حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,23 فبراير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 13186

جائزة السلام .. لملك السلام

جائزة السلام .. لملك السلام

جائزة السلام ..  لملك السلام

14-11-2018 01:58 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتورة ردينة بطارسة
سيدي ....من مثلكم ، اليوم وأنتم تكتبون التاريخ المشرف للأمة وتضعون على رأس كل منا ، تاج العزة والفخر والرفعة ، إننا وإذ نقف اليوم نشرئب بجباهنا للعلا ، نعانق بكم القمم ،لا يسعنا إلا أن نبارك لكم ولكل مؤمن ملئت قلبه التقوى ،بنيلكم جائزة الوئام والسلام والمحبة ، التي جاءت ثمرة لعملكم وجهدكم العظيم في ترسيخ مبادىء التوافق والتعايش ، وبإيمانكم بذلك بقولكم " نستطيع أن نصنع مستقبل التعايش الذي تحتاجه الإنسانية بشدة "متجاوزين كل القادة السياسين ،كأول قائد سياسي وعربي ينال جائزة تيمبلتون .

نعم مولاي ، في هذا اليوم المجيد ، يوم ولد والدكم القائد العظيم ، يحاكي فوزكم قوله " إن أكثر ما نحن بحاجة إليه في العالم الحر ، هو أن تتفق أعمالنا مع المبادىء التي تقوم عليها حريتنا " هؤلاء هم بنو هاشم ، يعلمون الأجيال معاني السلام ، يهزمون بنهجهم المبارك قادة الحروب وأصحاب الأسلحة الملوثة بدماء الأبرياء ، يخاطبون العالم بلغة الإنسانية ، هؤلاء هم معلموا مبادىء الإسلام الحق ، إسلام المحبة والصلح والكرامة ، الإسلام الذي جاء يوفق لا يفرق ، إسلام العدالة وصون كرامة الإنسان .

سيدي ،اليوم وأنتم تعبرون بالأردن طريق صعبا أشبه بطريق الإنقاذ من الجحيم إلى الأمان ، لقد إستطعتم بعقلكم المدبر ودبلوماسيتكم الفذة ،حماية الوطن من أصحاب النوايا السوداء ، صنعتم لنا من قسوة الجغرافيا وطن لا يضعف وجيش لا يكتب مصطلح الهزيمة في ملفاته ، يقول جون مولتون عن معتقدات النجاح " إن العقل قادر على أن يصنع من الجحيم نعيما ، ويصنع من النعيم جحيما " وها أنتم اليوم مولاي ، تصنعون لنا النعيم الذي ننشد ، لا نخاف يد الغدر ولا ظلم ظالم ، في ظلكم نبات مطمئني القلوب كل حين ،نصطف خلفكم بعزيمة لا تلين وقلوب لا ترتعب .

سيدي ،إسمحوا لي وأنا بنت عشيرتكم الكبيرة ، مسيحية الدين ، سنية المذهب ، عربية القومية ، هاشمية الولاء ، إسمحوا لي أن أفتخر بوالد عاش لأكثر من ربع قرن في كنف قصركم ، علمنا معنى الصمود من أجل الحق ، علمنا أن على هذه الأرض تنسجون كرامتكم ،كلما رأيناه في بزته العسكرية كنا نطاول الفخار ، نتسابق من أجل لحظات نضع فيها بوريته على روؤسنا الصغيرة واليوم وهو عند الباري عز وجل ، ما زالت تعاليمه تنتزع منا ذات الحمية والوفاء ، لقائد عظيم وراية تعانق المجد.

نبارك لكم سيدي , نبارك للمحبة المنتصرة من خلالكم كل حين ، نبارك لأنفسنا ونعتز بحمل هويتكم ، أطال الله عمركم وأبقاكم ذخر للأمة العربية والإسلامية , تحمون المقدسات وتحنون على كل من إستغاث بكم ، ترتدون بزة القائد وتحتضنون قلب الوالد الذي يفرح لنجاح أبناءه ويحزن إذا أصابهم سوء ,حماكم الله سيدي وأطال عمركم ، نبارك لكم جائزة السلام يا ملك السلام .








طباعة
  • المشاهدات: 13186
برأيك، هل يصمد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة رغم مواصلة نتنياهو وترامب تهديد حماس باستئناف الحرب والتهجير؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم