01-11-2018 01:19 PM
سرايا -
في عام 2017، أطلقت Samsung Pay خدماتها للمرة الأولى في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو ما مثل آنذاك خطوة هائلة في مسار أتمتة أنظمة الدفع في البلاد. وبعد عام واحد فقط، أطلق بنك أبوظبي الأول نظام جديد للمدفوعات يستند إلى الأوامر الصوتية، وذلك من خلال محفظته الرقمية Payit ووجدت العديد من خدمات المحافظ الإلكترونية هي الأخرى طريقها إلى السوق الإماراتية، حيث لعبت على وتر توفير طريقة أكثر سرعة وسهولة للدفع مقابل السلع والخدمات عند نقاط البيع، ناهيك عن استخدامها في سداد الفواتير والخدمات المختلفة عبر الإنترنت.
تراجع معدلات الدفع النقدي في الإمارات
وكما هو الحال في كافة البلدان الأخرى، مثلت المعاملات النقدية جزء لا يتجزأ من جوانب الاقتصاد الإماراتي لعقود طويلة. وحتى يومنا هذا يفضل كثير من المقيمين في البلاد الدفع النقدي في مختلف أنشطتهم الحياتية، سواء في المطاعم أو دور الترفيه وحتى عند التسوق يظل النقد هو الخيار المفضل.
وفي 2018، أظهر استطلاع آخر للرأي أن تفضيلات سكان الإمارات بدأت تبتعد عن الدفع النقدي لصالح تفضيل بعض الخيارات البديلة، والتي بحسب نتائج الإستطلاع كانت تنحاز بشكل رئيسي إلى البطاقات المصرفية.
وقد بدأ المواطنون والوافدون في الإمارات خلال الآونة الأخيرة في إدراك المزايا العديدة التي توفرها المحافظ الإلكترونية، خصوصاً وأن هذه الخدمات تسمح لهم بمواصلة استخدام بطاقاتهم الائتمانية أو المسبقة الدفع أو الخصم المباشر، ولكن مع تبسيط الأمور من خلال استغلال هواتفهم الذكية في الدفع عند متاجر التجزئة.
تحظى المحافظ الإلكترونية في الوقت الحالي بشعبية كبيرة داخل الإمارات في ظل ما توفره من خيارات متنوعة لمستخدميها، خصوصاً وأن هذه النوعية من الخدمات تكون مرتبطة دائماً بحساباتهم المصرفية، أو حتى بطاقاتهم التي يحملونها معهم عادةً لدفع ثمن الخدمات أو السلع المادية التي يشترونها. ولا تقتصر فوائد هذه الحلول الرقمية على تسهيل عمليات التسوق المحلي بل توفر أيضاً طريقة سهلة وآمنة لإتمام عمليات الشراء على مواقع التجارة الإلكترونية وبسرعة غير مسبوقة.
وقد أظهرت بيانات حديثة أن خدمة الدرهم الإلكتروني قد سجلت 38.6 مليون معاملة داخل البلاد في عام 2017 وحده والدرهم الإلكتروني هو محفظة رقمية تقوم بالربط بين الحسابات المصرفية لمستخدميها وإحدى التطبيقات الذكية بحيث تسمح لهم بإجراء عمليات الدفع باستخدام خاصية NFC المدمجة في هواتفهم الذكية حيث تقوم ميزة NFC بنقل البيانات لاسلكياً إلى جهاز معالجة المدفوعات في المتجر، والذي يتولى بدوره تخزين بيانات بطاقة الائتمان أو الخصم التي تم ربطها مع تطبيق الجوال المثبت على هاتف المستخدم وبمجرد تسجيل المعاملة، يتم تحويل الأموال من بطاقة المستهلك إلى حساب المتجر لسداد قيمة المشتريات. وتوفر هذه الطريقة خيار أكثر سرعة لإتمام عمليات الدفع مقارنة باستخدام البطاقات العادية، والتي تتطلب عادةً إدخال رقم سري، أو حتى الدفع النقدي، والذي يستهلك جزء من وقت وجهد العنصر البشري في سداد بواقي المدفوعات للمشتري.
برغم أن التعامل النقدي هو طريقة الدفع الأكثر تفضيلاً بين سكان الإمارات، إلا أن شريحة كبيرة من المقيمين في الدولة قد بدأوا في تغيير طريقتهم المفضلة للدفع مقابل السلع والخدمات التي يشترونها. ومع دخول خدمات المحافظ الإلكترونية إلى حيز الخدمة فإن السباق قد أشتد بين تلك المحافظ الإلكترونية وبعضها لحجز مكانها من خلال توفير خيارات متنوعة تسمح للمستهلك بسداد مقابل مشترياته أو فواتير الخدمات المختلفه وغير ذلك من المعاملات بنقرة واحدة من هاتفه الذكي.