14-11-2018 12:28 PM
بقلم : أ.د. اخليف الطراونة
تمتلىء نفوسنا فخارا واعتزازا ، ونحن نستمع لهذا الصوت الهاشمي لأميرة ما غابت شمس الأردن عنها: محبة؛ وعطاء؛ وبذلا، لأميرة حاضرة بروحها الوثابة بين أهلها وعشيرتها على امتداد الوطن الغالي؛ وطن التضحية والفداء والإيثار والمحبة ، وطن احتضن الملهوفين والمظلومين ، ليكون الحمى الأمين الذي يلوذون به، لتوصي سمو الاميرة هيا الحسين أخيها سمو الأمير علي بن الحسين المعظم وأخواتها وأخوانها بالأردن خيرا ، الأردن الذي لا يبرح فكرها وروحها وصلاتها ، معلنة تلبية النداء ، نداء العشق الأزلي لوطن يمر بظروف جوية صعبة ، فقد فيها أعزاء من شبابه وبناته وأبنائه ، رحمات الله عليهم جميعا. استذكرت سموها الجنوب عندما اختطف الموت والدتها الغالية صاحبة الجلالة الملكة علياء المعظمة ، رحمها الله وأسكنها فسيح جنانه، في ذات الظروف وفِي المكان ذاته .
تحية وفاء وإجلال من الجنوب الأشم ومن مؤتة الشهداء والكرك القلعة الصامدة أول الفتح ، ومن معانٍ انطلاقة الثورة العربية الكبرى ومن الطفلية الأبية ، وغيرها من مدن الجنوب الحبيبة، للأميرة وارثة المجد وعظمة الأخلاق ونبل الوفاء كابرا عن كابر. تلك هي شمائل الهاشميين أهل الفضل والمرؤة .
حمى الله الأردن ، وجنبه وأهله كل مكروه ، وبارك الله في سموها ، وحفظ الله قائد الوطن سيدي صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم.