24-11-2018 08:08 PM
سرايا - حسين السلامين - انتقد رئيس مركز الأنباط للدراسات الأثرية سابقا والمدرس في كلية البترا للسياحة والآثار- جامعة الحسين الأستاذ الدكتور محمد الطراونه وبشـــدة اســـتخدام الجرافات داخل موقع البترا الأثري، ســـيما وان هذا الموقع يعتبر أحد أهم مواقع التراث العالمي، فضلا عن أهميته الأثرية على مســتوى الوطن.
وأوضح د. الطراونه في منشور له نشـــــره على صفحة الفيس بوك الخاصة به انه قد قام بالتحذير في وقت سابق وأكثر من مرة من مغبة اللجوء إلى الممارسات الخاطئة داخل الموقع الأثري.
ولهذه الممارسات خطورة كبيرة وفق ما بينه د. الطراونه على الواجهات المنحوتة في الصخر، علاوة على الآثار الموجودة تحت الأرض ولم يتم التنقيب عنها بعد وخاصة تلك التي تقع أمام واجهة الخزنة.
وقال د. الطراونه: ألا يعلم من ســـمح للجرافات بالعمل أمام ساحة الخزنة أن هذه الساحة تحوي معالم أثرية غير منقبة ومكملة لواجهة الخزنة.
وان مجرد الاهتزازات الناجمة حســـب ما أوضحه د. الطراونه عن حركة الآليات تؤثر في واجهة الخزنة، إضافة إلى تأثيرها المباشـــر على ســـلامة هذه الواجهة.
واستغرب د. الطراونه دخول الجرافات إلى الســـيق لتسوية أرضيته، مؤكدا أن ذلك يعتبر سابقة خطيرة تنم عن إستهتار كبير وعدم معرفة بطبيعة الســـيق والأرضية المبلطة.
وتساءل د. الطراونه لماذا يتم تجاهل تحذيراتنا المســــتمرة كمختصين في مجال الآثار بخصوص ما يحدث في البترا كلما هطلت الأمطار.
كما وتساءل: ألا يعلم من يقوم بإدخال الجرافات إلى الموقع مستغلا وقف دخول السياح إليه بحجة حالة الطقس أنه ســـيعرض بقاء موقع البترا على قائمة اليونسكو للتراث العالمي للخطر.
وختم د. الطراونه منشوره بالقول: أعتقد انه يجب أن يعود الدور الرقابي لدائرة الآثار العامة على المعالم الأثرية في البترا.