سرايا - نهاية الحلول لدى الفقير من أجل جلب المال لشراء تدفئة او طعام او كساء ان يتحول الى حيوان تجرى عليه التجارب فتنمو شركات الأدوية ويموت جسد الفقير الأردني بطيئا.

قليل من المال يفتح الباب واسعا أمام جسد غض لدخول مختبرات التجربة على أدوية جديدة، تحقيق استقصائي يكشف به معده حالة البؤس التي وصل إليها كثير من الأردنيين للحصول على ما يسدون به رمق العيش ويبعدون به الضنك.

معدا التحقيق الزميلان علاء الذيب وعبدالله عويضة زارا عددا من مراكز الدراسات المنتشرة في المملكة، فكشف الغطاء عن ممارسات غير قانونية وغير أخلاقية بحق مواطنين جارت عليهم بلادهم وجعلتهم في طبقة المعدمين المنهكين.

التحقيق كشف عبر كاميرا سرية بعض المخالفات التي وقعت بها بعض مراكز الدراسات التي تدفع مبلغا ماليا لعدد من الأشخاص وتجربة أنواع من الأدوية وأثرها على  مسببات المرض.

في التحقيق تبين ان شبابا عاطلين عن العمل يلجأون الى هذه  المراكز لتناول حبة دواء سيتم عرضها في السوق المحلي بعد إثبات علميتها وفوائدها الطبية.

وتطرق التحقيق الى اراء الاطباء حيال تلك التجارب، حيث أكد الدكتور محمود زريقات مستشار الطب الشرعي والحاصل على ماجستير في الصيدلة السريرية أن هذه التجارب التي يتم تجربتها على الإنسان، هي بالاصل تتم على الفئران ثم على الخنزير ثم على الإنسان في دول  العالم الثالث.

هذه التجارب لا تجوز حسب دستور الطب الاردني حسب زريقات  ولا يقبل أي طبيب أقسم اليمين تطبيق دواء على انسان لا يعرف مدى خطورته وآثاره الجانبية.

الدكتور رافع القضاة الباحث في الفقه الاسلامي أكد أن الشريعة الاسلامية ترفض أي امر يؤثر على الانسان تاثيرا نفسيا أو صحيا او جسديا ، مؤكدا ان هذه التجارب إذا ثبت ضررها فهي محرمة شرعا، ويجازى عليها الإنسان في الدنيا والآخرة.

واستطاع التحقيق توثيق حالات لبعض أصحاب التجارب الدوائية ممن خضعوا لبيع أجسادهم، حيث أكدوا أن هذه التجارب لا يمكن لها أن تطبق إلا على الفئران.

المضطرون للمال نظير التجربة يؤكدون أن الفقر والبطالة هي الدافع لقبول هذه التجارب فإما أن يموتوا او يحصلون على المال وفي كلا الحالتين هم يعانون الموت البطيء على حد وصفهم.