03-01-2019 12:46 AM
سرايا - يشكل غياب متطلبات السلامة العامة عن طريق إربد الدائري خطورة على مرتاديه، بعدما حصد خلال العام الحالي أكثر من 8 وفيات وعشرات الإصابات، كان آخرها وفاة 4 اشخاص من عائلة واحدة قبل أسبوعين، جراء حادث تصادم وقع على هذا الطريق، وفق احصائيات رسمية.
ويتفاجأ سائقو المركبات بحواجز اسمنتية في منتصف الطريق، فيما يعمد العديد منهم للسير بعكس الاتجاه، جراء غياب الرقابة على هذا الطريق، اضافة الى أن هناك اجزاء كبيرة من الشارع غير مكتملة لغاية الآن.
وأشار رئيس المجلس المحلي لمنطقة دير يوسف التابعة لبلدية المزار الشمالي عبدالله العمري، إلى أن الطريق يفتقر إلى الشواخص التحذيرية والإرشادية، وهناك سرعات جنونية على هذا الشارع، اضافة الى ان الطريق يفتقر الى الانارة، مما يعرض سائقي المركبات الى حوادث السير.
وطالب العمري بتشديد الرقابة على هذا الطريق ورفده بكاميرات مراقبة السرعة، او تثبيت دورية امنية لوقف مسلسل حصد الارواح على هذا الطريق، مؤكدا ان العديد من السائقين يتجاوزون السرعات المحددة وبالتالي يعرضهم لحوادث سير قاتلة.
بدوره، طالب رئيس مجلس محافظة اربد الدكتور عمر المقابلة، وزارة الاشغال باغلاق الطريق بشكل نهائي، لحين استكمال العمل به، مشيرا الى ان الشارع تحول الى مصيدة لحصد ارواح المواطنين.
ودعا الى ضرورة طرح عطاء المرحلة الثالثة من المشروع، وخصوصا وان هذا المشروع مركزي، مؤكدا ان هذه المشاريع الكبرى من اختصاص وزارة الاشغال، مؤكدا ان هناك تأخرا في انجاز المشروع نظرا للتكلفة المالية الباهظة، والحكومة تبحث عن منح من اجل تمويل استكماله.
وأكد المقابلة أن المطلوب بهذه المرحلة اغلاق الطريق أو تشديد الرقابة عليه من قبل الجهات الامنية، نظرا لقيام سائقين بالسير بشكل معاكس لاتجاه السير، للحد من الحوادث القاتلة والسرعات الجنونية على هذا الطريق الحيوي مع ضرورة تركيب كاميرات مراقبة على هذا الطريق لتخفيف السرعات.
وأشار المقابلة الى ان هذا الطريق بعد استكماله، سيخفف الازدحامات المرورية على مدينة اربد، وخصوصا للذاهبين يوميا الى العاصمة عمان والمدن الأخرى، مؤكدا أن هذا المشروع حيوي وكان مطلبا رئيسا لسكان مدينة اربد لمعاناتهم من الأزمات المرورية.
وطالب المواطن محمد التميمي بسرعة إنجاز الطريق وفتحه أمام حركة السير رسميا لوقف مسلسل حصد الأرواح، لافتا الى ان العمل بهذا الطريق بدأ قبل أكثر من 6 سنوات، ولغاية الآن نسبة الإنجاز به متواضعة ولم تتجاوز الـ 50%.
واكد أن هذا الطريق حيوي ويختصر المسافات والأزمات المرورية في مدينة اربد، مؤكدا ان الطريق تسلكه الآليات الثقيلة، والسير فيه يشكل خطورة على السائقين، نظرا لافتقاره الى الإنارة واللوحات الإرشادية.
