12-02-2011 01:36 PM
ان ما يحدث من تساقط لاوراق السياسيين في الوطن العربي يشعر اننا نشهد خريفا سياسيا عاصفا تحرك اوراقه هبات الجماهير الصامته دهرا فكانت العاصفة، فالعاقل من يقرا الطقس السياسي جيدا ولن اقول المناخ لانه كان يتصف غالبا بالاستقرار تحت الضغط الامني وقوانين الطوارئ، فسقط ورقة التوت بتونس مع هبة جماهير اعياها الكبت، والفقر وتفشت المحسوبية والفساد حتى ظن ساستها انهم بمزرعة يسوسون من فيها كانهم رعاع، فكانت الكلمة للشعب تترجم مقوله الشاعر وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق
ودق باب الحرية بتونس بالنار التي جففت الاوراق السياسية سريعا حتى طارت بعد سقوطها في الجو لا تدري اين البوصلة،
اما في ام الدنيا فالخريف العاصف بدا بالنار وانتهى بالالعاب النارية بعد عناد من حاكم ظن ان اميركا ضامنا قويا لوجدوده لو كتبت له الحياة مئة اخرى من العمر وانت يا شعب مقدور عليك ان لاتعرف رئيسا غيرا او غير فردا من عائلتي الا ان العاصفة بدات من ميدان التحرير وانتهت بالتحرير فاذا الشعب يوما ارتاد الحياة فلابد ان يستجيب القدر،
في اليمن جاء الاعلان عن عدم ترشح الرئيس لمرة اخرى ولن اقول ثانية لانها اصبحت من اخوات كان وتكرر المشهد نفسه واخذ ياخذ اشكالا اخرى من الخريف العاصف فسقطت ورقة المفاوض او كبير المفاوضيين بعاصفة وثائق سميت سرية كما هي دوما حسابات رموز منظمة التحرير الا ان اصبحت سلطة على شعب لم ينعم يوما بالسلطة ، التي اعلن رئيسها انه سيتنحى قريبا جدا ربما مع نهاية 2025 من عمر الدمقراطية العربية، وهنالك خريفا اعر سيشهده الجزائر والعراق وغيره من دول المنطقة التي انتفض الشعب من تحت التراب يتوق الى حريته وحقوقه المسلوبة واخذت دول توزع هدايا الكرسمس على شعبها كي تهدئ رياح التغيير فيها كم من ورقة ما زالت تتارجح في هذا المشهد ؟؟؟؟؟
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
12-02-2011 01:36 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |