10-12-2018 07:53 AM
سرايا -
عانت امرأة بنيويورك تبلغ من العمر 27 عاما لنحو ساعة من آلام الولادة وهي مقيدة اليدين والرجلين، قبل أن تزيل الشرطة بعض قيودها لتلد ويدها اليمنى مربوطة على سرير الولادة.
وقالت صحيفة إندبندنت البريطانية إن المرأة كانت تشعر بآلام الولادة عندما أخرجتها الشرطة من زنزانة بسجن برونكس بنيويورك ونقلتها إلى مركز طبي مجاور في فبراير/شباط العام الماضي.
وحذر الأطباء رجال الشرطة من أن القيود غير قانونية في نيويورك وتعرّض المرأة لمخاطر جدية، لكن رجال الشرطة قالوا إن دليل دوريات الشرطة يتطلب تقييد المرأة، وإنه –أي دليل الشرطة- يتجاوز قانون الولاية في التراتبية القانونية وأولوية الأخذ به.
وقالت الصحيفة إن الدليل يتطلب أن يقوم رجال الشرطة بتقييد المعتقل المريض الذي يحتاج إلى رعاية طبية أو نفسية، لكنه يسمح للشرطة بإزالة القيود إذا طلب الطبيب ذلك وبعد التشاور مع مشرف الدورية.
وتشاور رجال الشرطة بالمستشفى مع مشرف الدورية بالفعل، لكنه قال إن القيود ضرورية.
لن تخبر وليدها عندما يكبر
وقالت المرأة إن تجربة التكبيل أشعرتها بالإهانة، وصدمتها إلى الحد الذي لم تستطع إخبار أسرتها بها، مضيفة أنها لم تفهم معنى تكبيلها أثناء الولادة، وأنها غير مستعدة لإخبار ابنها الوليد -عندما يكبر- بما جرى لها.
ورفعت المرأة دعوى قضائية ضد الشرطة تطالب بتعويضها عن انتهاك حقوقها المدنية، وطالبت بتغيير الشرطة سياساتها لضمان ألا يقوم أحد منها بتكبيل امرأة حامل في الاحتجاز مرة أخرى.
وتضمن نص الدعوى أن التكبيل عمل غير إنساني وقاس ولا فائدة منه، ولم يعد له أي وجود في قوانين ولاية نيويورك عام منذ 2009.
ونسبت الدعوى إلى المنظمات والهيئات الطبية الأميركية ذات الاختصاص قولها إن استخدام القيود مثل الأصفاد والأغلال وسلاسل ربط البطن على الحوامل يمكن أن تتسبب في مضاعفات وفي إعاقة جهود الأطباء للتعامل مع الحالة.
وقالت محامية المدعية إن حقيقة تجاهل رجال الشرطة نصيحة الأطباء تشير إلى أنهم لا يتمتعون بأي حس إنساني، بل يتبعون بشكل أعمى فهمهم الخاص لمحتوى دليل الدوريات.