13-10-2018 06:53 PM
سرايا - انتخب المؤتمر العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة أميناً عاماً للحزب خلفاً للأمين العام السابق المرحوم محمد الزيود بحصوله على 229 صوتاً مقابل 203 أصوات حصل عليها منافسه الأمين العام للحزب بالإنابة محمد عقل الذي انسحب من الجولة الثانية للانتخابات لصالح العضايلة، وذلك خلال الجلسة الطارئة التي عقدها المؤتمر العام للحزب مساء اليوم.
واكد العضايلة في كلمة له عقب الانتخابات على تمسك الحزب بالشراكة السياسية الحقيقية في المشهد الوطني في ظل ما يمر به الأردن من تحديات، مضيفاً " نحن في خندق الأردن المتقدم دائماً دفاعاً عنه ولا نستأذن أحداً في دورنا في الدفاع عن الأردن"، مشيراً إلى أن الحزب يمد يده للجميع نحو الشراكة السياسية على أساس وحدة الأردن وحماية مقدراته، مع تأكيده على أن التحالف الوطني للإصلاح الذي اطلقه الحزب في الانتخابات النيابية والبلدية الماضية "سيظل حاضنة لكل وطني شريف للعمل وفق مصلحة الأردن وشعبه".
وجدد العضايلة موقف الحزب تجاه القضية الفلسطينية قائلاً " لسنا فقط متضامنين مع القضية الفلسطينية بل نحن اهل قضية القدس وفلسطين ونعلن موقفنا الرافض لأي حلول على حساب فلسطين والأردن والشعب الأردني سيدفن صفقة القرن وسيظل السند القوي للعب الفلسطيني".
كما أكد العضايلة أن الإصلاح الحقيقي هو الطريق الوحيد لحل المشكلات التي يواجهها الأردن والذي يتوافق عليه جميع الأردنيون، مضيفاً" الإصلاح هو عنوان مرحلتنا القادمة وسنتقدم إلى الناس بالبرامج السياسية والاقتصادية التي تحقق مصلحة الوطن والمواطن".
وأشار رئيس المؤتمر العام رئيس مجلس شورى الحزب الدكتور عبدالمحسن العزام إلى ما يمثله هذا المؤتمر الطارئ من علامة فارقة ونقلة مميزة في مسيرة الحزب السياسية وتطويره لآلية انتخاب الأمين العام للحزب مباشرة من بين أعضاء المؤتمر العام، مجدداً الدعوة لأصحاب القرار لفتح حوار وطني مباشر مع مختلف القوى الوطنية بما يحقق المصلحة العليا للوطن في مواجهة التحديات.
وأكد العزام أن الحزب أصبح أكثر تصميماً بالمضي قدماً على طريق المشاركة السياسية وتحمل أمانة المسؤولية رغم ما وصفه بـ" وعورة المسالك السياسية"، بهدف تحقيق أهدافه السامية وفق منهجهه القيمي ومن أبرزها تحقيق إصلاحات سياسية جذرية عميقة ودقيقة تنهي حالة الجمود السياسي المستمر وتفضي إلى تحرير القرار السياسي المرتهن".
وأشار العزام إلى ما تتضمنه خطة الحزب للسنوات الأربع المقبلة من برامج سياسية فاعلة تبدأ بالانفتاح على كل شرائح المجتمع الأردني بهدف تعزيز الوحدة الوطنية وتمتين روابطها وبناء حالة وعي شعبي واسع أخذ دوره في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية والتصدي للمؤامرات التي تحاك ضد الأردن وعلى راسها ما يسمى صفقة القرن التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية وتهدد كيان الأردن ووجوده، فيما وجه التحية لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته في وجه المشروع الصهيوني.
كما أكد العزام على ضرورة توحيد الموقفين الرسمي والشعبي للوقوف في جبهة واحدة قوية منيعة في مواجهة هذه التحديات، مخاطباً الجانب الرسمي بالقول " إن الأردن اليوم في عين العاصفة تتهدد كيانه ووجوده وأن الداعين إلى إصلاحات سياسية حقيقية من مختلف الأطياف السياسية والحزبية في هذا الوطن والمخالفون لكم في الرأي والمعارضون لسياساتكم في معالجة الأزمات المختلفة والاقتصادية منها خاصة لا يضمرون لكم شراً ولا يتربصون بكم الدوائر، وإنما المتربصون هم الصهاينة"، مشيراً إلى دور الحركة الإسلامية الوطني في مختلف المحطات وبصماتها في مختلف المجالات السياسية والخيرية والتربوية والإنسانية، وما تشكله من صماما أمان للوحدة الوطنية .