حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,12 فبراير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 5572

بوش قبل انتهاء ولايته: اتهامي بكراهية المسلمين يقلقني كثيرًا

بوش قبل انتهاء ولايته: اتهامي بكراهية المسلمين يقلقني كثيرًا

بوش قبل انتهاء ولايته: اتهامي بكراهية المسلمين يقلقني كثيرًا

09-12-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

سرايا – وكالات - أقر الرئيس الأمريكي جورج بوش في مقابلة حصرية أجرتها معه قناة mbc 1 بمناسبة انتهاء فترة ولايته أنه يعرف أن التاريخ سيراجع أعماله ليقول إنها كان يمكن أن تنجز بشكل أفضل وعبر عن قلقه بصورة خاصة من الصورة التي رسمت له كرئيس أمريكي يكره المسلمين معتبرا أن ذلك غير صحيح على الإطلاق واعتبر في هذا السياق أن ما حدث قبل سنوات في معتقل أبو غريب بالعراق كان خيبة أمل رهيبة لإدارته وساهمت في تقديم صورة سيئة للولايات المتحدة وقواتها العسكرية.

 

وفي محاولة منه للتأكيد على أنه لا يحارب الإسلام والمسلمين قال الرئيس الأمريكي في حوار مع الزميلة نادية البلبيسي مراسلة mbc 1 في واشنطن: "هذا الأمر يسبب لي قلقاً كبيراً ، أسمع البعض أحيانا يقول جورج بوش لا يحب المسلمين ويريد قتالهم، أولا أود أن أشكرك لإتاحة الفرصة أمامي لتصحيح هذه الأقاويل، إني ضد أية جهة تقتل أناسًا آمنين من أجل بلوغ أهدافها، أعتقد أن الناس الذين يقتلون باسم الدين ليسوا في الحقيقة متدينين إطلاقًا، أرجو أن يفهم الناس أننا عندما نحاول استعمال بعض نفوذنا لتقديم المساعدة في مجال التربية، كأن نستقبل مثلا طلابًا سعوديين في الولايات المتحدة، فإن هذا الأمر هو دليل احترام ورغبة في التواصل مع الآخرين بغض النظر عن دياناتهم".

 

 

خيبات أمل الرئيس

 

وفي الحوار الذي تم بثه الأحد 7 ديسمبر 2008 اعترف بوش الذي سيغادر البيت الأبيض خلال شهر بوجود الكثير من خيبة الأمل خلال فترتي ولايته قائلا "أبو غريب مثلا كان خيبة أمل رهيبة، طبعا لم أكن موجودًا شخصيًّا في الموقع ولكن بصفتي القائد العام للقوات المسلحة فإن الأفعال الشنيعة التي ارتكبت هناك قد عكست صورة خاطئة كليا عن الولايات المتحدة ومؤسستها العسكرية، وهناك أمور أخرى في العراق أخذت وقتًا أكثر مما كنت أتوقع، في المقابل أنا مسرور لرؤية انبثاق مجتمع متعدد الطوائف والأعراق، لقد تحدثت إلى زعماء العراق وهنأتهم على الأعمال الصعبة والشاقة التي قاموا بها، وأحب كثيرا أن ألمس عزيمتهم من خلال صوتهم".

 

وأردف الرئيس بوش "أنا واثق أن التاريخ سيقول أن بوش كان بإمكانه أن يفعل هذا الأمر أو ذاك بشكل أفضل، لكن من الناحية الاستراتيجية أنا واثق أن فكرة نشر الحرية في المنطقة وحل القضية الإسرائيلية الفلسطينية على أساس إقامة دولتين وتحرير العراق، وما تلا ذلك من مساعدة العراقيين على بلوغ سيادتهم والتصدي الكبير لإيران، أنا واثق أن الناس عندما ينظرون بموضوعية إلى هذه الإدارة سيدركون تماما ماذا كانت تنوي فعله".

 

واعتبر بوش في هذا السياق أن "المبادرة العربية كانت اختراقًا كبيرًا بالنسبة إلى ولي العهد السعودي آنذاك جلالة الملك عبد الله حاليا، كانت خطوة كبيرة أن يأخذ المبادرة ويضع شروطًا لإحلال السلام، أعتقد أنها أساس مفيد يساعد على حل تلك المشكلة المزمنة، وأعتقد أنه سيكون هناك دولة فلسطينية، أشعر بارتياح عندما أقول أن قراري بقيام دولة فلسطينية، وقد كنت أول رئيس أمريكي يتخذ هذا القرار، قراري هذا كان أمرًا سديدًا بالنسبة إلى السلام، السلام بالنسبة إلى الفلسطينيين والسلام بالنسبة إلى الإسرائيليين، وجلالته كان شجاعًا جدًّا في تقديم مبادرة السلام العربية".

 

 

السجادة أول قراراته

 

وسلّطت المقابلة الضوء على الجانب الشخصي في حياة الرئيس الأمريكي، وما يعتزم القيام به عند انتهاء ولايته الرئاسية وخروجه من البيت الأبيض، وكان من أطرف ما ذكره أن أول قراراته بعد انتخابه لفترة ولايته الأولى هو اختيار لون سجادة المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، وقال عن ذلك: "من الأمور المهمة أن تحيط نفسك بأشخاص يمكنك الوثوق بهم وتفويض بعض المسؤوليات إليهم، لذا كلفت زوجتي لورا حينذاك باختيار السجادة، لكني قلت لها إني أريد أن تحمل السجادة رسالة محددة، وهي أن الأشخاص المتفائلين فقط دون سواهم يعملون هنا"، وهكذا كما ترون تضفي السجادة إشراقة واضحة على المكتب، كما إني متفائل بالنسبة إلى مستقبل الشرق الأوسط".

 

وعن تأثير قراراته طيلة ثماني سنوات على منطقة الشرق الأوسط قال "أعتقد أننا في صراع أيديولوجي مع مجموعات تنوي تحقيق رؤيتها الأيديولوجية من خلال العنف والقتل، وأيضا لاعتقادي أنه أمر أساسي أن يكون هناك بديل متاح للناس، بديل ينبغي في رأيي أن يكون مبنيًّا على الحرية، واعتقادي أنها ليست رؤية أمريكية محضة، دائما أقول للناس من حولي إن هدية هذا الخالق العظيم لنا جميعا كمسيحيين ومسلمين هي الحرية؛ لذا فإن الحرية هي أعظم بديل".

 








طباعة
  • المشاهدات: 5572
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
09-12-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم