19-10-2018 10:44 PM
سرايا - أكدت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أن أمينها العام، أنطونيو غوتيريش، يريد محاسبة الجناة في قضية اختفاء الصحفي السعودي، جمال خاشقجي.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم غوتيريش، ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي عقده في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، أن الأمم المتحدة لا تتوفر لديها أي معلومات بشأن مصير خاشقجي، مشيرا مع ذلك إلى أن "الأمين العام يواصل متابعة هذا الملف عن كثب".
وتابع دوجاريك: "نأمل في أن يكون هناك مزيد من الوضوح حول مصير خاشقجي، وأنه بالطبع ستتم محاسبة المسؤولين".
وسبق أن أعرب غوتيريش عن قلقه من مصير الصحفي السعودي، داعيا سلطات المملكة إلى إجراء تحقيق شامل ونزيه في ملابسات اختفائه.
واختفى الصحفي السعودي بعد دخوله مقر قنصلية بلاده في مدينة اسطنبول بتركيا يوم 2 أكتوبر وفقد الاتصال به إثر ذلك.
وقدمت السلطات التركية والسعودية روايات متضاربة بشأن مكان وجود خاشقجي، الذي لم يره أحد منذ دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول، حيث تقول أنقرة إنه لم يخرج من المبنى، بينما تصر الرياض على أنه غادره بعد وقت وجيز من إنهاء المعاملة المتعلقة بحالته العائلية.
ولم تعلن تركيا، التي تجري تحقيقا في القضية، حتى الآن فرضيتها الرسمية حول مصير خاشقجي، إلا أن مصادر عديدة بينها أمنية ذكرت أن تقديراتها الأولية تدل على أن الصحفي السعودي قتل داخل قنصلية بلاده.
وطالب عدد من الدول والمنظمات الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، الرياض بالكشف عن مصير خاشقجي، فيما عبرت دول عربية عن تضامنها مع السعودية في مواجهة تهديدات بفرض عقوبات عليها إذا ثبت تورطها في اختفاء الصحفي.
وعمل خاشقجي رئيسا لتحرير صحيفة "الوطن" السعودية، كما تولى منصب مستشار للأمير تركي الفيصل، السفير السعودي السابق لدى واشنطن، لكنه غادر البلاد بعد تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد.
وأقام الصحفي السعودي في الولايات المتحدة منذ أكثر من عام، ومنذ ذلك الحين كتب مقالات في صحيفة "واشنطن بوست" تنتقد السياسات السعودية تجاه قطر وكندا والحرب في اليمن وتعامل السلطة مع الإعلام والنشطاء.
المصدر: RT + موقع الأمم المتحدة