01-01-2019 10:03 AM
سرايا - ادى النشاط السياحي وزيادة أعداد الزوار القادمين إلى مدينة البترا خلال العام 2018، بزيادة عوائد إقليم البترا التنموي السياحي من عوائد تذاكر الدخول والخدمات، وبنسب زيادة كبيرة عن الأعوام السابقة.
هذه الزيادة أدت إلى وجود وفر مالي وفائض في موازنة السلطة، حيث تم إعادة نحو (3 ملايين) دينار، إلى خزينة الدولة، بحسب تصريحات رئيس مجلس المفوضين بالإنابة الدكتور سليمان الفرجات، خلال الاجتماع الذي عقد للمجلس الاستشاري الأسبوع الماضي.
الوفر المالي الذي حققته السلطة لهذا العام، ربما انعكس بشكل أو بآخر على واقع الخدمات في المنطقة، إلا أنه لم يحقق تقدما تنمويا أو مشروعات تشغيلية، توفر فرص عمل للعاطلين عنه.
هذا الأمر دفع النائب عن محافظة معان محمد الفلاحات إلى المطالبة في خطاب الموازنة، بتوفير مالا يقل عن (50 وظيفة) يستفيد منها أبناء اللواء في السلطة.
وسبق وأن طالب نواب المنطقة بضرورة توفير مشروعات تنموية وتشغيلية في القطاعات المختلفة، من أجل استعياب أعداد العاطلين عن العمل، وخصوصا في صفوف خريجي الجامعات والإناث نظرا لإزدياد أعدادهم.
لا دراسات حديثة تقدر نسب وأعداد العاطلين عن العمل في اللواء الذي يزيد تعداد سكانه على (35 ألف) نسمة، إلا أن أعداد الخريجي والباحثين عن العمل في إزدياد، في ظل ندرة الفرص الحكومية، واعتماد البترا بشكل أساسي على وظائف القطاع السياحي.
«يمكن أن نقيم مشروعات صناعية رديفة للسياحة أو توفر متطلباتها» هذا ما يقترحه علي المشاعلة الذي لا يزال يبحث عن فرصة عمل منذ ما يزيد على عامين.
يقول المشاعلة، إننا في البترا يمكن أن نستغل الدخل المتأتي من السياحة من خلال إقامة مشروعات تشغيلية في قطاعات مختلفة، كي لا نبقي المنطقة قائمة على السياحة وحدها، مشيرا إلى وجود العديد من الفرص الصناعية والحرفية، التي يمكن إقامتها، وأن توفر فرص عمل لأبناء وبنات المنطقة.
أما هالة التي تبحث عن فرصة عمل منذ ما يزيد على (5 سنوات) وهي تحمل درجة البكالوريوس، فتجد أن وظائف القطاع السياحي ليست دائمة، في ظل اعتماد المنطقة على السياحة الموسمية، كما أنها ليست جميعها مناسبة للفتيات.
وتدعو إلى ضرورة البحث عن فرص تنموية وتشغيلية ذات جدوى، وكذلك إتاحة المجال للاستثمارات المتنوعة في المنطقة من خلال تعديل أنظمة وتشريعات الاستثمار، من أجل إيجاد فرص عمل وعيش أفضل لأبناء اللواء.
ويشير المواطن حمزة الحسنات، إلى أهمية إجراء مسح للواقع الاقتصادي للمنطقة وواقع البطالة، وإعادة النظر بخطط التنمية في المنطقة، بما يسهم بإيجاد مشروعات وفرص متنوعة تنعش اقتصاد المنطقة وتوفر فرص عمل لسكانها.
ويعتبر المواطن حسين الرواجفة، أنه لو تم اجزء ستغلال الفائض المالي للمنطقة والناتج عن النشاط السياحي، بإقامة مشروع اقتصادي واحد على الأقل، فإن من شأنه أن يوفر فرص عمل لعشرات الشباب، وبالتالي تستفيد منه عشرات الأسر في المنطقة
وخلال الاجتماع الذي عقده المجلس الاستشاري في إقليم البترا الأسبوع الماضي، تم التشديد على ضرورة أن تعود عوائد السياحة الفائضة عن موازنة سلطة الإقليم، إلى المنطقة على شكل برامج ومشروعات تنموية.
ويعاني اللواء منذ سنوات من زيادة أعداد العاطلين عن العمل، ومحدودية الفرص المتاحة أمامهم، في حين لا تعتبر وظائف القطاع السياحي وخصوصا في مجال الخدمات السياحية، وظائف آمنة ودائمة، نظرا لتأثرها بالأحداث وبتذبذب الحركة السياحية بين موسم وآخر.
الرأي
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا