24-10-2018 08:44 AM
بقلم : د.م عبدالحفيظ الهروط
لم يكن موجوداً إلاَ الله وحده لاشريك له ولاشئ معه وسيبقى الى الابد المحدد من قبله،حيث كان في فراغ وبدأ خلق الاشياء بتسلسها الحالي؛خلق الماء ثم العرش عليه، فخلق القلم وامره بالكتابة، وخلق الكون من العدم، ثم خلق السموات والارض في ستة أيام ثم أستوى على العرش، لقوله تعالى:" اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ".ثم أثبت العلم الحالي أن تسلسل ظهور المخلوقات:خلق الأرض، فظهرت البراكين لتتكون الجبال، ثم تنبع منها الأنهار،لتتوفر المياه العذبة في زراعة النباتات، لتنتج الغذاء مع توفرغازالأوكسجين في الجو،حيث اكتملت كل أسباب الحياة للدواب، فخلق الله الدواب.ثم أنشأ الله أول بقعتين لتكونا بداية تكون اليابسة هما (مكة المكرمة التي هي أول بقعة يابسة أنشأها الله على الأرض ) والمسجد الأقصا في ( بيت المقدس التي نمت امتدادا لبقعة اليابسة الأولى) لكي يعبد في الأرض باستخلاف الإنسان عليها.
فالحمد لله ثم الحمد ثم الحمد لله إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها بأن خلقنا شعباً أردنياً من أهل الشام أرض المحشر والمنشر (نصرت الله على الأرض في المعركة المصيرية في هذه الدنيا الفانية) كمنحة ربانية صنع مجداً تليداً مع الهاشميين ليكون الأردن رتقاً لا فتقاً ذو أثافية الحكم الرشيد (ليبقى بحاكم غير دموي، وجيشه العربي واجهزته الأمنية لحماية الحدود؛ ومساعدة الملهوف، والمحافظة على حق الجوار بتناغم العقد الأجتماعي بين الحاكم والجيش والشعب إلى أن يرث الله الارض ومن عليها). حيث تجسدت أول تؤأمة حق سرمدية بين السماء (بيت المقدس بوابة السماء) والأرض (الأردن مفتاح بوابة حوار الحضارات والأديان على الأرض). أي التؤأمة بين الأرض والإنسان بستخلافه وإقامة عبادة الله عليها.بعد أنخلق الله تعالى (الإنسان) وجعله آخر الكائنات الحية خلقاً. وأرسل معه 104 كتاب:ابتداءً من أدم، أوجزها في أربع كتب (وأنزل التوارة على موسى، ثم الزبور على داود، فالانجيل على عيسى) بثلاث ديانات سماوية: خاتماً إياها برسالة الاسلام الخالدة لتبليغها للعالمين بالقرآن الكريم. ثم وجود آثار 18 نبي ورسول عبروه أو إستقروا على أرضه بإعتباره من أوائل دول بلاد الشام في انتشار الإسلام. وكما جاء في القرآن العظيم بقوله تعالى :" ولقد كرمنا بني آدم وحملانهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير مما خلقنا تفضيلاً".
وبناءً على ذلك، فقد بدأت المنحة الربانية ذات التوأمة الأبدية (بيت المقدس بوابة السماء) والأرض (الأردن مفتاح بوابة حوار الحضارات والأديان على الأرض) تأتي أوكلها بإيحاء آلهي من رب البلاد والعباد بالاستجابة السريعة من سيد البلاد عميد آل البيت جلالة الملك عبدالله الثاني لانتصار الأردنيين بإعادة أراضي الباقورة والغمر من النتن إلى الأردن رغم أنفه على مبدأ (لايضيع حق وراءه مطالب).