بقلم : علي الحراسيس
بقلم الاستاذ علي سليمان الحراسيس
الإعلام الباهت ومستشفى البشير
القضية اكبر من التزام عامل نظافه!!
حين يكون الإعلام موجها متحيزا فهو إعلام ساقط مهنيا وحضاريا ووطنيا.
... تلفزيون المملكة وقناة رؤيا يجرون لقاءات مختلفة مع مدير مستشفى البشير للإستماع الى وجهة نطره حول قضية عمال البشير وإدعاء مدير المستشفى المخادع بتهديد حياته ولم يقل او يوضح من قام بتهديده ولا يوجد اصلا شكوى بهدا الخصوص
و نجح مدير المستشفى في اسقطاب الحكومة كلها و تعاطف الإعلام الى جانبه ولم يةجه له احد سؤال كيف يقرر رغم عدم موافقة الوزارة على تعيين عامل مقسم جاء به من مستشفى الزرقاء وتعيبنه مديرا للخدمات وتعيبن اصدقاء له برواتب عاليه 700 دينار كمرافقين وحراس له ومنحهم طابق كامل للاقامه و3 وجبات مميزه ويحملون ادوان البلطجة وعصي كهربائية مخالفة للقانون ! وهنا لابد من تناول الموضوع ووضع الحقيقة، وثبت ان العديد ممن اتهمهم الحنش بالاعتداء عليه لم يكونوا مشاركين وغير متواجدين في المستشفى، كما اعلن اليوم من مكافحة الفساد انه لايوجد اي اسم وهني في قوائم العمال وانهم على رٱس عملهم .
اولا : اطراف القضية 3 وهم : ادارة المستشفى ، الشركة العاملة ، عمال الشركة المتهمين بالتغيب عن العمل ،فلماذا يستمع الإعلام لوجهة نظر واحده فقط وتقرر رؤيا نشر حلقة يقدمها احد المذيعين بشكل سخيف للحديث عن الموضوع والهجوم على العمال او الشركة وغالبية ما قاله افتراء وكذب يستند للرواية الوحيدة التي قالها مدير المستشفى ،وهناك من مراقبي المستشفى وموظفيها من استعد لمواجهة مدير المستشفى في حوار علني امام الإعلام والناس وتوضيح الحقائق وكشف الحقيقة التي لا يريد اعلامنا ولا حكومتنا معرفتها !
ثانيا : استمرار الكذب والنشر ان هناك 800 عامل (الرقم اقل من هذا بكثير) ، يتلقون رواتب ولا يلتزم منهم إلا النصف ! وهذا افتراء ، وإلا كيف تحافظ المستشفى الاكبر في البلد على تقديم الخدمات في مستشفى تريد مساحته عن 1000 دنم و عشرات المباني والمشاغل والاقسام والمغسلة والحراسة والمطبخ وتزويد المرضى والعاملين ًما يزيد على 3 الاف مواطن بالطعام بدرجة عالية من التنظيم والانضباط ل 3وجبات ! ويقسمون العمل 3 شفتات يوميا ، فهل يعقل ان نصف العاملين فقط يغطون احتياجات المستشفى كاملة وعلى مدار 24 ساعة كما يدعي المدير.
ثالثا: موضوع ومشكلات البشير المهملة منذ سنوات لا تنحصر فقط بتلك القضية ، وهناك قضايا أخرى تتعلق بدوام الاطباء والممرضين والتزامهم والاهمال والاخطاء الطبية ،والاجهزة الطبية التي تكلف ملايين الدنانير ولا تعمل لشهر او شهرين ويجري اتلافها وقضية نقص الأدوية التاريخي والمشهود له " التي لم تؤرق من المسؤولين احدا ولم نرى لها فزعة رسمية ولا اعلامية . وهناك مشكلات كبيرة تواجه هدا الصرح الاكبر في المملكة، فكانت قضية العمال والتزامهم بالعمل هي التي تغطي كل مشكلات المستشفى والكل يخفي عيوبه تحت بند قضية العمال الذي لا يتجاوز راتب العامل فيهم 200 دينار غالبيتهم طلبة جامعات. دفعتهم ظروفهم المالية للعمل وتغظية نفقات دراساتهم.
لطالما كان الاعلام سلطة منفصلة ولطالما التزم الحيادية والنزاهة وكانت برامجه مبنية على التحقق والوصول للحقيقة كان اعلاما محترما، وغير ذلك فهو اعلام منحازا ومترهل وموجه لا يلفى احترام احد.
رابعا ً كان الٱولى بالاعلام والحكومة مثلا مناقشة قضية تٱجير رصيف ميناء العقبة بمبلغ 3 مليون فيما يدر 80 مليون كانت الخزينه ٱولى بها وتصويب هده المفسده بدل انشغال الدوله كلها بعامل مطبخ او نظافه يتقاضى 200دينارتم الافتراء عليه وانهامه بالتغيب ، وحتى لو حصل. لماذا اخذت تلك الابعاد وباتت قضية الدولة الكبرى لولا ان ورء الٱكمة ما وراءها! المفاسد والتجاوزات التي تحدث وكان لابناء حي الطفايلة دورا كبيرا بها اثار غضب الشركة والادارة، ومن هنا بدٱت الاتهامات والمسرحية المستمره والاتهامات بالرغم ان ابناء الحي وفي اجتماعهم اول امس رحبوا وطالبوا قبل ذلك بتحويل ملف الشركة للنزاهة والفساد كي تتضح الحقيقة ويحاسب كل مقصر وفاسد ومتجاوز.