حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,6 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 10417

أوشك العام على نهايته ككل شيء له بداية وله نهاية ،،،،

أوشك العام على نهايته ككل شيء له بداية وله نهاية ،،،،

أوشك العام على نهايته ككل شيء له بداية وله نهاية ،،،،

31-12-2018 11:37 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد أمين محمد المعايطة

ففي كل عام من هذا الوقت ومع قرب استقبال العام الجديد تراودنا الأفكار نفسها التي خططنا لها ومع بداية كل عام جديد نتذكر حياتنا وأحلامنا وطموحاتنا، ونتمنى أن نحقق ما لم نستطع تحقيقه في العام الذي سبقه، لأن الذي مضى للأسف كان بسرعة البرق ولن يعود ولم نتمكن خلاله من عمل الكثير مما كنا نتمناه ، الأمنيات في كل عام تتشابه كثيراً، فمعظمها يدور حول تحقيق دخل أكبر، المحافظة على صحة أفضل، الحصول على وظيفة أفضل، وأحيانا تتعلق الأمنية بتكوين أسرة أو إنجاب الأطفال وغيرها من الأمنيات التي تسيطر على أفكارنا في بداية العام الجديد ونعقد العزم على تحقيقها .

فبعيداً عن السياسة وتقلباتها ، فإن الحديث عن الطفولة والعام الجديد والذي نتمنى أن يحمل في طياته الكثير من الفرحة، فقد كانت تلك الأيام مختلفة بطبيعتها وطقوسها وأجوائها. فعندما كنا أطفالاً ، كانت الأيام الأخيرة من كل عام تمثل لنا بداية فصل الشتاء، ومناسبة للفرحة والابتهاج، وكنا ننتظر الساعة الأخيرة من ليلة راس السنه حتى نشاهد الألعاب النارية ومواكب السيارات وصوت أجراس الكنائس وكأن الليل يتحول الى نهار .

ولكن للأسف افتقدنا اليوم كل تلك الاحتفالات ، وكم أتمنى لو يعود ذلك الزمن الجميل بكل ما فيه ليعيش أطفال اليوم أيضاً حلاوة ذلك الزمن ، كبرنا وكبرت معنا قضايانا وهمومنا، فعندما كنا صغاراً لم نكن نعي حقيقة ما يجري، وربما كان أهلنا أكثر وعياً منا، وها نحن كبرنا ووعينا وأدركنا واقعنا هو مزيد من تعقيدات مشهدنا المتشتت .
لو عدنا الى همومنا وقضايانا التي يحب أي مواطن ان يطرحها للنقاش لوجدناها كما هي ، بل تشابكت وتعقدت أكثر مما ينبغي .
يعتقد البعض منا أن ما نمر به حالياً من أزمات سياسية واقتصادية و اجتماعية ، هو نتاج إرادة سياسية ولا يريدون أن يعترفوا بأنها اعطاب تنموية ، أو قضايا مستحدثة لم تكن موجودةً نتجة عن قضايا قديمة تراكمت منذ سنوات طويلة حتى استفحلت وتعقدت، وترتب عليها الكثير الكثير.
في العام الجديد ، نتمنى أن يتغيّر حال البلاد والعباد، وأن نشهد تحولات جذرية في كل القطاعات وأهمها الأساسية لكل فرد ، وأن يتلمس المواطن حقيقة ما يقال عن التنمية البشرية و تطور البنى التحتية و محاربة الفساد ، فلا نشهد تراكمات مأساوية نتيجة عدم تحمل المسؤوليه .
نتمنى أن ينتهي الفساد من البلاد، وأن تقتلع جذور المفسدين و تجار المخدرات و لصوص الانتخابات ، وأن يتحمل كل مسؤول مسؤوليته ، وأن نشاهد المؤسسات والمسؤولين المخلصين المحافظين على المال العام .
نتمنى في هذه المناسبة أن تكون الفرص في كل القطاعات متاحةً للجميع بعدل ومساواة، بعيداً عن سياسة التمييز والإقصاء ، وأن ينال كل ذي حق حقه في الوظائف بكل مساواة وشفافية ووضوح كما كان ذلك من قبل، دون أن تتدخل الواسطة والمحسوبية .
نعم نتمنى أن تعود البهجة والفرحة للجميع ، وأن نشهد جملةً من التحولات الحقيقية ، يلمسها الصغير والكبير ، تلك التحولات الكفيلة بأن تعيد لنا بسمة الطفولة التي اشتقنا إليها كثيراً . أمنياتنا وأحلامنا في العام الجديد كثيرة، لكن جلّها بسيطة ، لا تخرج عن سياق أحلام البسطاء في الحياة بعدل وكرامة ومساواة.
أمنياتنا أن يحفظ الله قائدنا الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم وأن يديم نعمة الأمن والأمان في هذا الوطن الغالي وأن يتحقق الإصلاح كما اراده جلالة الملك وأن تزدهر المملكة بكل مكوناتها .
وكل عام وأنتم بخير








طباعة
  • المشاهدات: 10417
هل أنت مع عودة خدمة العلم بشكل إلزامي؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم