09-02-2011 12:36 PM
العيش في عمان شرف لا أدعيه , وقضاء ليالي رائعة بين مقلتيها حلم لم أصل إليه , العاصمة الرائعة لوطني الحبيب عمان العز والفرح عمان الأصالة والمعاصرة والتاريخ والزمن الجميل عاصمتنا التي كتب بها الشعراء أجمل قصائدهم وغنى لها الفنانون أجمل ألحان . أفتخر وأعتز بمسقط رأسي الكرك الحبيبة , وأنحني إحتراما وتقديراً للزرقاء التي قضيت فيها طفولتي وبعضاً من شبابي , ولكنني أشعر بالراحة كلما ذكرت عمان الغالية وكلما منحتني الفرصة الذهاب إليها والتجول في شوارعها التي سكنت قلبي وتغلغلت بين ضلوعي لتمنحني إحساساً بالراحة والسعادة الغامرة والحنين الذي لم تسبقه ذكرى كما هي عادة من يعتريه الحنين بل أن ما سبق هذا الحنين هو طوفان مشاعر وأحاسيس جميل .
كم هو ممتع هذا الإحساس وكم هو جميل أن تتجول في شرق عمان وغربها وأن تصعد جبالها السبعة وتدخل وسط البلد حيث الناس بشتى مشاعرهم وبجل مستوياتهم وعلى إختلاف إهتماماتهم وتعدد ثقافاتهم , ثم تنقلك الأقدام بإتجاه شرقها المزدحم وغربها المخملي, تغويني حياتها إذ تمنحك الفرص المتعددة في كل المجالات , كم هي مثيرة للعواطف بمقاهيها ونواديها مطاعمها وضجيجها وحدائقها فرحها وغضبها ثقافتها وعراقتها أصالتها وحداثتها , أعشق تملكها وإحتلالها لذاكرة الزمان والمكان في قلب مليء بالحنان .
المرور بحي نزال ورغدان والوحدات وعبدون والصويفية والشميساني والعبدلي وشفا بدران والقويسمة وسحاب وخريبة السوق وجاوا وماركا شمالها وجنوبها والمدينة الرياضية وسحرها وتلاع العلي وشارع الجاردنزوالجامعة الأردنية التي خرجت أفواجاً وأفواج من رجالات وطن المحبة وووووووووو الخ من مناطقها الجميلة يعطيني لذة ويمنحني الإحساس بالفخر بوطني الذي يستهويني ويشرفني الحديث عنه رغم أنني قد أبدو عاجزاً عن التعبير ولن أوفيه حقه وربما لن أرقى بأحرفي لأصل نحو الشموخ الذي ينتابني حين أذكر الأردن وحين أتباهى بالكرك والطفيلة والعقبة ومعان " وحين أتشرف بالسلط ومادبا والزرقاء وعمان " وحين أزهو بجرش وعجلون وإربد والمفرق " إنه الأردن إنها أرض العز أغنية الصبا .
من كرك التاريخ والمجد إلى عاصمتنا الحبيبة رسالة حب ووفاء مدادها الفخر والمعزة صاغتها أحرفي البسيطة تعبيراً عن بعض مكنونات قلب عاشق فخور بوطن الأمن والأمان داعياً لله عزوجل بأن يحفظ هذا البلد بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وأن يديم علينا الإستقرار والطمأنينة .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
09-02-2011 12:36 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |