سرايا - قال الكاتبُ الصحفي والمُحلل السياسي، مُحمد أبو جياب، إنَّه بالعادة يَتمتع قطاع غزة بنسب مرتفعة من الخصوبة والنمو السكاني مُنذ أعوامٍ طويلة، ونحن لا نجد في قضية النمو أي أزمة أو مشكلة بقدر ما يَجب أن نركز أكثر على القضايا ذات البُعد الاستراتيجي التي تُلبي مُتطلبات الحياة الكريمة للأجيال القادمة، إذا ما تَحدثنا عنْ مُتطلبات التخطيط والتنمية الاستراتيجية المُرتبطة بِمعدلات النمو السنوية داخل قطاع غزة.
وأضاف «أبو جياب»، خلال لقائه على قناة الغد الإخبارية، مع الإعلامية يارا حمدوش،: «نحن نتحدث اليوم، عنْ واقع شبه مُنهار في كل القطاعات الخدمية على مستويات قطاعات الصحة والتعليم وفرص العمل والتشغيل والقطاعات الاقتصادية والمياه والبنى التحتية والطرق وكل ما له علاقة بتقديم خدمات للمواطن الفلسطيني داخل قطاع غزة»، مشيرًا إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني أول خُطوة لحل الأزمات في قطاع غزة.
وتجاوز عدد سكان قطاع غزة قبل أكثر من عام المليوني نسمة، حيث سجلت دائرة الأحوال المدنية في القطاع أكثر من ستة وخمسين ألف مولود خلال عام ألفين وثمانية عشر، وبهذا تتحول غزة إلى قنبلة ديموغرافية موقوتة، تعمق جراحها ويلات الحصار الإسرائيلي، الذي تسبب في رفع معدلات الفقر والبطالة في القطاع إلى مستويات في غاية الخطورة.