بقلم : احمد علي القادري
أتابع كغيري اجتماعات الحكومة وحواراتها مع اللجان والنقابات ومجلس النواب وبعض الاجتماعات هنا وهناك من أجل أقناع الشعب بخططهم المستقبلية وفرض مزيداً من الضرائب ورفع الأسعار.
شدتني كثيراً لقاء الحكومة مع اللجنة المالية لمجلس النواب حيث بدأت بحديث منمق لرئيسها ورئيس مجلس النواب الذي يحاول أصلاح الرأي العام من مجلسه الموقر , عندما تطرق الى قانون العفو العام بأنه لا يلبي طموح الشعب وعلى الحكومة توسيع مظلته ليشمل كافة مخالفات السير وقروض الطلبة والغارمات .
أما الحكومة فنفرد وزرائها الاقتصاديين بسرد ثلة من المشاريع كسابقيهم مجرد حبر على ورق وأرقام تضعك لوهلة بأنها ستقضي على جيوب الفقر والبطالة , ولم أسمع اقتراح واحد حول زيادة رواتب الموظفين والمتقاعدين ذوي الدخل المحدود حيث أصبحت رواتبهم لا تكاد تسد الرمق فمنذ أكثر من 8 سنوات وهي على حالها , ثم تأتي عاصفة مدوية من المخطط الاقتصادي لهذه الحكومة ليسرد لنا قصته كيف كنا نعيش وكيف أصبحنا نعيش الآن مستذكراً الانجازات التي وصلنا اليها من كهرباء وماء وشبكات طرق وعمران ومصانع , متناسياً أنها بنيت من حبات العرق التي ذرفتها جباه الرجال والنشاما والذين لم يساورهم الشك للحظة واحدة بأنكم ستخصصونها (ستبيعونها) لتصبح دراكولا اليوم تمص دمائهم وتستنزف مقدراتهم .
كفا تنظرين وكفا أبر مخدرة فقصتكم لا تختلف عن قصة الراعي والذئب