-->

حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 8411

اقلبوا الصوره ..

اقلبوا الصوره ..

اقلبوا الصوره  ..

12-12-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 

عندما سألوا نفرتيتي وهي احدى اشهر ملكات الفراعنه الجميلات والتي ما زال ذكرها الى الان بعد الاف السنوات من تتويجها .. عن نوع الرجل الذي تريده اجابت : اريده مثل العصفور والكلب والحمار ... فهذه الملكه الفرعونيه والتي تربعت على عرش حضارة قديمه يزيد عمرها عن عشرة الاف سنه مضت تريد من زوجها ان يكون مثل العصفور يغني لها ويزقزق في الصباح عندما تصحو من نومها وان يكون رقيقا في لحنه وفي صوته . وتريده في الوفاء مثل وفاء الكلب لصاحبه . وتريده مثل الحمار يتصف بالصبر فلا يتعب من العمل ولا يشتكي من المسؤوليات ويقنع بالقليل من الاكل......... من مصر وردت الانباء عن شاب خطب زميلة له وكانت تفوقه في الغنى والمستوى الاجتماعي . وارادت يوما ان " تتفسح معه " فاركبته في سيارتها ووضعت في جهاز التسجيل اغنيه جديده لمطرب شعبي اسمه " سعد الصغير " . وراحت تنظر في عيونه وتتغزل به على كلمات الاغنيه وترددها وكانت تقول له في وجهه وبالفم المليان " بحبك يا حمار " . فما كان منه الا ان رمى لها دبلتها في " وشها " وقال لها وداعا ثم نزل من السياره ورفس الباب برجله وعاد مسرعا الى بيته ليقف امام المرآه .يتامل وجهه وقسماته الجميله ليؤكد لنفسه انه ليس حمارا ........ ومن سوريا وفي قاعة الافراح وعندما انطلقت هذه الاغنيه من السماعات الضخمه . راحت العروس تتمايل امام عريسها بدلال وغنج زائدين ثم جذبته من ربطة عنقه الحمراء . وراحت تغني لعريسها المهيوب بتلك الكلمات وكانها فعلا تجر حمارا من رسنه .وتقول له بحبك يا حمار . وانا سوف اركب عليك وعلى ظهرك وسوف اجعلك خاتما في اصبعي . اشد لجامك يمنة ويسره فتسير على هواي وعلى مشيئتي . فما كان من العريس الا ان تحمر وحمر عينيه وشرب حليب السبع واطلق كلمته في وجهها بانها طالق امام الله ثم امام خلقه من اقاربه واقاربها اللذين كانوا يحضرون " الزفه " . واظن بعدها حصلت معركه بين الطرفين بالايدي والعصي والاحذيه وشد الشعر ولم تنته الا بعد تدخل السلطات الامنيه ........ ومن السعوديه ورد الخبر الاكيد بان رجلا كان قد اوصل زوجته عند صديقتها لزيارتها . واتصلت به بعد انتهاء الزياره لياتي اليها ويرجعها الى عش الزوجيه ولكنه لم يرد عليها الا بعد نصف ساعه حيث هاتفها ليقول لها انه قادم اليها ويعتذر لها لانه لم يرد عليها عندما هاتفته .فرمت بجوالها بعصبيه الى جانبها ويبدو انها نسيت اغلاقه وراحت تنعت زوجها بانه ضعيف و "خرع " وانه يحتاج الى من يوجهه ويسيره . وانها هي التي تقوم بذلك . وهو غير قابل للفهم والتفاهم ثم نعتته بانه حمار لا يفهم . وقد سمع الزوج فضفضة زوجته الى صديقاتها . فطار عقله وغضب غضبا شديدا وحمر عينيه وتنمر ايضا واتصل بزوجته واخبرها انه لن ياتي اليها ليرجعها وعليها ان تتدبر امرها بالاتصال باهلها حتى ياتي احد محارمها لارجاعها الى بيت ابيها لانه بصراحه وبكل صراحه سوف يطلقها غدا امام القاضي . وهذا ما حصل في اليوم التالي عندما حكم القاضي بطلاقها بعد اعترافها بانها فعلا نعتت زوجها بانه حمار........ المهم في الامر ان الحمار حيوان مسالم وصبور لا يمل ولا يتعب ولا يشتكي ويمكن ارضاؤه بقليل من التبن والشعير او البرسيم الاخضر . وهو حيوان لا يعرف " المايله " فهو يسلك نفس الطريق في الذهاب والعوده ولا يزوغ هنا وهناك .وهو سهل الانقياد . كما انه قوي يمكن ان نحرث عليه وان نركبه بكل يسر وسهوله . ولكن عيبه الوحيد انه اذا " حرن وتحمرن وعنفص "ووقعت عنه فانه لا بد ان ينكسر عظم من عظامك . لهذا فان على هؤلاء الازواج ان لا يزعلوا ان نعتته احداهن بانه "حمار " . ذلك ان نفرتتيتي العظيمه قالتها بالفم المليان : انها تريد زوجا حمارا "..... واخيرا فقد علمت ان ابناء احدى المدن في دوله عربيه عندما يأتيهم خاطبا لابنتهم . ويكون الخاطب غريبا وليس من ابناء هذه المدينه فانهم بعد الجاهه وبعد الطلب والموافقه ثم بعد اكل الكنافه وانصراف ربع العريس وابتعادهم فان ربع العروس يتبادلون التهاني قائلين لبعضهم البعض : مبروك عليكو حماركو....... ولكن تعالوا الان نقلب الصوره ونرى ماذا سوف تفعل الزوجه المسكينه ان نعتها زوجها بانها " اتان " يعني انثى الحمار . او انه قال لها يا " بقره " مثلا . وعادة ما يكون هذا في الوجه وبدون خوف او خجل وربما امام ابنائها وبناتها وليس في التلفون او عندما يفضفض عن همومه امام اصحابه . وقد يعيد هذا النعت مرات مرات وبصوت عال يسمعه سابع الجيران . هل ستذهب المرأه العربيه الى القاضي في اليوم التالي وتطلب خلع زوجها السفيه وبالثلاثه ام ان ستبلع الاهانة وتغني له : نارك ولا جنة هلي ....كل عام وانتم بخير . كل عام والمرأة العربيه بكرامه وعز واحترام ...... asnan33@hotmail.com

 








طباعة
  • المشاهدات: 8411
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
12-12-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم