حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 15551

الكوارث الطبيعية كيف نفسرها ؟

الكوارث الطبيعية كيف نفسرها ؟

الكوارث الطبيعية كيف نفسرها ؟

11-11-2018 08:46 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. رياض خليف الشديفات
في ظل التغير المناخي الذي يشهده بلدنا ومنطقتنا وما حولها من البلدان المجاورة تطرح أسئلة كثيرة حول سبب ما يحدث ، وكيف يمكن التعامل معه، وطريقة تفسيره وفق تفسيرات يقتنع بها الناس ، ويمكن الحديث حول هذا الموضوع من زاويتين وهما :
- التفسير العلمي لهذه الظاهرة وعلاقته بالتغير المناخي الذي تشهده المنطقة من حيث تأخر دخول فصل الشتاء وكمية الأمطار ونزولها بكميات كبيرة وبطريقة مفاجئة تشبه الأمطار الموسمية التي تنزل على العديد من البلدان في العالم بما تشكله من سيول وانجرافات ، ومن الملفتت للنظر أن عملية التغير المناخي بدأت في منطقتنا منذ عدة سنوات وتداخلت الفصول الأربعة .
- التفسير الديني والأصل أن التفسير الديني لا يتعارض مع التفسير العلمي في مجتمع ثقافته ذات صبغة دينية ، لكن لا ينبغي المبالغة في التفسير الديني ، وبالمقابل لا يجوز إنكار التفسير الديني ،وكذلك لا يجوز إنكار التفسير العلمي لهذه الظواهر ، فالتفسير الديني شواهده كثيرة في القرآن الكريم وذكر مصير إهلاك بعض الأقوام بالسيول والأمطار بسبب ذنوبهم ومعاصيهم وعلى رأس هذه الذنوب الزنا والربا ، فما فشا الزنا والربا في بلد إلا أذن الله بهلاكها ، وقد فشت بين الناس بصورة غير مسبوقة إضافة إلى المعاصي والشرور والآثام واستحلال الدماء والمحرمات .
- وفي التفسير الديني لا يجوز نسبة هذه الظواهر والكوارث إلى الطبيعة كقولهم : غضبت الطبيعة ، فالطبيعة من جند الله تعالى ، ولها نواميس تحركها وفق إرادة الله ، وفي هذا السياق علينا أن نُقر بأن ما يحدث خلاف العادة هو إنذار من الخالق لنا أنه لا قبل لنا بقدرته ، ولكنه يلطف بنا فيؤدبنا لعلنا نتأدب معه !!.
- ومن الطبيعي الإشارة إلى اللجوء إلى كلا التفسيرين لا يتنافى مع الأخذ بالأسباب واخذ الحيطة والحذر والاستعداد وتسخير كل الإمكانيات للتعامل مع الطوارئ والأزمات ، وهناك مجتمعات ودول يحدث فيها أعاصير وسيول ويتعاملون معها بتخطيط استراتيجي لتقليل الخسائر ما أمكن ، فإنه لا ينفع حذر من قدر ، ولكن أخف الضررين .
- كما ينبغي الإشارة أن هذه المنطقة كانت تشهد كميات هطول كبيرة وثلوج وسيول جارفة يتحدث عنها كبار السن وكانت تجرف البيوت وتحصد الأرواح ، ولا ينجو منها إلا طويلي الأعمار ، ؛ لكن الجديد في الموضوع أن وسائل الإعلام ترصد ذلك لحظة بلحظة مما كشف ويكشف واقعنا على الصعيد الفردي وعلى صعيد الإدارة العامة مع تكرار المآسي التي تحدث كل عام ، وقانا الله وبلادنا من كل سوء .








طباعة
  • المشاهدات: 15551
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم