16-10-2018 10:01 AM
سرايا - حياة الفنانة الراحلة صباح مليئة بالأوجاع رغم البهجة التي كان ينشرها صوتها وأهم أوجاعها ذلك الحادث الذي تسبب في شرخ بداخلها وهو مقتل أمها على يد شقيقها.
الشقيق أنطوان فغالي، الذي نشرت صحف ومواقع صورته بعد أن قامت ابنته بنشرها في حسابيها بموقعين للتواصل الاجتماعي ولد عام 1930، وفي عمر 18 قام بارتكاب جريمته.
أنطوان علم بعلاقة أمه منيرة سمعان، بعشيق لها فتوجه إليهما في بلدة "برمانا" البعيدة بقضاء المتن في محافظة جبل لبنان وقام بقتل الاثنين معاً، بطلقات من بندقية صيد، ثم غادر فراراً بعد أيام إلى سوريا.
القتيلة تم دفنها في مكان لا يعرفه إلا من كانوا في جنازتها ولم تعرف صباح نفسها مكان مثوى والدتها الأخير وكانت وقتها في القاهرة ولم تعمل بالجريمة إلا بعدها بشهرين.
ورغم أن الصحف المصرية تناقلت عن اللبنانية الحادث وأبرزته في صفحاتها الأولى بعنوان: "شقيق صباح يقتل أمه وعشيقها بالرصاص" إلا أن زوجها الأول، اللبناني نجيب شماس، أخفى عنها الخبر.
طلبت صباح بعد شهرين زيارة والدتها في لبنان، وعندما اقتربت الباخرة من بيروت اضطر إلى مصارحتها بالحقيقة، فانهارت من الصدمة.
خشيت عائلة صباح على أنطوان من ثأر أهل العشيق القتيل، فدبرت عام ارتكابه في 1948 لجريمته سفره إلى البرازيل وغيّر فيها اسمه فعاش باسم ألبرت فغالي.
تعرف أنطوان، أثناء تواجده بالبرازيل، إلى فتاة لبنانية اسمها نيلزا وتزوجها وأنجبا ابنهما ريكاردو، عام 1955، المعروف حالياً كمطرب وملحن ومنتج موسيقي من المشاهير، كما لديه ابنة ولدت في 1957 باسم جنديرا، الشهيرة كعضو بمجلس النواب منذ 30 سنة للآن.
زارت جنديرا لبنان مرتين مع أبيها الذي حصل على عفو بسبب تقادم الجريمة 20 عاماً، وتعرفت إلى عمتها صباح وأقاربها، وإلى البيت الذي عاشت فيه عماتها الأخريات الثلاث، مع أبيها أيضاً.