حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,12 فبراير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 4527

بوش: أترك ورائي شرق أوسط أكثر تحررا رغم خيبات الأمل

بوش: أترك ورائي شرق أوسط أكثر تحررا رغم خيبات الأمل

بوش: أترك ورائي شرق أوسط أكثر تحررا رغم خيبات الأمل

05-12-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

سرايا – وكالات - اعتبر الرئيس الأمريكي جورج بوش في وقت متأخر من مساء الجمعة 5-12-2008 أنه يترك لخلفه باراك أوباما منطقة الشرق الأوسط في وضع أفضل مما كانت عليه عندما تولى الرئاسة، مدافعا بقوة عن سياساته في المنطقة التي أثارت جدلا خلال سنوات حكمه الثماني.

 

وقال بوش في خطاب ألقاه في واشنطن: إن "الشرق الأوسط في 2008 يوفر المزيد من الحريات والأمل والوعود، مقارنة بالوضع الذي كان قائما في 2001" رغم "خيبات الأمل".

 

وتابع الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته أن "الشرق الأوسط يستمر في مواجهة تحديات خطرة. فإيران وسوريا تستمران في دعم الإرهاب ولا تزال النشاطات الإيرانية في مجال تخصيب اليورانيوم تشكل تهديدا رئيسيا للسلام، وكثيرون في المنطقة لا يزالون يعانون من الاضطهاد".

 

 

وتابع "لكن التغييرات التي شهدتها السنوات الثماني الأخيرة تبشر ببدء شيء تاريخي وجديد" في المنطقة.

 

وقال بوش: "للمرة الأولى منذ أمد بعيد تمثل هذه المنطقة شيئا أكثر من عقدة من المشاكل لحلها أو خزان لموارد الطاقة يجب تطويرها". وشدد على أن "ما من منطقة في العالم مهمة لأمن أمريكا أكثر" من الشرق الأوسط.

 

بيد أنه ما من منطقة في العالم تركزت فيها دوافع أكثر من هذه المنطقة للتنديد بسياسة بوش بدءا بحرب العراق.

 

 

انتقادات لسياساته

 

ويقول الخبير أنطوني كوردزمان: "من الصعب بعض الشيء عدم رؤية تدهور حاد في المواقف الأمريكية في الشرق الأوسط (منذ ثماني سنوات). ومن الصعب جدا الحديث عن أي نجاح تحقق. وإذا ما تحقق شيء ما من هذا القبيل فهو من فعل الجيش الأمريكي في غالبية الأحيان" رغم المقاربة الأكثر براغماتية التي اعتمدتها وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع روبرت غيتس في السنوات الأخيرة.

 

ويأخذ منتقدو بوش عليه أنه كره جزءا كبيرا من الرأي العام المسلم بالولايات المتحدة، بشنه حربا على العراق غالبا ما توصف بأنها "حملة صليبية" وبأنه حول هذا البلد ملاذا لتنظيم القاعدة، وبأنه عزز إيران الشيعية، وبأنه حاد لسنوات عن المهمة الرئيسية التاريخية التي تتمثل في السعي إلى تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

 

 

بوش: لم يكن هدفي تحقيق الشعبية

 

وقال بوش في خطابه: "كل القرارات التي أخذتها لم تكن شعبية. لكن السعي إلى تحقيق الشعبية لم يكن يوما هدفنا". ودافع مجددا عن الحرب في العراق.

 

وأقر بأن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لم يكن ضالعا في هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 على الولايات المتحدة. لكنه أضاف أن قرار الإطاحة به لا يمكن فصله عن هذه الهجمات. واعتبر بوش أنه نظرا لمواقف صدام حسين العدائية "اتضح لكثير من قادة العالم بعد 11 سبتمبر/أيلول أن (صدام حسين) يشكل تهديدا لا يمكن القبول به".

 

وأقر بوش الذي يغادر البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني أن المعركة "دامت أكثر مما كان متوقعا وأن الثمن كان أعلى مما كان متوقعا".

 

وقال: إنه بشكل عام "المعركة الأيدلوجية" ضد التطرف في الشرق الأوسط كما يصفها، "لم تتم دائما كما كنا نريد". لكنه أكد أن العراق "يشكل اليوم نموذجا لدولة معتدلة مزدهرة وحرة".

 

 

دولتان إسرائيلية وفلسطينية

 

أما على صعيد عملية أنابوليس التي رعاها اعتبارا من نوفمبر/تشرين الثاني 2007، قال بوش: إن الإسرائيليين والفلسطينيين يسيرون "على طريق ستؤدي إلى قيام دولتين تعيشان بسلام جنبا إلى جنب".

 

وقال بوش: إن لبنان تحرر من الوجود العسكري السوري وليبيا تخلت عن برنامجها للأسلحة النووية وإيران تخضع لضغوط دولية متصاعدة.

 

وأضاف بوش: "من أجل أمن مواطنينا ومن أجل السلام العالمي لن تسمح الولايات المتحدة لإيران بإنتاج السلاح النووي" فيما بدا التعهد الوحيد الذي يتجاوز حدود رئاسته بعيدا عن توجيه أي نصائح إلى خلفه باراك أوباما.

 

 

البرنامج النووي الإيراني مصدر تهديد

 

وقال الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته: إن البرنامج النووي الإيراني ما زال مصدر تهديد للسلام، وإن الولايات المتحدة لن تسمح لطهران بتطوير سلاح ذري.

 

وأضاف بوش أن الغرب عرض على إيران حوافز دبلوماسية واقتصادية لتعليق تخصيب اليورانيوم، ولدعم برنامج للطاقة النووية السلمية.

 

وقال: "في حين لم تقبل إيران بتلك العروض، فقد أوضحنا موقفنا الأساسي.. من أجل سلامة شعبنا وسلام العالم لن تسمح أمريكا لإيران بتطوير سلاح نووي".

 

وذكر بوش أنه وسط إشارات تبعث على الأمل في إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية في الشرق الأوسط ما زالت هناك تحديات خطيرة.

 

وقال: "تواصل إيران وسوريا رعاية الإرهاب، وما زال تخصيب اليورانيوم في إيران تهديدا رئيسيا للسلام، وكثيرون في المنطقة ما زالوا يعيشون تحت الاضطهاد".

 








طباعة
  • المشاهدات: 4527
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
05-12-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم