27-12-2018 02:11 PM
سرايا - امل العمر- باتت مشكلة الاخطاء الطبية تشكل معضلة كبيرة يعيشها المواطنين بعد أن فقدوا مرضاهم، أو أولئك الذين أصابتهم إعاقة دائمة أصبحت ترافقهم مدى حياتهم .
ويستمر مسلسل الأخطاء الطبية دون أن تتم محاسبة الطبيب المخطىء، ليصل هذه المرة لشاب دخل الى مستشفى حكومي شرق المملكة على إثر كسر في كاحل القدم وتم تجبيرالقدم وفي اليوم التالي اخبرت ادارة المستشفى اهل المريض بضرورة اجراء عملية للقدم التي تم تجبيرها بسبب أنحراف في العظم وهنا كانت الكارثة الطبية فقد تم تخدير المريض دون اجراء فحوصات كاملة وشاملة لحالته وقد كان يعاني من التهاب حاد بالصدر بالجهة اليسرى منطقة الرئة الامر الذي ادخله حالة غيبوية استمرت الى اليوم بالاضافة الى توقف القلب والتنفس وهو الان يرقد بمستشفى المدينة الطبية تحت الاجهزة الطبية .
وكان اخرها تعرض أمراة ثلاثينية الى خطأ طبي خسرت على اثره عينها اليمنى ،حيث كانت تشكو من زوائد لحمية في البطن اجرت عملية جراحية بسيطة في أحدى المستشفيات الخاصة من قبل طبيب عراقي الجنسية ، الا ان المريضة خرجت بجرثومة بالعين ادت الى فقدانها .
وقالت شقيقة الثلاثينية لسرايا ان اختها كانت تعاني من زوائد لحمية في البطن اجرت عملية جراحية بسيطة ما ادت الى مضاعفات حادة ، منها عدم وضوح في الرؤية ونزول ضغط الدم الى ادنى حد وارتفاع حاد بالحرارة .
واضافت ان شقيقتها بعد العملية التي وصفتها بالجريمة ، عانت ستة أيام من غير علاج بسبب عدم استقبال حالتها المرضية من عدة مستشفيات خوفاً من تحمل مسؤولية الخطأ الطبي ، لافتة الى انه تم استقبالها مؤخراً في "المدينة الطبيه" وتم اجراء عملية استئصال العين و ترقد حالياً لتلقي العلاج اللازم وحالتها الصحية سيئة جداً.
ومن جانبه قال الناطق الاعلامي في وزارة الصحة الدكتور حاتم الازرعي ان هناك خلط كبير بين الخطا الطبي والمضاعفات الطبية مؤكدا على ان المضاعفة الطبية ممكن ان تحصل مع كل مريض وفي الكثير من المستشفيات .
واوضح الازعي لسرايا انه لا يجوز الحكم على اي حالة بانها خطا طبي الا بعد عرضها على لجنة طبية مختصة للدراسة الحالة .
واضاف انه يوجد في وزارة الصحة رقابة داخلية تحقق في شكاوي الاخطاء الطبية وتحديد اذا كانت الحالة خطا طبي او مضاعفات طبية .
ولفت الازرعي في حديثه لسرايا ان الاغلبية العظمى من الشكاوي التي تصل الوزارة هي مضاعفات طبية وامور متعلقة بالعملية مؤكدا على ان كاللجان الطبية والمحاكم المختصة هي التي تحقق في الحادثة وتقرر اذا كانت الحالة قد تعرضت الى خطا طبي او مضاعفة طبية .
ويجمع متخصصون تحدثوا ل "سرايا" أن "الأخطاء الطبية في قطاع المستشفيات الحكومية والخاصة باتت تشكل تهديداً حقيقياً للمواطنين، مؤكديين على ان الإجراءات المتخذة من قبل وزارة الصحة اتجاه الاطباء المخطئين لا تكفي .