01-01-2019 08:44 AM
سرايا - أكّد مسؤولون في السلطة القضائية، أن محكمة فلسطينية، قضت الاثنين، بالسجن المؤبد على فلسطيني يحمل الجنسية الأميركية، بتهمة انتهاكه حظر بيع الأراضي للإسرائيليين.
وطالب ديفيد فريدمان، السفير الأميركي لدى إسرائيل، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بالإفراج عن عصام عقل الذي يحمل جنسية مزدوجة، قائلًا إن التهمة التي يشتبه في أنه ارتكبها هي "بيع أرض ليهودي" وإن احتجازه يتنافى مع القيم الأميركية.
يُذكر أن عصام عقل، متهم بمحاولة بيع عقار في القدس الشرقية، التي تحتلها إسرائيل دون الحصول على إذن من شركائه في العمل أو من السلطات الفلسطينية، ولم يكشف المسؤولون الفلسطينيون علنًا عن هوية المشتري المقصود.
وقال المركز الإعلامي القضائي، إن محكمة الجنايات الكبرى في رام الله بالضفة الغربية المحتلة، أدانت عقل، بمحاولة اقتطاع جزء من الأراضي الفلسطينية وضمها إلى دولة أجنبية، مضيفًا أنه في ضوء قرار الإدانة، أصدرت المحكمة الحكم بالأشغال الشاقة المؤبدة.
وصرح مسؤول في السفارة الأميركية بالقدس، "نحن على علم بالتقارير عن إصدار محكمة فلسطينية حكمًا بالسجن على مواطن أميركي، عند احتجاز مواطن أميركي في الخارج تعمل حكومة الولايات المتحدة، على توفير كل المساعدات القنصلية المناسبة".
وأفادت أسرة المتهم التي نفت الاتهامات الموجهة إليه، بأنه لا علم لديها بالحكم أو العقوبة، ويحظر القانون الفلسطيني بيع الأراضي لدولة معادية أو أي من مواطنيها، ويستلزم بيع أي أراضي في القدس الشرقية الحصول على تصريح من السلطة الفلسطينية.
ويُثير بيع أراض تقع في المناطق الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية، غضبًا لدى الفلسطينيين الذين يرون أن سعي الإسرائيليين إلى شرائها جزء من مخطط لإحكام سيطرتهم على مناطق محتلة يريد الفلسطينيون أن تكون جزءًا من دولتهم.
ويعيش نحو نصف مليون إسرائيلي في مستوطنات بالقدس الشرقية والضفة الغربية، وتعتبرها معظم الدول انتهاكًا للقانون الدولي، الذي يُحظر إقامة مستوطنات على أراض محتلة.