28-10-2018 08:15 AM
سرايا -
خاص - يبدو ان وزيرة الاعلام جمانه غنيمات ستضع الحكومه في مواجهة المواقع الالكترونية التي بدأت تستشعر تحيز الوزيرة لتسريب اخبار وتصريحات خاصة ليومية الغد التي كانت ترأس تحريرها قبل توليها منصب وزيرة الاعلام في حكومة الدكتور عمر الرزاز التي بدأت تفقد شعبيتها اولا باول .
ففي ازمة كارثة البحر الميت لم تكن غنيمات تجيب على استفسارات المواقع الالكترونية ولا اتصالاتهم بينما كانت تعج يومية الغد بتصريحات منسوبة لمصادر حكومية هي من تقوم بتسريب الاخبار لهم اولا باول عبر هذا العنوان " مصدر حكومي ".
سرايا حاولت كما حاول الكثير من زملاءنا في المواقع الالكترونية التواصل معها الا ان عدم ردها على الهواتف اوصل لنا رسالة ان التحيز الذي كنا نتوقعه قد حصل وان كراهية الوزيرة غنيمات للمواقع الالكترونية اصبح واضحا للعيان .
يذكر ان الوزيرة غنيمات عندما كانت تتولى منصب رئيس تحرير الغد لم تكن تشارك مطلقا في اي وقفة احتجاجية سواء امام نقابة الصحفيين او غيرها للمطالبة بالافراج عن اي معتقل من صحفيي المواقع الالكترونية وكانت تكتفي فقط بنشر خبر مجاملات لم يتجاوز الثلاث اسطر عن توقيف اي صحفي يعمل في المواقع مما استشعر فيها زملاء المواقع انهم امام كارثة من التحيز سيلمسونها قريبا بعد توليها المنصب .
فكتبت سرايا انذاك تقريرا عندما تشكلت الحكومة وتولي غنيمات منصب وزيرة الاعلام اننا في سرايا والمواقع نشعر بخيبة امل واضحة من غنيمات واننا نتوقع في اي لحظة سقوط ورقة التوت وانكشاف تحيزها ضد المواقع الا انها - اي غنيمات - سارعت انذاك بالاتصال مع الزميل هاشم الخالدي واعلامه انها ستكون متوازنة مع الجميع وانه يهمها وقفة المواقع الالكترونية معها مما اضطر الزميل الخالدي للاستجابة معتقدا بالفعل انها ستمد يدها للمواقع الالكترونية وانها ستكون منصفه بذلك الا ان كارثة البحر الميت كشفت المستور وكشفت ايضا قيام وزير الشباب محمد ابو رمان بالمساهمة هو الاخر بتسريب اخبار خاصة للغد باعتباره كاتبا فيها وسيعود لها بعد رحيل الحكومة .
اذ يبدو ان هذين الوزيرين قد وضعا الرزاز الان في مواجهة معركة حقيقية مع المواقع الالكترونية الاكثر انتشارا من معظم الصحف اليومية وسيبدأ المواطن بتلمس ملامح تلك المعركة خلال الايام المقبلة .