06-12-2018 06:50 PM
سرايا - نشر البرلماني البريطاني، داميان كولينز، مجموعة من الوثائق السرية، والمراسلات عبر البريد الإلكتروني بين شركة "فيسبوك" والعديد من الشركات التكنولوجيا منها شركة إسرائيلية.
وكشفت الوثائق عن اعتماد "فيسبوك" إستراتيجية لتعقب ممنهج لشركات منافسة بغرض الإضرار بمنافسيها، إضافة إلى جمع بيانات مستخدمي موقع التواصل دون معرفتهم.
وقال عضو البرلمان كولينز، الذي يرأس اللجنة التي تحقق في أخبار مزيفة انتشرت على "فيسبوك"، إن "سبب نشر الوثائق عدم حصول البرلمان البريطاني على إجابات مباشرة من فيسبوك بشأن الاتهامات".
وأضاف أن "شركة فيسبوك عرقلت الوصول إلى معلومات تحتاجها تطبيقات منافسة، فضلا عن إجرائه دراسات حول استخدام التطبيقات، دون أن يكون المستخدمون على دراية بالأمر على الأرجح".
ويرجح أن تكون شركة "فيسبوك" قد أجرت تعديلا معقدا لتطبيق "أندرويد" الخاص بها، حتى تتمكن الشركة من الوصول إلى رسائل المستخدمين وتسجيل مكالماتهم.
واستدعت لجنة التحقيق البريطانية الرئيس التنفيذي لـ"فيسبوك"، مارك زوكربرغ، لحضور الجلسة، لكنه امتنع عن المثول أمام اللجنة، وشملت الوثائق المنشورة، مراسلات بين موظفين كبار في "فيسبوك"، حول عدد من القضايا التقنية والمنصات الاجتماعية المنافسة.
ووفقا لشبكة "بلومبرغ"، فإن لجنة التحقيق البريطانية حصلت على الوثائق من محكمة في ولاية كاليفونيا، وسط شكوك في أن تكون المنصة الاجتماعية قد أعطت الضوء الأخضر لأطراف ثالثة حتى تصل إلى بيانات المستخدمين الشخصية.
وكشفت المراسلات عبر البريد الإلكتروني، النقاب عن أنه بين الأعوام 2012 إلى 2015، عمدت شركة "فيسبوك" على تعقب الشركات المنافسة لها بشكل مكثف، حيث استعانت أيضا بمنظومة تكنولوجية للتجسس من تطوير الشركة الإسرائيلية "أونبو"، التي اقتنتها بالعام 2013 مقابل 200 مليون دولار، بحسب ما أفادت القناة العاشرة الإسرائيلية.
ووفقا للقناة، فإن منظومة شركة "أونبو" الإسرائيلية تحولت إلى حجر الأساس بمركز التطوير الداخلي الخاص بشركة "فيسبوك"، حيث عين نائب الشركة الإسرائيلية، غاي روزين، لمنصب الرئيس المسؤول عن إدارة المنتجات لشركة "فيسبوك" العالمية.
وطورت الشركة الإسرائيلية "أونبو" تكنولوجيا تعمل على إبطال مختلف التطبيقات في "أندرويد" و "أي .أو. أس"، وذلك بهدف تعقب وجميع بيانات المستخدمين.
ووفقا للمراسلات الداخلية في شركة "فيسبوك"، فإن الشركة استعانت بتكنولوجية التجسس الإسرائيلية من أجل تعقب مستخدميها خلال تصفحهم للشبكة العنكبوتية حتى خارج موقع التواصل "فيسبوك"، وكذلك رصد أنماط التصفح للمستخدمين دون التبليغ عن ذلك أو الحصول على ترخيص يسمح لها بذلك.
واستغلت "فيسبوك" البيانات والمعلومات التي جمعتها من مستخدميها ومن المتصفحين دون علمهم، وذلك بغية استعمالها قبالة الشركات المنافسة، وفي إبرام صفقات مختلفة لاقتناء منظومات أو استعمالها في الضغط والتهديد على الشركات المنافسة.
يذكر أن الشركة الإسرائيلية "أونبو" سبق وأن كانت ضالعة في شبهات حول تعقب لمستخدمين في شركات أخرى، حيث حذفت شركة "أبل" العالمية" في الصيف الأخير تطبيق "في.بي.أن"، من حانوت التسوق التابع للشركة، وذلك بعد انتهكت الشركة الإسرائيلية شروط الاستخدام لـ"أبل"، وقامت بتعقب للمستخدمين الذين قاموا بإنزال التطبيق.