05-11-2018 08:49 AM
بقلم : عميد ركن متقاعد احمد ابورمان
ايام قليلة ويرحل تيسير
للذين لا يعرفونه انه الشاعر القتيل " تيسير السبول "
انه احزان صحراوية وانت منذ اليوم
رحل في منتصف مثل هذا الشهر من العام الثالث والسبعين بعد الالف وتسعماية انكسار
في جوفه شوق لنصر وتوق لكرامة
وحين لم يجد اعلنها مدوية ان الحياة حرام فانطلقت الرصاصة واضعة حداً لشباب لم يتجاوز الرابعة والثلاثين
ومضى :
" نبياً قتيلاً
وما فاه بعد بآية "
وقيل ما قيل في رحيله وكأنه استبق الحدث :
" صديقتي
وجدّفوا علي
ولوثت شفاهم اخر ما لدي
براءتي
وخيبة المسار
اللذباب – للذباب منتهى المطاف
يقتات ذوب مهجتي
وتسألين لما أنا حزين؟ ... "
تيسير يجمع ما تبقى لديه من متاع
" الطيبون قليلاً ما اقاموا "
يا مرثية القافلة الاولى ...
" الحزن ينقض نسيج قلبي
يمتد من قلبي وحتى
لا نهاية "
يا تيسير
سنظل كل عام نشعل الشموع
والدموع
ونشد الى الوطن الرحال
فالطريق طويل طويل .