حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,24 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 62432

اشاعات بالجملة تفتح شهية الاردنيين .. حول ثلوج متوقعة تزور الاردن قريبا .. فما حقيقتها ؟ .. "تفاصيل"

اشاعات بالجملة تفتح شهية الاردنيين .. حول ثلوج متوقعة تزور الاردن قريبا .. فما حقيقتها ؟ .. "تفاصيل"

اشاعات بالجملة تفتح شهية الاردنيين  ..  حول ثلوج متوقعة تزور الاردن قريبا  ..  فما حقيقتها ؟ ..  "تفاصيل"

27-11-2018 12:06 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

ما إن يطل الشتاء برأسه حتى تنطلق الإشاعات من كل حدب وصوب، وتبدأ الرماية الحية في ميدان التنبؤات الجوية، وتتحول بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي إلى مراصد مختصة بأحوال الجو لا تتحدث سوى عن الثلج.

ينتظر الاردن فصل شتاء شديد البرودة، ويتميز بمنخفضات ثلجية قطبية المنشأ، تتوالى على المملكة اعتبارا من شهر ديسمبر القادم، هذا كان مقدمة لأحد الأخبار التي تناقلتها مواقع عن مراصد جوية عالمية وبعد التحقق تبين أن هذه المراصد لا وجود لها سوى في مخيلة كاتب الخبر فقط.

وبرغم معاناة الأردنيين من تبعات المنخفضات الثلجية والسلوكيات الشرائية وغيرها، الا انهم ينتظرون بفارغ الصبر منخفضا قطبيا يروي عطشهم، خاصة و أن الثلوج المتراكمة لم تزر الاردن منذ شتاء 2015 وهو ما زاد من حجم اللوعة والشوق للزائر الأبيض.

منخفض قطبي الأسبوع القادم، وثلوج متوقعة تزور الاردن قريبا، وابرد شتاء على الاردن خلال ال 100 عام الأخيرة، كلها عناوين جذابة تحاول اصطياد القراء واللعب على مشاعر الأردنيين الذين يحبون الثلج كما لم يحبوا شيئا آخر ويتتبعون اخباره وينتظرون الشتاء من أجل عينيه.

وفي خضم معمعة التنبؤ الجوي، وفوضى التواصل الاجتماعي وما يرافقها من اشاعات واخبار لا أساس لها من الصحة، ما يزال هناك كثرٌ ممن يتابعون هذه الأخبار ويعلقون عليها، و يصدقونها، بل هناك من يقوم بإعادة نشرها على صفحته، فيما البعض يقوم بنسخها وإعادة نشرها على صفحاتهم حتى دون ذكر مصدر الإشاعة.

وبرغم أن الثلوج ليست جديدة على الاردن، وان الأردنيين معتادون على الثلوج على الأقل يرونها مرة كل عام أو عامين، الا ان الحديث عنها يدخل في سياق وكأنها تزور المملكة للمرة الأولى وهو ما يسميه الأردنيون «هجنة الثلج».

وبعيدا عن مشاعر الأردنيين الثلجية، وتعاطيهم مع أخبار «اشاعات» المنخفضات القطبية، فإن للعلم رأيا آخر في قضية التوقعات الفصلية التي تنطلق مبكرا وتحدد معالم فصل الشتاء وبالتفصيلات وتواريخ المنخفضات بل وعددها في أحيان كثيرة.

وهو ما يقوله مدير العمليات الجوية في طقس العرب أسامة الطريفي حيث بين أن انتشار التواصل الاجتماعي وازدياد الاعتماد عليها باعتبارها مصدرا للأخبار أوجد منصة لبعض الهواه الذين يحاولون من خلال نشر أخبار الثلج كسب المتابعين لمعرفتهم بحب الأردنيين للثلج.

وبين الطريفي أن هناك من يتناقل بعض الأخبار اما من مصادر عالمية غير موثوقة أو بوجود أخطاء في الترجمة ما يجعل الخبر خاطئا وغير دقيق بالإضافة إلى أن تناقل الأخبار عن بعض وكالات الفضاء للعالمية التي تتحدث عن ثلوج ستزور الاردن هو في معظمه كلام غير صحيح.

واضاف ان عمان من العواصم العربية القليلة التي تزورها الثلوج، كما أن معظم المدن الأردنية أيضا تزورها الثلوج وهو ما يجعل الاهتمام بالثلج في الاردن أمرا ذا طابع مميز عند الكثيرين.

وقال إن الأخبار التي تتحدث عن شتاء بارد في الغالب غير دقيقة فقد تعطي المراكز العالمية مؤشرات عامة حول المناخ الا انها لا تفصل حالة الطقس، خاصة وان توقعات حالة الطقس تضعف دقتها بعد 4-5 ايام وهي بحاجة الى متابعة مستمرة.

ودعا الطريفي محبي الطقس ومختلف شرائح المجتمع بشكل عام إلى القراءة والاستعانة بالمصادر الموثوقة للطقس ومحاولة زيادة الوعي في هذه المجالات حتى لا يكونوا ضحية للشائعات التي تنتشر في بداية كل شتاء في الاردن.


الرأي








طباعة
  • المشاهدات: 62432

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم