حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,17 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 9765

سمير الحباشنة يكتب :الملك عبدالله الثاني /فلسطين

سمير الحباشنة يكتب :الملك عبدالله الثاني /فلسطين

سمير الحباشنة يكتب :الملك عبدالله الثاني /فلسطين

16-10-2018 06:48 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - أحدُ ....أحدُ
(1)
لا يجوز أن تتوقف النخب وأصحاب الأقلام الوطنيه عن النقد البناء الموضوعي، ذلك لأننا شعب طموح ويليق به الافضل ... ولكن لا يجوز كذلك ان نرى الجزء الفارغ من الكأس فقط ...
(2)
تذكرون قصة الصحابي الجليل بلال بن رباح"رضى الله عنه" حين شدَ الكفار وثقاه، في قيض الحجاز الملتهب، ووضعوا صخرة على بطنه لأيام وليالي. وكانو يخاطبوه أن أنكر محمد "عليه السلام" فتنجو بنفسك...
... وبقية القصه معروفة، فقد صمدَ بلال وأنتصرت المبادئ على غطرسة القوة.
(3)
يتكرر مشهد هذه الأيام مع الاردن، ولو بظروف وبمفردات مختلفه. فالملك عبدالله/الثاني والاردن من خلفه.
• رافض لصفقه القرن.
• رافض لضم القدس ونقل السفارة.
• رافض لايه حلول للقضية، لا تقوم على مبدأ حل الدولتين، وقيام الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من حزيران /67 وعاصمتها القدس.
• رافض لانهاء المنظمة الدوليه المختصة باللاجئين الفلسطينيين "الإنروا "ليس لأن هذه الهيئه معنية بإعاشه وكساء اللاجئ الفلسطيني، بل لأن الاعتراف الدولي باللجوء الفلسطيني وحق العوده، يتجسد بوجود هذه المنظمه الدوليه.
**
ان الملك عبدالله / الثاني والاردنيون من وراءه يتمسكون بشجاعة بهذا الموقف المبدئي الثابت، ولا يتخلون عنه، رغم كل الضغوط الماليه والسياسيه وحملات التشويه الاعلامي المشبوه التي تسعى الى اضعاف الاردن وكسر ارادته .
(4)
لقد كنت في الاسبوع الماضي في فلسطين، وألتقيت بنخب وقيادات فلسطينية على امتداد الجغرافيا الفلسطينيه. حيث تجمع تلك النخب والقيادات ان الاردن والملك عبدالله /الثاني داعم حقيقي ويقف بقوه الى جانب التشبث الفلسطيني بالارض وثباته على مبادئه وحقه في اقامة دولته على خطوط الرابع من حزيران وعاصمتها القدس. وكذلك حق الشعب الفلسطيني في الشتات بالعوده الى بلاده وارضه. بل وان الأردن يقف في وجه سياسات اليمين الصهيوني وداعمييه في الولايات المتحده، الذي يستهدف تفكيك القضية الفلسطينية وتصفيتها قطعه قطعه. حيث يقول واحد من رموز اليمين الصهيوني المحلل السياسي "مورد خاي كيدار"(أن الاردن يحارب اسرائيل في جميع الساحات ..ويقف وراء بعض القرارات التي تدين اسرائيل). وبالتالي فأن أكثر الاشاعات التي تتناول الاردن ورجع صداها في الخارج، انما تصدر عن اوساط اسرائيليه ترى في الاردن سداً منيعاً في وجه تنفيذ مخططاتهم اللعينه..
وبعد /مأزقنا الراهن أيها السيدات و الساده، له شقان، شق إقليمي دولي/ سياسي مالي، ضاغط على الاردن ليدفعه للتراجع عن موقفه تجاه القضيه الفلسطينيه، وشق محلي يحتاج الى جهد وطني يعيد للاردن تكاتفه الوطني، ويعيد الرضى والراحه الى نفوس الاردنيين، ليكونوا كما كانو في مراحل صعبه سابقه ، بنيان واحد، تتماهى به القياده والشعب. بنيان قادر على مجابهة الاعاصير كما جابهناها من قبل...
مطلوب من الحكومة ان تتوقف عن الكلام وطرح عناوين فضفاضه، وان تضع برنامجاً محدداً يتناول أولويات الاردنيين والتعامل معها بحلول بجدوله زمنيه واضحه.
بقلم وزير الداخليه السابق سمير حباشنة








طباعة
  • المشاهدات: 9765

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم