12-10-2018 05:27 PM
سرايا - يكشف النجم السوري ميلاد يوسف انضمامه إلى الموسم الثاني من مسلسل «لايف»، باكورة أعماله في الموسم الحالي، وتجربته الأولى في المسلسلات الدرامية الرقمية على موقع «يوتيوب»، حيث يحتل الصدارة سورياً وفي المراتب الأولى عربياً، بعد «موسم شهد اضطراباً في الدراما السورية، وغاب عنه الزخم والقوة لأسباب عدة»، وفق قوله في مقابلة مع الزميل أمين حمادة في الشقيقة «الحياة».
ويؤكد أن حضوره القوي وجماهيريته الواسعة في «الموقع الأحمر»، عبر قناته التي تضم نحو مليون ونصف المليون مشترك، وحققت حتى الآن نحو بليون ونصف البليون مشاهدة، يجعلانه يشعر بالأمان في خطوته الجديدة، وبالإيمان في شكل هذا النوع الدرامي تقنياً، مشيراً إلى أن أرقام بعض مشاهده من مسلسلات مثل «باب الحارة» (مجموعة كتاب ومخرجين) و «حاجز الصمت» (هاني السعدي/ يوسف رزق) و «أبناء القهر» (هاني السعدي/ مروان بركات) و «الفصول الأربعة» (دلع الرحبي وريم حنا/ حاتم علي)، تخطت حاجز العشرين مليون مشاهدة.
ويشدد على أن «عناصر النجاح في هذا المضمار، تقوم على أرشيف الممثل الفني في شكل شخصي، وعلاقته بحنين المشاهد القادر على استحضار ما يلامس وجدانه في شكل محدد وانتقائي، وتشكل فرصة لتسليط الضوء أكثر على خطوط قد لا تأخذ حقها كاملاً في العرض العام بسبب مشاهدها القليلة، كحال «عصام وزوجاته» في «باب الحارة».
ويتحدث يوسف عن تفاصيل «لايف» (الحياة) على قناة «كليك» Klik في «يوتيوب»، من سيناريو وحوار ازدشير جلال أحمد، وإخراج عباس فضل الله، وإنتاج شركة «كريتيفيا»، موضحاً أن «السلسلة منفصلة متصلة، وتعالج في كل جزء منها مشكلات اجتماعية تركز على معاناة الأطفال والمراهقين من جوانب مختلفة. الأول يعرض حالياً، ويقارب تشرد الأطفال واستغلالهم في تجارة المخدرات، والثاني تحت عنوان Game over (اللعبة انتهت)، يتطرق إلى تأثير ألعاب الإنترنت في القاصرين، على أن يجتمع أبطال الأجزاء كلها في الجزء الخامس من السلسلة».
ويشارك يوسف في بطولة جزء «اللعبة انتهت» الذي يبدأ تصويره خلال أيام قليلة في لبنان، بمشاركة ممثلين سوريين ومصريين ولبنانيين، بشخصية «أيهم»، مهندس المعلوماتية الذي يتابع مع صحافية قضية انتحار الأطفال، ليكتشفا بأحداث بوليسية وتشويقية، أن السبب هو الألعاب الإلكترونية المرتبطة بالنت، وأن المصيبة تصل إلى عقر داره، في مقاربة لواقع وأحداث حقيقية أودت بحياة كثيرين حول العالم والعشرات في دول عربية، إثر انتحارهم فعلياً بسبب لعبة «الحوت الأزرق» وغيرها منذ عام 2015.
وإلى جانب المضمون، يلفت يوسف إلى أن الجزء الثاني من «لايف» يأخذ في الاعتبار مقومات المسلسل الرقمي، فيعتمد في شكل كبير على الحدث المتسارع والإيقاع المتصاعد، وعلى الرسومات التقنية (غرافيكس)، ويقدم مادة من ثلاثين حلقة تلفزيونية في شكل مضغوط ومكثف، فعدد قليل من الثواني يصنع الفارق بين جذب المشاهد أو خسارته». ويشير إلى أن «الصراع في العمل قائم على آفة في الإنترنت، ما يجعل من الأجدى معالجته شكلاً في ملعبه، أي عبر مسلسل رقمي، وعبر المنصة التي يتحرك فيها».
بالصور - عليا شقيقة هيفاء وهبي تشعل الشبكات......
وعن تحضيراته الأخرى للموسم المقبل، يعكف يوسف على قراءة نص «سيرة الدم» الذي سيُصوَّر في تونس، من دون أن يحسم قراره حتى الساعة بالموافقة، مع ترجيحه الرفض، إذ يرى أن «الأعمال التاريخية لا تلائم مزاج المشاهد حالياً، وقد باتت تقليدية، إذ لم تحقق خطوات جديدة من حيث الأسلوب، لذا أحاول الهروب منها»، مفضلاً «الأعمال المعاصرة القادرة على ملامسة المشاهدين في شكل أكبر وإشعارهم بأنه يخصهم بدرجة أعلى».
وعن جزء جديد من «باب الحارة»، يقول: «تشير المعلومات إلى أن هناك جزءين جديدين في انتظار الجهة المنتجة لتعلن عنهما، ولكن شخصياً لم أتسلم أي نص، لذا أعتبر أن لا عمل إلى الآن». ورداً على سؤال حول الخلاف على ملكية المسلسل الجماهيري مع شركة «قبنض» ومحاولتها الاستفادة من العمل واستمالة بعض ممثليه وإحداث شرخ فيه، يجيب: «بالنسبة إلى ميلاد يوسف، باب الحارة هو مخزون معين لشركة محددة (ميسلون)، ومخرج وممثلين معينين، هي تجربة في وجداني لا يمكن أن تكون إلّا مع عرّابها المخرج بسّام الملا».
ويضيف عن الأعمال الشامية: «من الضروري جداً، تطويرها كخاصية درامية سورية، عبر طرق أبواب جديدة من مخزون ضخم جداً، مع استمرار الاعتماد على حكايا الأجداد والحارات القديمة، والموروث والحدوتة الشعبية البسيطة، وعدم حصرها فحسب في محاربة المستعمر، الأمر الذي بات مستنفذاً ومستهلكاً في مسلسلات البيئة».