15-11-2018 01:33 PM
سرايا -
خاص - ما زالت يسرى الدويك تبحث عن الجاني الذي دهسها، بعد مرور أكثر من شهر على دهسها، ولم يعثر الأمن العام حتى اللحظة على الجاني رغم أن برجا متكاملا من الكاميرات المعلقة بالقرب من مكان الحادث.
يسرى من غزة هجرها زوجها وترك برقبتها عدد من الأطفال لا معيل لهم، عملت في محطة محروقات، وتعرضت للدهس بعد أن سارت مسافة طويلة لتوفير اجرة الطريق، دهستها ثلاث سيارات، المتسبب الرئيس لم يعثر عليه، وتقع مع معاناتها حيث ان لا تأمين لها يتكفل بعلاجها، مع كسور خمسة في عمودها الفقري وكسر في أضلاع صدرها، وشعر في قدمها اليسرى.
يسرى التي بثت ندائها لمدير الأمن العام، تقول إنها لا تستطيع مواصلة العلاج وكل فحص وصورة مكلف جدا وهي التي كانت تعمل ثلاثين يوما لتحصل على 300 دينار لتطعم صغارها، ولجأت الى بيت أمها بعد ان تراكمت عليها أجرة المنزل وأن القاء القبض على الجاني سيسهم في مواصلة علاجها على الأقل وتحصل على تأمين هو حق لها يعينها حتى تشفى وتعود للعمل الذي وفر لها 75 بالمئة من راتبها بعد اعتراف الضمان الاجتماعي بإصابتها اصابة عمل.
صورة واحدة بمئة دينار، لا تملك منها قرشا يسرى التي لم يمنحها زوجها الجنسية الأردنية رغم ولادتها لخمسة أردنيين، وأنها لن تستطيع مواصلة علاجها او اطعام صغارها.
لم تقف معاناة يسرى عند هذا الحد بل تراكمت عليها فواتير الكهرباء لتقترب من الالف دينار وحتى قطع الكهرباء عن منزلها، فهي التي كانت تعيلهم وتقضي على يتم أطفالها.
لا سند لها تقول يسرى الا مدير الأمن العام وأملها الأخير فهي وصغارها لا تعرف كيف تدبر أمرها، الام في كل جسدها وفي الصباح يطلب صغارها الخبز والطعام وفي المساء يطلبون النوم في الدفء وكلها فقدتها بسبب تهور سائق لا يعرف من الأخلاق شيئا.
من يقبض على الجاني سيكسب أجرا كبيرا بهذه الغزية وأطفالها وسيعيد كثيرا من حقوقها التي سلبت منها بلحظة.