سرايا - قالت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية في خبر لها، إن شركة "فيسبوك" تنوي استخدام الذكاء الاصطناعي لمحاربة تجارة المخدرات على موقعها وعلى تطبيق "انستغرام".


وأوضح الخبر أن التقنية الجديدة، وتسمى "الاكتشاف الاستباقي"، تسمح بإزالة الصور المتعلقة بالمخدرات قبل أن يراها أو يبلغ عنها من قبل المستخدمين.


وقال رئيس قسم السياسات العامة في الولايات المتحدة في موقع "فيسبوك" كيفن مارتن: "لدينا تكنولوجيا قادرة على الكشف عن المحتوى الذي يتضمن صورا من المخدرات، أو أي محتوى يُظهر نية لبيعها مع المعلومات، كالسعر، وأرقام الهواتف أو أسماء المستخدمين لحسابات وسائل الإعلام الاجتماعية الأخرى".


وأوضح "كيفن" أن هذه التقنية الجديدة ستخفف العبء عن موظفي الموقع الذين كانوا يراقبون الصفحات والمجموعات على "فيسبوك" للكشف عن أي نشاط يتعلق بتجارة المخدرات.


وقالت الصحيفة إن "فيسبوك" أصبح عضوا في مجموعة تسمى "التقنية معا"، التي يسعى هو وباقي شركات التكنولوجيا من خلالها لمكافحة المواد المخدرة.


كما تعمل الشركات مع خبراء في جامعة ألاباما الأمريكية لمراقبة التكتيكات الجديدة المستخدمة من قبل التجار لخداع إدارة هذه المواقع، مثل محاولتهم تسمية أنواع المخدرات بأسماء شوارع في مدن أمريكية.


وسيقومون أيضًا بوضع علامات على الأشخاص الذين يبحثون عن محتوى متعلق بالمخدرات، لتنبيه المؤسسات الخيرية الأمريكية المعنية بالصحة العقلية والمخدرات عنهم ولمساعدتهم.


وأشارت مسؤولة العلاقات السياسية والحكومية في جوجل "سوزان موليناري" إلى أن هناك 50 ألف عملية بحث عن عقاقير أفيونية محددة يتم إجراؤها كل يوم على محرك البحث الخاص بـ"جوجل".


وقالت "سوزان": "نحن نعلم جيدا أن غالبية الأشخاص الذين يبحثون بمحرك البحث عن المخدرات قد يكونون من أفراد عائلات المتعاطين، وذلك لمساعدتهم للتخلص من التعاطي، لذلك نسعى من خلال التقنيات الجديدة إلى مساعدتهم للتوجه لمنظمات ترعى هؤلاء المدمنين".


ولفتت إلى أن موقع "يوتيوب" المملوك لشركة "جوجل" يعرض إعلانات يكون مقدموها متعاطين سابقين، وذلك للترويج للجمعيات الخيرية التي تقدم المساعدة للمدمنين، وأيضا لتوعية المدمنين الحالين.


وقد أشار "مارك زوكربيرج" الرئيس التنفيذي لـ"فيسبوك"، في وقت سابق، إلى أن المنصة سوف تنظر في إدخال التكنولوجيا؛ من أجل إزالة المزيد من المحتوى المرتبط بالمخدرات بشكل استباقي.


وانتقد الكونغرس الأمريكي في نيسان/ أبريل الماضي "زوكربيرج"؛ بسبب مبيعات المخدرات غير القانونية على شبكته الاجتماعية.


ورد عليهم في ذلك الوقت بالقول: "ما يتعين علينا القيام به هو بناء المزيد من أدوات الذكاء الاصطناعي التي يمكنها العثور على هذا المحتوى بشكل استباقي".


وتشير الأرقام التي نشرت في وقت سابق من هذا العام إلى أن عام 2017 كان أسوأ عام على الإطلاق؛ بسبب وفيات المخدرات المفرطة في أمريكا، حيث يعتقد أن 72000 شخص ماتوا بجرعة مخدرات زائدة.