22-10-2018 11:24 PM
سرايا - اكتشف علماء من مستشفى “ماونت سيناي”، بمدينة نيويورك الأمريكية، تقنية جديدة لتحليل وظائف مئات الجينات في نفس الوقت، وعلى مستوى الخلية الواحدة، قد تمثل حلًا نهائيًا للقضاء على مرض السرطان.
وتعتمد هذه التقنية على التعقب باستخدام بروتين جديد تم الكشف عنه في مجلة “Cell” العلمية المتخصصة.
ومنذ اكتشاف الجين البشري الأول في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، تم اكتشاف أكثر من 20 ألف جين لتعقب البروتين، وعلى الرغم من ذلك لم يتمكن العلماء بعد من وصف الوظائف العديدة للجين المفرد.
وبدون هذه المعلومات عن وظائف كل جين على حدة، سيكون فهمنا لكيفية عمل الجين البشري، وكيفية استخدام هذه المعلومات للتنبؤ بالوقاية من المرض والوقاية منه وعلاجه، محدودًا للغاية.
وفي عامي 2012 و2013، ابتكر العلماء طريقة جديدة قوية لتعديل ودراسة الجينات، تسمى كريسبر، والتي يمكن استخدامها لتحديد وظائف الجينات.
وساهمت تلك الطريقة الجديدة في تحقيق نقلة نوعية كبيرة في مجال تحليل ودراسة الجينات، ولكن لا يزال الباحثون يواجهون التحدي باستخدام كريسبر لدراسة الآلاف من الجينات وأدوارها المحتملة العديدة.
وقد تساعد تلك التقنية الجديدة، التي طورها علماء في كلية طب “إيكان” بنيويورك، في دراسة الجينات بشكل لم يسبق له مثيل.
ويعد البحث الجديد أداة جديدة لرصد وتتبع تقنية كريسبر على مستوى عدة جينات في نفس الوقت، باستخدام البروتينات الاصطناعية والتي تسمى إيبيتوبيي.
ويمكّن الباركود البروتيني المعروف بـ”بروكود ” المئات من كريسبر من فحص عدد كبير من الجينات في نفس الوقت.
وعلى الرغم من أن هناك تقنيات قائمة لتجميع كريسبر، تعتمد هذه الطرق بشكل كبير على الحمض النووي ككود باركود، لذلك فهو لا يسمح بفحص الجينات على مدى واسع.
ولكن من خلال تقنية بروكود الجديدة، فقد استطاع الباحثون في ماونت سيناي الوصول إلى طريقة لوصف التأثيرات البيولوجية للجين بشكل أشمل.
وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون تقنية بروكود للبحث عن الجينات اللازمة لجعل الجهاز المناعي مضادًا للسرطان، حيث تم إنتاج الكريسبرز لاستهداف الجينات التنظيمية المناعية المشتبه فيها، ومن ثم إدراجها مع البروكودز.
ومن ثم تم إدخال سلسلة من الكريسبرز والبروكودز إلى الخلايا المصابة بسرطان الثدي، وتم وضع خلايا “تي القاتلة” المصممة للتعرف على الأورام السرطانية في صراع مع الورم.
وتم القضاء على معظم الخلايا السرطانية بواسطة خلية “تي القاتلة”، ولكن البعض منها استمر في المقاومة حتى ماتت.
وساعدت تقنية بروكود في تحديد الجينات التي ماتت في الخلايا المقاومة، والتي اتضح فيما بعد أنها ليست ذات دور في استشعار الخلايا السرطانية في جهاز المناعة.