بقلم : احمد سالم الزيود
بداية...... لكل أم وأب فقدا طفلا وفلذة كبد ولكل الذين فقدوا أحبة في هذا المصاب الجلل اقول عظم الله أجركم أحبتي وأهلي وعزوتي في وطني وهنيئا لكم الصبر وشفاعة من فقدتم وفقدنا معكم واحتسبوهم شهداءا بإذن الله وأحياءا عند ربهم يرزقون

وملخص القول...

أما وقد تجاهلت اكثريتنا الوقوف مع أهالي الضحايا والشد من أزرهم وتحولت صفحاتنا إلى مزاد علني في إظهار قدرتنا على التحليل واختلاق القصص عن الأطفال ونشر صورهم ومشاركة صور إنقاذ وكوارث من دول اخرى وزيادة حزن أهاليهم

أما وقد استثنينا القضاء والقدر من أحاديثنا حول الكارثة
و تناسينا البنية التحتية المتهالكة وتطبيلنا وتمجيدنا للمسئولين على كل خدمة ظاهرها خدمة عامة وباطنها خدمة شخصية وفساد وسرقة حقوق ومقدرات.

أما وقد قمنا بتحميل المدرسة ذنب الرحلة والمعلم والمعلمة من ضمن الشهداء و نسبنا الكارثة لتغيير المسار وكأن منطقة الأزرق وطرقها والطرق المؤدية إليها هي جزء من سويسرا أو أمستردام.

أما وقد نسينا أننا إذا حرمنا طفلنا من المشاركة في رحلة مدرسية دون أقرانه وعادت سالمة غانمة اننا سببنا له ضغط نفسي وشعور بالدونية عن أقرانه ووضعنا أنفسنا في وضع الملام على خطأ في اتخاذ القرار وأسألكم بالله تفكروا بهذه الفقرة.

أما وقد أخذنا على عاتقنا أن نجد لكل الكوارث التي حلت بوطننا مبررات واهية ونساعد أصحاب القرار بالبحث عن
(( كبش فداء ))بعد أن نصبنا أنفسنا كصحفيين ومحللين وقضاة وكل شئ........

أما و أما وأما...
فإننا جميعا نتحمل المسئولية عما حصل وسيحصل لاقدر الله أن لم نضع النقاط على الحروف ونحمل كل جهة مسئوليتها عما آلت إليه الأمور في وطننا بدءاً من البيت للحي للمنطقة وحتى مجالس منتخبة آثرت الالتهاء بالشجار وقذف قوارير المياه بدل التشريع الى مؤسسات وطن لاتقوم بواجبها ولا حجم المسئولية الملقاة على عاتقها...

بقلم: أحمد سالم الزيود . الرياض