22-12-2018 09:10 PM
سرايا - جمعت "شجرة القينوسي" في قصتها الحزينة غيث الشقيري وامل العمري في مشروع بيئي يضمن انشاء غابة مكونة من 2500 على ارض مساحتها 45 دونماً في مدينة اربد "دير يوسف".
القصة بدأت كما يرويها "الشقيري" ان الاردن بدأ يفقد مساحات خضراء كبيرة اما بسبب الرعي الجائر او التحطيب او الحرائق الامر الذي دفع ناشطين بيئيين الى التفكير بشكل جدي لانشاء غابة خضراء.
بدأ الشقيري والعمري قبل سنتين بعد الاتفاق مع بلدية دير يوسف باستغلال ارض مساحتها 45 دونماً لزراعة اشجار الاردن الاصيلة فيها كالبلوط والسنديان والخروب والملول موضحا انهم يحصلون على الاشتال من وزارة الزراعة والامانة التي توزعها على من يحتاجها مجانا، لافتا إلى أنه تم تسييج الارض لحمايتها من الرعي الجائر والمتطفلين.
وجاءت تسمية المشروع بـ"القينوسي" نسبة الى عميدة اشجار البلوط وهي شجرة القينوسي المعمرة والتي تعد من اقدم الاشجار الحرجية والمعمرة والتاريخية في بلاد الشام كافة حيث عاشت هذه الشجرة 750 سنة في قرية "سموع" الى ان ماتت بسبب القرارات غير المسؤولة من الجهات الرسمية والتي اعطت التصاريح بانشاء حفريات تحت الارض وفي محيط الشجرة ادت الى قطع جذورها الرئيسية وبدأت تذبل شيئا فشيئا الى ان ماتت واقفة كرمز وطني وما زالت هذه الشجرة رمزا بيئا لكل من عرفها.
الناشط البيئي "ابو قصي" الذي يشرف فنياً على الزراعة يؤكد انه سيتم الانتهاء من الزراعة على مدار ثلاث سنوات ليتم بعد ذلك متابعة الاشجار وسقايتها والاهتمام بها.
الى ذلك اكد الشقيري ان هناك مطلباً متزايداً من المجتمعات المحلية لانشاء غابات مشابه في عدد من محافظات المملكة.