الذي ظهر به بطل أوروبا في المباريات السابقة، ما يجعل تجربة المدرب المذكور مُهددة بالانتهاء غير المشرف، وذلك في حال مواصلته السير على نفس المنوال.

وأعدت صحيفة “ماركا” الإسبانية، تقريراً تُبرز فيه المخاطر التي تهدد مسيرة لوبيتيجي مع ريال مدريد:

نتائج سيئة:
أول اختبار كان في كأس السوبر الأوروبي، وقد فشل فيه الفريق فشلاً ذريعاً، لذلك كانت البداية ضبابية، وأثيرت العديد من الشكوك بعد التعثرات الأخيرة في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، كما تعثر أمام جاره اللدود مرة أخرى في قلب سانتياجو بيرنابيو، أما الخسارة ضد سسكا موسكو، فقد جاءت لتصب الزيت على النار لتشعلها أكثر مما هي مُشتعلة.

حراسة المرمى:
الجدل المستمر داخل جدران سانتياجو بيرنابيو، هو مركز حراسة المرمى، حيث ساهم إقحام كيلور نافاس في دوري الأبطال، في ظهور موجة غضب عارمة لدى الإدارة الملكية، خاصة وأن فلورنتينو بيريز تعاقد مع تيبو كورتوا حتى يكون الحارس الأساسي في جميع البطولات، غير أن لوبيتيجي مصر على إجراء المداورة التي لا تلقى استحساناً كبيراً لدى الرئيس المذكور.

مشاركة بعض اللاعبين:
تمثل الصفقات المنسية نقطة شائكة بالنسبة للمدرب الإسباني، إذ لم يبدأ المهاجم المتميز ماريانو دياز أي مباراة كأساسي حتى الآن، فيما يكافح الظهير الأيمن ألفارو أودريوزولا من أجل الحصول على فرصة للمشاركة بشكل منتظم على الرغم من الإصابات المتعددة لداني كارفاخال، كما يمكن الإشارة أيضاً إلى تجاهل فينيسيوس جونيور.

خسارة غرفة تبديل الملابس:
شكّل استبعاد سيرجيو راموس عن لقاء سسكا موسكو، سطحاً طفت عليه الأقاويل التي تشير إلى أن لوبيتيجي أحدث ضجة داخل غرفة الملابس المدريدية، حيث فاتته بعض القرارات المتعلقة بالأمور الإعتيادية، كما أدركته العديد من المواضيع المتعلقة باللاعبين، وهي نقاط أثارت التساؤلات حول مدى قدرة المدرب الإسباني على إدارة فريق غاص بالنجوم الساطعة في سماء الكرة العالمية.

قضية فينيسيوس:
الشاب البرازيلي هو محور آخر للمشاكل بين لوبيتيجي والإدارة الملكية بقيادة فلورنتينو بيريز، فالنادي يسعى للاهتداء إلى أفضل حل مع فينيسيوس، بينما أرسلته خطة المدرب المذكور إلى فريق الرديف، مبرراً قراره بافتقاد اللاعب للجاهزية، وقد حصل راقص السامبا على القليل من الدقائق في ديربي العاصمة الإسبانية، لكنه على العموم لا يزال يبحث عن التفاتة من ربان سفينة ريال مدريد.

الجدول والإصابات:
عاش ريال مدريد أسبوعاً صعباً وواجه جدولاً مزدحماً، كونه ناطح أندية قوية على غرار إشبيلية وأتلتيكو مدريد، وقد فشل لوبيتيجي في تحقيق النتائج الإيجابية في تلك المواجهات، ما جعل حالتي الإحباط والقلق تتسربان إلى نفوس الجماهير، ناهيك عن أن الإصابات نهشت جسد الفريق خلال الفترة القليلة الماضية.

شبح رونالدو:
غياب الفريق الملكي عن تسجيل الأهداف، جعل شبح كريستيانو رونالدو يجوب جنبات سانتياجو بيرنابيو، لأن ما يحدث ذكّر الجميع بما كان يقوم به النجم البرتغالي، ورغم أن لوبيتيجي غير مسؤول عن رحيله إلى يوفنتوس الإيطالي، إلا أن له يد في الجفاف التهديفي والعقم الهجومي الذي مخر عباب الميرنجي.