ويهدف إنشاء طريق الحزام الدائري الذي يبلغ طوله 52 كلم وتتجاوز كلفته 55 مليون دينار، إلى توفير خدمة حركات المرور المتولدة ضمن منطقة إربد الكبرى إلى المناطق الأخرى من دون المرور بمركز المدينة، علاوة على ربط الطرق الشعاعية الرئيسة التي تربط عمان وعجلون والشونة الشمالية وأم قيس وحواره والرمثا، بهدف خدمة المرور الخارجي النافذ من وإلى تلك المدن من دون اللجوء إلى وسط مدينة إربد.
بدوره، أكد مدير أشغال اربد المهندس احمد فريحات أن إغلاق طريق اربد الدائري، أمام حركة السير أكثر من مرة بحواجز اسمنتية وأكوام من الأتربة، ووضع لوحات تحذيرية بعدم السير على هذا الطريق نظرا لعدم جاهزيته، إلا أنه يتم إزالتها من قبل السائقين وإصرارهم على السير فيه.
وأكد فريحات أنه تم الانتهاء من اعمال المرحلة الاولى وتسليمها لوزارة الأشغال، فيما يجري العمل على استكمال المرحلة الثانية، أما المرحلة الثالثة فلم يتم طرح العطاء حتى الآن، بانتظار توفر المخصصات المالية لطرح العطاء من أجل استكمال الطريق الحيوي.
واشار الى انه تم مخاطبة شركة الكهرباء من أجل إنارة الطريق بعد أن تم زرع الاعمدة في الجزيرة الوسطية، اضافة الى اضاءة الأنفاق على طول الطريق في المرحلة التي تم استلامها.
وأوضح الفريحات، ان الطريق صمم بشكل هندسي ولا يعاني من أي مشاكل، إلا أن عدم التزام السائقين بالسرعات المحددة ومعاكسة اتجاهات السير يتسبب بحوادث سير قاتلة، مشيرا إلى أن المرحلة الاولى من الطريق والتي تم تسليمها زودت بالإشارات التحذيرية والإرشادية والسرعات المحددة.
ودعا الفريحات السائقين إلى عدم استخدام هذا الطريق، إلا بعد أن يستكمل بشكل نهائي، حتى لا يعرضوا أنفسهم الى حوادث سير.
وينقسم المشروع إلى ثلاث مراحل، حيث المرحلة الأولى من المشروع، الذي انتهى العمل بها وتم تسليمها لوزارة الأشغال انتهى في منطقة بلدة هام جنوب شرقي كفريوبا، متجها جنوب غرب منطقة الحصن لينتهي الجزء الثاني، ويستمر المسار ليتقاطع مع طريق إربد/ الحصن، ويتجه شمالا ليصل إلى طريق إربد/ حواره الرمثا بطول إجمالي للمرحلة الأولى قدره 9 كيلومترات.
وتتكون المرحلة الثانية التي ما زال العمل جاريا بها من جزء أول يمتد من تقاطع طريق ام الجدايل / اربد ولغاية طريق اربد / ام قيس والجزء الثاني من نهاية المرحلة الاولى غرب طريق اربد الدائري / عجلون ولغاية التقاطع مع طريق عمان / اربد جنوب مخيم الشهيد عزمي المفتي بطول 9 كيلو مترات، فيما لم يتم لغاية الآن تنفيذ المرحلة الثالثة في منطقة أم الجدايل على طريق إربد فوعرا، وتستمر باتجاه الجنوب الغربي وتتقاطع مع طريق إربد/ الشونة الشمالية.
ويتألف المشروع من إنشاء وتنفيذ طريق رئيسي بأربعة مسارب وأكتاف وجزيرة وسطية وبطول (9.5) كم تقريباً، ويمتد من جنوب كفريوبا وينتهي جنوب الحصن، متضمناً تقاطعاً منفصلاً واحداً وخمسة ممرات سفلية، ويشتمل على أعمال الطبقات الاسفلتية والفرشيات والجدران الاستنادية وجسر بطول 32 مترا، و 6 أنفاق بأطوال تتراوح بين 50- 180 مترا وكل ما يلزم من أعمال تصريف المياه والحمايات وأعمال الإنارة وأعمال السلامة المرورية.
الغد