11-11-2018 08:43 AM
بقلم : د.م عبدالحفيظ الهروط
السؤال المحير والمحرج وصعب الإجابة عليه للساسة وصناع القرار والشعوب والمجتمعات: ما سر ثبات الأردن وتنعمه بالأمن والاستقرارفي ظل إقليم مضطرب وملتهب في النزعات والفتن والمحترق بنيران الحروب التي أكلت البشر والشجر والحجر حتى لا تبقي ولا تذر؟؟؟
يأتي الجواب أولاً: ضمن الحقائق والأدلة الساطعة البيان والحجج الميدانية الدامغة بالحق المبين: فالحمد لله الذي أصبغ علينا نعمة وجود الأردن منذ الأزل في بلاد الشام لكي تكون أرض المنشر والمحشر في انتشار الإسلام بتوأمة سرمدية مع بيت المقدس بوابة السماء والأردن مفتاح بوابة حوار الأديان والحضارات، بنهاية الدنيا الفانية ليعود الإسلام الوسطي على منهاج النبوة المحمدية الوسطية ذات العدل والمساواة والتسامح من خلال ترابط سور القرآن العظيم: العنكبوت والروم، والأسراء والكهف على أرض بلاد الشام. وكذلك ضرورة السماح للمسلمين بزيارة المسجد الأقصى من أجل إبقاءه في محبة قلوب ووجدان المسلمين وفي تطبيق الله لقانونه الكينوني السرمدي النهائي في المعركة الفاصلة بين الحق الذي يمثله الصراط المستقيم، وزيارة المسحيين لبيت لحم والقدس لإتمام مناسك الحج المسيحي لكي تكتمل شواطئ الإيمان في التآخي ووئام التعايش الإسلامي المسيحي المعتق بالتوأمة السرمدية بين الأردن وفلسطين، وإرجاع القدس عاصمة أبدية لفلسطين.
وثانياً: نقول لترمب وصاحبه النتن شركاء الظلم والعدوان والبلطجة: أن فلسطين وعاصمتها القدس درة المدن العالمية صاحبة العناية اللالهية السرمدية التي لا توجد أي قوة على وجه الأرض أن تكون عاصمة لهذه الدولة الغاشمة الظالمة المصطنعة، لان القانون الأبدي لرب البلاد والعباد ستبقى فلسطين وقدسها الشريف في اللوح المحفوظ الأزلي مقدسة يذود عنها القابضون على جمر الايمان بعودتها لسيرتها الأولى إسلامية مؤمنة مدينة السلام والعدل لكافة ساكنيها كما كانت في العهد الإسلامي لانها منحة الله كسلاح للحق في وجه الظلم حتى يرث الله الأرض ومن عليها. وبناء على ذلك، فقد أنشد الشاعر الابيات التالية بسب عناية الله سبحانه وتعالى الربانية لفلسطين وعاصمتها القدس:
فلسطين هبي بصحنك فأصبحينا ----------------------------ولا تبقي خمور الغاصبينا
نادي القابضين على جمر اللظى ----------------------------حتى يلبوا نداءك مجيبينا
أنت أرض الديانات جميعها -------------------------------لانك في عناية الله باقينا
أنت يا مهجة الفؤاد شامخة ------------------------لاننا سنشد على تحريرك بايادينا
لقد دوَى صوتك مجلجاً -----------------------------هاتفاً للجماهير أن تستجيبا
وهزَي الينا بأغصان أشجارك -------------------------لكي تعانق عنان السماء طواعينا
فلسطين لا تستكين لمحتل قط --------------------------فشبابك يهتفون تيحية ناصرينا
فلسطين عاصمتك القدس أبد الدهر------------------------معلنة أن حان طرد الظالمينا
وارقصي طرباً وفرحاً وزغرتي------------------------فقد جاء أهلك للفتح سائرينا
وأنت في حفظ الخالق باقية سرمدية-------------------------------حتى يزول وجود الدنيا للأخرينا.