حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 119977

تفاصيل إنقاذ أول عشر اطفال بفاجعة البحر الميت .. المنقذون عملوا جسرا بشريا لسحبهم من الانجراف .. "تفاصيل"

تفاصيل إنقاذ أول عشر اطفال بفاجعة البحر الميت .. المنقذون عملوا جسرا بشريا لسحبهم من الانجراف .. "تفاصيل"

تفاصيل إنقاذ أول عشر اطفال بفاجعة البحر الميت ..  المنقذون عملوا جسرا بشريا لسحبهم من الانجراف  ..  "تفاصيل"

27-10-2018 09:01 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

حسن الضمور - روى لسرايا حمزة الموازره وهو شاهد عيان كان ممن هرعوا مع النقيب أحمد المواجده وزملائه المجازين و الذين كانوا قد وصلوا بالصدفة لموقع الجسر وعلموا بمداهمة السيل لطلبة مدرسة فكتوريا بوادي زرقاء ماعين.

وفي التفاصيل قال الموازره إنه والنقيب محمد المواجدة وزملائه من بينهم الملازم أبو رمان وغطاس ومنقذين وجميعهم كانوا يرتدون اللباس المدني لكونهم كانوا بإجازة، فيما حضر المواطن الموازره لقربة من المنطقة بعد أن المغرب مع نشامى الدفاع المدني السبعة والذين كانوا بطريق العودة من إجازتهم.

ويضيف لم أكن أعلم إن من معي هم ضباط اوافراد دفاع مدني إلا من خلال مهاراتهم وعلمت بعد إنقاذنا لعشرة أطفال إنهم رجال دفاع مدني.

الموازره اضاف ، كنا معا ( النقيب المواجده وزملائه السبعة) نبحث عن أطفال المدرسة، بهذه اللحظات شاهدنا غريق متوفى ومعلق بحديد الجسر، وقد اقترحنا إن نتجه إلى المنطقة العلوية لجثة الغريق و بالخبرة تمت معرفة مكان الأطفال و افترضنا أن الأطفال هم بالقرب من اعلى السيول والتي تأتي بقوة جارفة.

ويقول حمزة الموازره لقد سمعنا استغاثة الأطفال وهم يصرخون من اجل انقاذهم.." يا عمو.. عمو عمو الحقونا.. و بعد أن سمعنا استغاثتهم بهذا اللحظات هرعنا مع النقيب المواجدة وزملائه إلى أعلى الصخور ، و وصلنا لموقع تواجد الأطفال الذين كانوا بحالة سيئة جدا و يستغيثون يا عمو وين المس (المعلمة) راحت وفهمنا إنها غرقت، إلا أننا كنا نطمأنهم .. بهذه اللحظات نادى النقيب محمد المواجده على رجال الدفاع المدني الذين كانوا بالأسفل وقمنا باعلامهم ان الأطفال هنا بأعلى الصخور ، وطلبنا منهم إحضار حبل طويل معهم ثم قمنا بعمل جسر بشري وربطنا أنفسنا بالحبل كي لا ننزلق مع السيول و الصخور.

الموازره أكد أن عدد الأطفال كانوا تحديدا عشرة أطفال فقط دون أي معلمة أو مشرف، وقد أكد ذلك النقيب المواجده وعلى ما يبدو أن السيل جرف معلمهم وبعض الأطفال ودب الرعب بهم ، بهذه الأثناء كنا نطمئن الأطفال حيث كان الخوف والرعب واضح عليهم، خاصة بأن الليل قد حل عليهم، كان معي كشاف ضوئي وقد ساعد الأطفال على المسير، ويضيف كان أحدهم مصابا حمله أحد ضباط الدفاع المدني.

واوضح الموازره انهم اكتشفوا بالجهة العلوية الأخرى مجموعة أخرى من الأطفال بسبب ارتفاع اصواتهم وبينهم صوت فتاة ، تبين لنا انها كانت معلمتهم وهم يستغيثون جميعا، حيث قررنا إنقاذ العشرة أطفال، وقمنا بإعلام رجال الدفاع المدني عن المجموعة الأخرى والتي تبين لاحقا إن عددهم حوالي 12، حيث تركنا أمرهم لنشامى الدفاع المدني ونحن بقينا مع العشرة أطفال.

ونظرا لمداهمة السيول باندفاعات مختلفة علينا، فقد قمنا  بنقل الطلبة الأطفال واحدا تلو الآخر عبر عمل جسر بشري ممتد بين الصخور وقام كل واحد منا باستلام ومسك طفل واحد ،و قمت بإمساك طفل وطفلة بيدي ، كانوا مرعوبين من هول الانجراف، ولكون لدي الخبرة بالمنطقة و لغايات إيصالهم للجسر المقابل المحاذي الداخلي حيث كان يفصلنا عن الجسر تجميع سيل جارف وكبير، وكان لا بد من النزول وتعدي مخاطر السيل الجارف، والذي كان يزداد خطرا وارتفاعا، وايقنا إن إي تأخير ستجرفنا جميعا السيول ، وعند وصولنا لتجميع السيول، كنت أرى سيلا ضخما، رغم ذلك قررت قطع السيل منفردا ومعي طفل وطفلة كانت مخاطرة فعلا ، هكذا يصف الموازره الموقف، مضيفا ، أوصلت الطفلين لمكان امن بعيدا عن الانجراف، بعد أن صعدت بين حلقات الحديد وبارتفاع يقارب عشرة متر من خلال الصعود على السلم وقمت برفع الطفلة والطفل على ظهري.

وبهذه الأثناء تابعني رجال الدفاع المدني بينهم المواجدة وابورمان وستة آخرين بتأمين باقي الأطفال الثمانية لتصل الدفعة الأولى بمجموع عشرة أطفال من خلال الجسر البشري و أوصلنا الأطفال لمكان امن ، وعلى الفور ابلغنا العميد المتواجد في الموقع بأنه تم إنقاذ عشرة أطفال عالقين وطلبنا منه التدخل حيث تصرف على الفور وأرسل لنا رجال الدفاع المدني الذين تمكنوا من نقلهم واسعافهم.

الموازره قال لقد ابلغنا رجال الدفاع المدني بأنه يوجد ما يقارب ال 12 طفل ومعهم معلمتهم بمنطقة علوية أخرى، لكنهم كانوا بعديا عن  مجاري السيول لكون الأطفال كانت معهم معلمتهم وربما معهم مشرف، في حين إن الدفعة الأولى من الأطفال كانوا على علو السيول الجارفة حيث كانت هذه المنطقة أكثر سيولا وأكثر انجرافا وخطورة، ومن المؤكد أن من جرفتهم السيول كانوا من جهة الأطفال العشرة بدليل إننا وجدناهم لوحدهم.

الواقع يقول إن السيل الجارف تمكن من جر معلمتهم راية الجبور المجالي ومن المؤكد إنه سحبها جراء نخوتها وفزعتها لإنقاذ طلابها فقد نال منها السيل كما نال من أطفال آخرين لقوا مصيرهم الأخير.

ويضيف الموازره انه وبتلك  اللحظات العصيبة كان الأطفال يصرخون.. " بدنا معلمتنا راحت يا عمو.. يا عمو بدنا المس.. ماما مااااما.. بابا وين اجا بابا" .. هنا راح ضباط وأفراد الدفاع المدني (المجازين) بالإضافة للمواطن حمزة الموازره مستمرون بنقل الطلبة الأطفال لأقرب بقعة أمان، ولم يدخلوا بنقاش مع الطلبة غير التطمين لهم، أحد الأطفال تم حمله لكسر في يديه ورضوض في جسده .

ساعات تدمع العين وتحزن القلب، الطلبة فجعوا برؤية زملائهم ومعلماتهم وهم يغرقون أمام أعينهم.. فيما شكلت شجاعة المواطن حمزة وبسالة التحدي لشباب الدفاع المدني المجازين والعاملين والذين هرعوا للنجدة بأن لهم الحق بوصفهم ابطال البحر الميت.

النقيب المواجدة وزملائه لديهم الخبرات المسبقة في التعامل مع السيول والذي كان يقول لزملائه وقت رحلة الموت المدرسية: "لا مجال لاضاعة إي دقيقة، فقد ارتفع منسوب السيول لحد الكارثة" نعم وبحمد الله استطاعوا إنقاذ عشرة أرواح جميعهم من الطلبة الأطفال.. فيما تولى رجال الدفاع المدني الذهاب لإنقاذ ما بقي على أعلى الصخور حيث استطاعوا إنقاذ ثلاثة عشر طفلا ومعلمة تبين أن، من بينهم المعلمة الشرارة والتي هي الأخرى تمسكت بمجموعتها من الطلبة، حتى لحظة وصول رجال الدفاع المدني.

بطولة نشامى رجال الدفاع المدني المجازين والعاملين، ومعهم مواطنين بينهم عضو اللامركزية حمزة الموازره وسرعة تصرفهم أنقذت ما يزيد عن 22 طفل وكاد الغرق إن ينال منهم، فيما فارق الحياة 21 طفلا وشابا.


لهذا حرصت سرايا على تتبع ما حصل ونشر الحقيقة، والإشارة لأبطال الإنقاذ بالتحية والتقدير لنخوتهم وتطوعهم بإنقاذ أرواح عادوا لأسرهم وهم فرحون من النجاة من رحلة التحدي والموت.








* يمنع إعادة النشر دون إذن خطي مسبق من إدارة سرايا
طباعة
  • المشاهدات: 119977

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم