حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,21 أبريل, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 9021

مُنقذي المتأخِّر

مُنقذي المتأخِّر

مُنقذي المتأخِّر

07-10-2018 07:22 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : هديل عبد الفتاح

في زقاق مدينة تشتعل بالأصوات ، بجسدٍ منهَك و بقدمين مثقلتين ، وقفتُ هناك ، كانت وقفةً متمايلةً تهُزُّ ثباتَها نسماتُ الهواء اللطيفة .

تراني هناك ، أمُدُّ يدًا نحو السماء مُباعِدةً بين أناملي ، كزهرة في أول أطوار نموِّها ، تميلُ نحو الشمس محدِّثةً إياها حول طبيعة مُتنمِّرة ، لم أُجِدْ الحديث أو الشكوى كعادتي ، كنتُ فقط أنظر للسماء بتلك العينين المنكسرتين ، فاقدةً لأملٍ في وجود من يفهمني .

دام انتظاري طويلًا ، حتى ما عاد الكسرُ يشفع لعينَيَّ ؛ ليَخْفِتَ ضوءُهما شيئًا فشيئًا ، و تلك اليد الممدودة لم تقوَ على الاستمرار في انتظار من ينتشلُها من حزنها !

حين ضممتُ يدي مكسورة الخاطر لصدري ، لعلّي أضمِّد لها جرحًا صغيرًا ، و حين باشرت في إخفاض عينَيَّ المطفأتين للأرض ، و إذ بزائرٍ متأخرٍ يطرق بابَ صورة عيني الضبابية ، ما كنتُ أجرؤ الاستمرار في النظر ؛ فالضوء كان ساطعا ، و عين طفا فوقها السواد ترى سطوعَه مضاعفًا .

و بعد انتظار تشوبه محاولات سرقة نظرات اجتاحها الفضول ، تبيّن أنّه بدرٌ ، أزاح غيومًا حالت فيما بيننا لأجلي ، ضمّد جروح قلبي الدامي ، و أوقف نهر دموع بدأ جريانَه ببزوغه .








طباعة
  • المشاهدات: 9021
برأيك.. هل ينجح "النتن ياهو" في القضاء على قدرات حماس المدنية والعسكرية بشكل كامل عقب رفضه وقف الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم