بقلم : إبراهيم القعير
خطاب العرش السامي الذي ألقاه جلالة الملك في افتتاح الدورة العادية الثالثة لمجلس الأمة الثامن عشر ظهر اليوم الأحد كلن إنصاف للوطن. وتوجه لكل الأردنيين لإنصاف الوطن. وحماية انجازاتهم.

كما هو معهود عن جلالة الملك الرؤيا الثاقبة والراقية .لذلك بداء خطابه برؤيا طموحة للوطن والمواطن تتركز على محاور رئيسية :
أن الدولة دولة قانون حازمة وعادلة وعدم السماح بالانتقائية في تطبيق القانون . وان العدالة حق للجميع . وان الأردنيين سواء أمام القانون كما هو في الدستور. وهذا يتطلب من المواطنين احترام القانون .

وقال جلالة الملك : " لن نسمح بتحويل الفساد إلى مرض مزمن وان مؤسسات الدولة قادرة على اجتثاثه". وعلى الحكومة تفعيل دور المساءلة والمحاسبة من خلال الرقابة والتطوير المستمر. وتعزيز الشفافية والنزاهة في الإدارة العامة. وان على المواطن دور في المشارك والمساند في حرب الفساد أيضا. وحذر الملك من نشر الإشاعة والاتهامات التي لا تستند على حقائق وإثباتات . والتي هدفها القضاء على انجازات الوطن. وقال " الأوطان لا تبنى بالتشكيك وجلد الذات والنيل من الانجازات, الأوطان تبنى بالمعرفة والإرادة والانجاز."

بناء اقتصاد منيع وتعزيز تنافسية الاقتصاد. حيث قال " علينا مضاعفة جهودنا لمواكبة الاقتصاد العالمي " واجتياز الظروف الصعبة والدقيقة التي يمر بها الوطن وزيادة الصادرات .. وركز على الإنتاج وثقافة صناعة الفرص ,والاعتماد على الذات . لانجاز العديد من المشاريع مثل الطاقة والبنية التحتية والزراعة . وتشجيع الاستثمار الذي ينقل المعرفة والخبرات . ونهج نهج جديد يحفز النمو والاستقرار المالي والنقدي ومعالجة عجز الميزانية والمديونية . واستقطاب الاستثمار.

الارتقاء بالخدمات في القطاع العام ,وتقديم أفضل الخدمات للمواطن وتطويرها من خلال مؤسسات الوطن حيث قال " أن الإنسان ثروتنا الحقيقية " وعلى الحكومة تامين خدمات نوعية ومميزة وتزويد المواطن بمهارات التكنولوجيا والعلم والمعرفة ليساهم مساهمة فعالة في نهضة الوطن والعمل بروح الفريق الواحد . ومواكبة العالم , وبناء الثقة بين المواطن والمؤسسات الحكومية . من خلال تحفيز التميز والإخلاص في العمل والأخذ بروح المبادرة .

وان الأردن لازال على ثوابته بالنسبة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وضرورة رفع الظلم عنهم وان تكون لهم دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية , وان الأردن ملتزم بدوره المحوري في محاربة الإرهاب والتطرف. ولن يكون للكر الظلامي مكان في الأردن.

برز دور المواطن في خطاب الملك والاعتماد عليه حيث قال" الدولة محورها الإنسان " . وعلى الحكومة حمايته وتمكينه ليستمر في بناء الوطن . كان لخطاب العرش الدور الكبير في ارتياح ورضا المواطنين . أن الملك تكلم في أهم المحاور التي يعاني منها المواطن . وخطابه أصبح كالكرت الأخضر لمساعدة الحكومة على السير قدما لتقديم أفضل الخدمات والأخذ بالمبادرات لصالح الوطن والمواطن . وأعطاهم فرصة انتظار لمراقبة ومتابعة ما ستقوم به الحكومة في الأيام القادمة . وهو بمثابة دفعة وتعزيز للحكومة لتقوم بدورها. وإعادة بناء الثقة المفقودة بينها وبين المواطن. حما الله الأردن قلعة منيعة وجعله روضة من رياض الجنة.