حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,26 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 21693

مسارات في زمن التيه

مسارات في زمن التيه

مسارات في زمن التيه

13-11-2018 09:18 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : جهاد أحمد مساعدة
نحن في زمنٍ قد تلاطمت فيه أمواج الفتن، وأصبح فيه الخُشب المسندة تبثُ سمومها تجاه ما يتحقق من إنجازات في هذا الوطن، فاحتار في ظلماتها أولو الفِطَن.
فتنٌ تتبناها زمرةٌ من أصاحب العقول الفاسدة، والأفكار الخبيثة، يسلخون النصوص عن معناها، ويحرفون الكلم عن مواضعه، فتنٌ تدع الحليم حيرانَ في زمنٍ التبس فيه الحق بالباطل.
وتولى كِبرَ هذه الفتن أشخاص جندوا أنفسهم للدفاع عن الباطل، وتصوير القبيح منه حسنًا، وتقبيحُ الحسنِ خدمة لأجندات مشبوهة، وعلاقات ومصالح تربطهم ببعض الأشخاص الذين يسعون إلى تحقيق مآربهم الشخصية، أو خوفًا على خسارة مكتسباتهم.
الهجوم الشرس نحو برنامج "مسارات" الذي ينتقده البعض وهم لا يعرفون عن ماهيته، ولا أهدافه، ولا الفئات المستهدفة منه، فبَان حقدهم، وسلطوا أقلامهم المسمومة بألسنة حداد، كلام حق أريد به باطل.
برنامج "مسارات" هو برنامج ريادي وضعته وزارة الشباب تلبية لاحتياجات أبناء الوطن وبناته، في ضوء التحديات والمخاطر التي تحيط به؛ لترسيخ ثقافة العمل التطوعي.
لذلك تسعى الوزارة جاهدة إلى بناء جيل من الشباب المنتمي لوطنه، الفخور بقيادته، القادر على مواجهة التحديات، مستندة في ذلك على رؤية الوطن ورسالته، وترجمة عملية وفعلية للرؤى الملكية السامية.
ومن هنا أطلقت وزارة الشباب برنامج "مسارات" كفكرة ريادية في العمل التطوعي؛ لإعادة الرؤية للعمل الشبابي، ليواكب تطلعاتٍ وآمالًا يطمح لها الشباب الأردني، وذلك من خلال إحداث قفزة نوعية في تعزيز ثقافة العمل التطوعي لدى الشباب، وتحقيق التوازن في مقوماتهم الشخصية، والارتقاء بقدراتهم الفكرية والإبداعية والاجتماعية، على أساس أن هؤلاء هم الفئة الكبيرة من المجتمع، والقادرون على مواجهة العوامل والمتغيرات والظروف، وكيفية التعامل معها.
وبرنامج "مسارات" هو برنامج تطوعي منظم، يُشكل من فرق ومجموعات عمل، تستثمر أوقات الشباب بالتطوع من أجل الوطن، فينجزون المهام التطوعية الناجحة التي يصعب على الأفراد تنفيذها بشكل فردي، من خلال تهيئة البيئة المناسبة لهم للعمل بروح الفريق.
يبدأ هذا البرنامج بالاختيار المناسب للشباب، وصهرهم في مجموعات ذات ثقافة عمل مشتركة منسجمة ومتناغمة، بعد التعرف على شخصياتهم وحاجاتهم، وقدراتهم على خدمة مجتمعهم.
ويأتي هذا البرنامج لإيمان وزارة الشباب بأهمية العمل التطوعي، فالانخراط فيه يُعد رمزاً من رموز الدول المتقدمة، فكلما ازداد التقدم والرقي، ازداد انخراط الشباب في الأعمال التطوعية؛ لذا أصبح العمل التطوعي مطلب من مطالب الحياة المعاصرة التي تسهم في التنمية والتطوير السريع في مختلف المجالات.
إن الظروف التي يشهدها الأردن سواء أكانت أحداثًا ترتبط بالحياة الاجتماعية والظروف المعاشية أم التغيرات المناخية والطبيعية، تملي علينا أوضاعاً وظروفاً جديدة، يُستدعى فيها تضافر كافة الجهود في المؤسسات الحكومية والخاصة؛ لمواجهة هذا الواقع وهذه الأوضاع، ومن هنا يأتي دور العمل التطوعي الفاعل والمؤازر للجهود التي تبذلها وزارة الشباب.
فالوزارة أمامها تحديات كبيرة وأدوار مهمة في صناعة العمل التطوعي للشباب الأردني، ووضع تصور مستقبلي لها، مبني على أسس علمية ومنهجية، ومزودة ببرامج عملية قابلة للتطبيق، وعلى الذين يمارسون التشويش على تيار التقدم والتطوير في عمل وزارة الشباب وبرامجها، أن يتوقفوا عن مهاتراتهم التي تدل على أنهم يعيشون في زمن التيه والضياع.








طباعة
  • المشاهدات: 21693
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم