سرايا - عبدالناصر الزعبي - اعتقلت السلطات السورية المواطن الأردني الثلاثيني يعقوب يوسف سليمان العقرباوي ظهر الخميس الموافق: 01 ـ 11 ـ 2018م لدى دخوله الأراضي السورية على معبر نصيب لوجود تعميم للانتربول على اسمه.

وكشفت وزارة الخارجية لوسائل أعلام أن الرد من الطرف السوري حول أسباب اعتقال العقرباوي جاء على خلفية قضية حقوقية تمت الشكوى فيها لدى السلطات الإماراتية من قبل طرف آخر، وأوضح ذات المصدر أن الاعتقال ليس لأي أسباب سياسية، وأكد الجانب السوري للخارجية الأردنية أنه بحال وجود مخالصات مع الطرف الأخر سيتم الإفراج عن المعتقل الأردني.


وعزى مسبقا مراقبون الاعتقال لن يكون على خليفة نهج سياسي، مستبعدين أن تكون هذه الإجراءات محببة لدى الدولة السورية، وفسرها المراقبون على أنها إجراء امني، معتاد لدى كل الدول، على معابرها الحدودية، بحال المرور بها من قبل المطلوبين، مشيرين إلى آن العقرباوي قد يكون أمر اعتقاله يتعدى تشابه في الأسماء وما إلى ذلك.

وحبذ مقربون من أسرة المعتقل وأصدقاء لهم التمسك بالقنوات الدبلوماسية للإفراج عن العقرباوي بعيدا عن الإعلام والتصعيد الإعلامي غير المضمونة نتائجه إذ ما جرى حرف للبوصلة بحسبهم من قبل بعض المعارضين للنظام السوري غير الراغبين بالتوسع في العلاقات السورية الأردنية والصعود بها بعد زوال مخاطر المسلحين.. وفي اتصال هاتفي مع احد المقربين أكد أن هناك وسائل إعلام سارعت في محاولة التواصل مع والدة المعتقل إلا أنها رفضت التصريح لهم.

وأفادت أهرام نسور والدة المعتقل انه تم اعتقال ابنها عند دخولهم مع مجموعة سياحية للأراضي السورية ظهر الخميس وأوضحت انه تم استجوابه ثم اعتقاله إمام عينيها ولفتت انه تم الاعتقال دون توضيح السبب وبينت أنها حاولت معرفة سبب الاعتقال دون جدوى ونشرت النسور خبر اعتقال ابنها مساء أمس بعد عودتها لوحدها إلى الأراضي الأردنية على صفحتها الشخصية وناشدت عبر منشورها الملك ورئيس الوزراء للعمل على إرجاع ابنها.

وفي اتصال هاتفي مع الأم النسور أكدت أنه تم العمل وفق القنوات الدبلوماسية على أعلى المستويات ونوهت إلى أن عدد من وسائل الإعلام الَمحلية والعالمية حاولت التواصل معها إلا أنها رفضت تقديم أي تصريح إعلامي للنشر.

ثم عادت الأم النسور في اتصال لاحق مع سرايا أكدت فيه أن القضية الحقوقية تمت تسويتها مع المحامي مندوب الشركة الإماراتية التي أوفدت مندوبها لعمان مكان تسوية القضية بحسبها، وشددت الأم النسور على أنها تملك الوثائق المطلوبة لافتة إلى أن ذوي المعتقل يعملون على الصعد كافة لإغلاق ملف القضية المسجلة بالانتربول الدولي، والذي قامت السلطات السورية باعتقال ابنها على أثرها.

وجاء منشور الأم النسور على النحو التالي:- (((أنا والدة يعقوب يوسف سليمان العقرباوي. عند تخطينا الحدود الأردنية باتجاه سوريا وصولا إلى الحدود السورية عند وصولنا لمعبر نصيب حيث تم استجواب ابني ثم تم اعتقاله أمام عيني من غير أي سبب حيث حاولت بكل الأساليب والطرق لألقى سبب لاعتقاله ومنذ ذلك اليوم يوم الخميس 01112018م لم اعرف أي معلومة عن فلذة كبدي وأناشد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه ورئيس الوزراء عمر الرزاز بالتدخل فورا وبشكل سريع لفك اعتقال ولدي وإرجاعه للأراضي الأردنية.)))