28-10-2018 09:33 AM
بقلم : عماد نصير
تحدث الكوارث الطبيعية من زلازل وفياضانات واعاصير في مختلف دول العالم دون استثناء وتتفاوت شدتها وخسائرها البشرية من دولة الى اخرى
هذه الدول رغم تطويرها للانذار المبكر في حال الزلازل و الفيضان او التسونامي الا انها تفقد عدد من الضحايا في كل كارثة
في الاردن لا نزال نبحث عن الية لتفادي الكوارث الطبيعية , وعلى الرغم من ذلك لا احد يستطيع ان يتنبأ متى تحدث الكارثة ؟
في مجتمعنا اليوم ما يحدث خلال الكارثة ومجرياتها من عملية الفزعة رغم اهميتها الا انها تعطل عمل الجهات المختصة التي تقع عليها المسؤولية الكاملة في انقاذ واسعاف المصابين جراء الحوادث الكارثية مما سمعت من شهود عيان في حادثة البحر الميت الاخيرة لكن لنتعلم للقادم عله افضل ان لا نتجمهر متفرجين على اطفال ونساء ورجال تدهمهم السيول ولا نستطيع ان نقدم لهم شيئ وهو ما يعرقل عمل الجهات المعنية التي تدربت وصرفت عليها الاموال الطائلة لتحسين مستوى الاستجابة وسرعة الرد في مثل هذه الحوادث .
وبعيدا عن هذه الحادثة الاليمة نستطيع ان نرى اثناء المرور في شوراعنا المهترئة حوادث سير في عدة مناطق لكن ما زال الناس تقف على جنبات الطرق وتعرقل حركة السير وهم بذلك يعرقلون دون ان يدروا عمل المختصين المنوط بهم انقاذ حياة الناس من اي حادث لا سمح الله وهو ما يؤدي الى تاخير وصولهم لمكان الحادث وما يتبعه من اثر سلبي على حياة من قدموا لانقاذهم .
الانذار المبكر مفيد لكن الاهم ان ننذر انفسنا ان لا نتدخل ونعرقل جهود من تدربوا لانقاذنا ونفتح لهم الطريق دون عراقيل لان في كل ثانية تاخير ربما تزهق روح بريئة لو وصلت سيارة الاسعاف بالوقت المناسب ربما كتب لها النجاة حمانا وحماكم الله من شر الكوارث والحوادث
ختاما اثني على دور جهاز الدفاع المدني هذا الجهاز العريق الذي يثبت دائما حرفية ومهنية عالية وكوادر مدربة للتعامل بكل الظروف ولا انسى بقية الاجهزة الامنية المساندة لعملهم والتي تسهل لهم المرور دون عوائق وتاخير علنا نتعلم منهم اهمية سرعة الاستجابة في حال حدوث الكوارث
رحم الله شهداء البحر الميت والشفاء العاجل للمصابين وصبر اهلهم على مبتلاهم
عماد نصير
مذيع اخبار
التلفزيون الاردني