بقلم : الدكتورة ردينة بطارسة

سيدي...على ضفاف مقالكم في هذا اليوم المبارك.... لقد كنتم وما زلتم، من تضيئون لنا الطرق المعتمه...واضعين يدكم على الجرح حتى لا يفتق.... تفتحون عيون من لا يرى الحقيقة بحنان وأبوة... لقد جاء حديثكم اليوم سيدي لنا.. بمثابة حديث الوالد لأبناءه المتلهين، لينبههم عن خطر يقترب منهم، اليوم سيدي وانتم تشيرون إلى تلك الزمرة الشاذه من أصحاب الاجندات المسمومه.. الذين يتمترسون خلف شاشاتهم.. متلثمين بسواد نياتهم، ينفثون الاشاعات ويطلقون الاساءات لبني جلدتهم ليس سواهم .

أردت من ذلك ان تعتلي منصة المعلم تقيد أمامنا الجملة الخاطئة وتطلب منا تصحيحها... تلك الفرصة العظيمة التي تمنحنا اياها، لا مجال فيها للتأجيل والتردد، وجب علينا اليوم ان لا نتوانى عن الاسراع في احكام اقفال بواباتنا وتأمين أسوار وطننا.. وخنق الفتنة في زاويتها، وقتل الفتيل قبل أن يشتعل، ومنع كل من تخفى بثوب الوطن وضمر في قلبه الحقد والكراهية لأبناءه،من جرد قلبه من الانسانيه، ينظر لقلوب مكلومة ويترنم على هول مصيبتهم ،يجب منعه من ان يحقق اهدافه الرذيله...اليوم هي فرصتنا نحن من عشنا ومتنا ونحن نفدي بالروح والولد ثرى الأردن الغالي.... اليوم نقول لك سيدي.. اطمئن على المرساة التي ذكرت من مثل وقيم جوهرية... اطمئن بأننا سنثبتها بيد من حديد.. ولن نسمح لأي كان، تعطيل مسيرة المجد التي تقودنا فيها.

كنت قد كتبت سيدي عنكم بأنكم من أردتم لنا أن نسكن القمة وليس سواها، ونصنع لنا من الشموخ تيجانا. ..حيث هناك في قمم الجبال نقاطا لا يعرفها إلا الصقور... ومن يجهلها يسقط سقطة القتلى.... سر سيدي ونحن من خلفك.. لأجل الراية الهاشمية الماجده... تبقى في العلا خفاقة... أدام الله عزكم وحماكم لنا...

ابنتكم... الدكتورة ردينة بطارسة... / 30/10/2018