07-10-2018 05:49 PM
بقلم : الدكتور اسماعيل الزيود
إن المتتبع للسياسة التي تنتهجها وزارة الشباب اليوم ليدرك بالفعل حجم الإنفتاح المصحوب بالجدية بالعمل مع المؤسسات الشريكة من القطاعين الرسمي و الخاص على حد سواء هذا بالإضافة للقطاع الأهلي وهو الأكثر تماسا مع الشباب في مجتمعاتهم المحلية المستهدفة ومناطق سكناهم .
إن هذه الجهود لتأتي اليوم برغبة أكيدة وواضحة من معالي وزير الشباب مكرم القيسي وذلك لتعزيز العمل الشبابي والنهوض به لما لقطاع الشباب من أهمية كبيرة في العمل والبناء، كيف لا ومجتمعنا الأردني مجتمع فتي يشكل الشباب فيه الغالبية العظمى، وبالتالي جاءت جهود معاليه بإيلاء هذه الشريحة الأهمية القصوى في التوجهات والسياسات التي ترسمها الحكومة في العمل على إغماس الشباب وإشراكهم في كل الميادين والمحافل التي تعنى في نهاية المطاف برفعة الوطن الغالي.
لقد أدركت الوزارة اليوم وبجهود القائمين عليها أهمية أن لا مكان للاقصاء ولا مجال للتهميش بكافة أشكاله وهذه التوجهات بالفعل من شأنها إبعاد الشباب عن قيم التطرق والإنحراف التي بدأت تغزو مجتمعاتنا في الوقت الراهن ومجتمعنا الأردني ليس بمنأ عنها.
لقد تكللت هذه الجهود بتوقيع العديد من الاتفاقيات مع الجهات الشريكة فجاء توقيع اتفاقيه مع وزارة التربيه والتعليم لتبادل استخدام المنشات لخدمة الشباب من ملاعب وصالات ومدن رياضيه وبيوت شباب خطوة في الإتجاه الصحيح لتنمية وتوعية أبنائنا في عمر مبكر لتعزيز قيم المواطنة الصالحة وغرس الإيجابية وقبول الآخر ورفض قيم الإقصاء والسلبية.
أما في مجال العمل التطوعي وتنميته والحرص على أن يكون جزء لا يتجزأ من حياة الشباب فقدقعت وزارة الشباب إتفاقية مع وزارة التنمية الاجتماعية لتعزيز المشاركه المجتمعيه في صيانة مساكن الأسر العفيفيه للفقراء والمعوزين في المجتمعات المحلية المستهدفة من المبادرات الملكية السامية.
وفي سياق سياسة الإنفتاح مع الشباب وحرصا من معالي الوزير على التواصل عن قرب كان تخصيص برنامج يوم مع الوزير وهو برنامج ريادي وخطوة غير مسبوقة للاستماع لهموم وتطلعات وإحتياجات الشباب.
وتكمن أهمية هذه الخطوة وتقرأ في إطار الانفتاح بهدف جسر الهوة مع الشباب الجامعي الذي ما زال على مقاعد الدراسة من خلال إستضافة شاب وفتاه من إتحادات الطلبه في الجامعات لقضاء يوم كامل مع الوزير لاتاحة الفرصه لهؤلاء الشباب من الاطلاع عن قرب عن أليه عمل الوزراء من خلال مشاهدة كل ما يقوم به الوزير من اعمال واجتماعات واستقبال وفود ومراجعين وغيرها لعل بذلك تعزيزا إيجابيا يترك آثارا طيبة عند الشباب وفي حياتهم اليومية والعملية لاحقاً
إن مثل هذه الخطوه لم يسبق لوزاره أن قامت بها من قبل
متمنياً أن تكون باكورة و على كافة الوزارات والمؤسسات ان تحذو حذو وزارة الشباب في إطلاع الشباب على عمل وزاراتهم والأدوار التي تقع على عاتقهم والمسؤولية المناطة بها ولذلك أهمية كبيرة في أن يعي الشباب حجم الجهود التي تبذل وبالتالي يكون هؤلاء الشباب رسل في نقل ما يشاهدون ويلمسون على أراض الواقع لزملائهم في الجامعات الأردنية ولرفاقهم من خارج حدود الوطن.
أخيراً بقي أن أقول بأن الشباب حاضر دوماً في لدن جلالة القائد الموجه والملهم عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه.
الكاتب الدكتور اسماعيل الزيود
رئيس قسم علم الاجتماع الجامعه الاردنيه