14-12-2018 07:16 PM
سرايا - دعت الحكومة الأسترالية التي تستعد للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، الجمعة مواطنيها الذين يسافرون الى إندونيسيا المجاورة، إلى الحذر خشية عمليات انتقامية.
وقالت وزارة الخارجية الأسترالية في تحذير لمواطنيها إن "تظاهرات حصلت في الأسابيع الأخيرة حول سفارة أستراليا في جاكرتا وقنصلية أستراليا العامة في سورابايا".
وأضافت أن هذه التظاهرات "قد تستمر" داعية مواطنيها إلى "التحلي بأكبر قدر من الحذر".
ويرجح أن يعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون السبت الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، احتذاء بالرئيس الاميركي دونالد ترامب، وفق ما قال مسؤولون أستراليون، لكنهم أوضحوا أن هذه الخطوة قد يتم تعديلها.
ويطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة، لكن ترامب اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل في السادس من كانون الأول 2017 قبل أن ينقل سفارة الولايات المتحدة إليها من تل أبيب.
وتزامنت الخطوة مع مواجهات بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال على حدود قطاع غزة استشهد خلالها 62 فلسطينيا على الأقل بنيران إسرائيلية.
وتقول المعلومات ان موريسون لن ينقل سفارة بلاده إلى القدس على الرغم من اعترافه بها عاصمة لإسرائيل، بسبب الكلفة المالية وخشية التداعيات الامنية.
ويخشى موريسون هزيمة انتخابية العام المقبل ويحاول عبر هذه الخطوة اجتذاب الناخبين اليهود والمسيحيين المحافظين ونيل رضى البيت الأبيض.
لكن هذا القرار يهدد بتصعيد التوتر.
وصرح السفير الفلسطيني في أستراليا عزت عبد الهادي أنه في حال اتخذت أستراليا هذه الخطوة فإن الحكومة الفلسطينية ستدعو الدول العربية والإسلامية إلى "سحب سفرائها" و"اتخاذ تدابير مقاطعة اقتصادية".
وسبق أن أعربت الحكومة الاندونيسية عن استيائها هذا العام مما تعتزم أستراليا القيام به، وعلقت مشروع اتفاق تجاري بين البلدين بسبب ذلك.